ليس من عاداتي وانا قارئ جيد لاغلب مايكتب وينشر في الشان العربي والفلسطيني تحديدا..ان اقرأ هكذا بيانات او استمع لنظيراتها من التصريحات الصادره عن وزارة المالكي لخلوها من اي مفيد يذكر..ولكنه الفضول الذي يلازمني وانا ابحث في التصريحات الرسميه الفلسطينيه املا في ان اجد موقفا او قولا او تصريحا او تلميحا لاحدهم لا يبرر للاحتلال افعاله ولعباس جرائمه.. فكيف تستقيم هذه الادانه الواضحه لجرائم الاحتلال ضد المتظاهرين العزل في مسيرات العوده وتلك القرارات والاجراءات العقابيه ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع التي يمارسها عباس وفريقه عنوه عن م.ت.ف ومركزية فتخ واكبر شنب في الفصائل الفلسطينيه على امتداد ولاءاتها الاقليميه والداخليه؟؟؟؟ . ..وكيف لنا ان نفهم الادانه والتهديد والوعيد باللجوء الى القضاء الدولي ومحاكمة اسرائيل على طريقه (اكلوا الابل فاشبعتهم شتما)وعباس بشخصه يسلب الامه قرارها ويهين م.ت.ف ولجنتها التنفيذيه وفتح ومركزيتها واكبر زعيم فصائلي ويقتل العزل والابرياء جوعا في غزه.. الحمد لله ان البيان المذكور صدر بالعربيه والناطقون بها لايملكون رفاهية القراءه والفهم ..لانهم يقدمون لقمة العيش على القراءه والكتابه والمتابعه.. اما عن كونه بيانا للراي العام فهذا لايعني كاتبه بشي الا بالقدر الذي يوحي لعباس ان المالكي وخارجيته يشاطرون سيدهم اللعب في المربع الاسرائيلي.. .. دبلوماسية الصفقات لا تعني شعبنا السائر نحو العوده واصوات النشاز لا تعني الجموع الزاحفه قريبا في العواصم العربيه والاروبيه من ابناء الشتات وهي تحمل الكرت الاحمر لعباس وتنصب خيم الاعتصام امام السفارات والممثليات ولن ترحل الا برحيل عباس وعصابته مطالبين اياهم برفع اليد عن غزه والشعب الفلسطيني عموما والرحيل وان غدا اناظره قريب.. ما يحدث الان من ردود فعل اقليميه وعالميه على جرائم الاحتلال ضد المتظاهرين العائدين يوحي بان الدبلوماسيه الشعبيه وارادة شعبنا الباسل ستفعل مالم تفعله كل الدبلوماسيات الرسميه على مدار الصراع..ولا ابالغ ان قلت ان استراتيجيات لدول وكيانات عظمى بدأت تاخذ بعين الاعتبار ان قدرة هذا الشعب بخياراته المتعدده على افشال مخططات التصفيه لا يجب ان تمتحن وتجرب فالتاريخ زاخر واعدائنا يقرأون ويفهمون التاريخ .. على اقرب مثال التصريح الصادر عن مسؤول كبير في البيت الاسود يقول ان ترمب بات يعتقد بعدم قدررته على تحقيق اختراق جدي وسريع في ملف الصراع العربي الاسرائيلي باتجاه صفقة قرن سريعه وناجزه وهو يتابع شخصيا ما يحدث من تغيرات صادمه في الموقف الشعبي الفلسطيني على عكس ما حاول العرب اقناعه به من انها زوبعه في فنجان وستمر.. واالماالكي لازال يدين ..والله ما الك دين !!