%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3 أوكرانيا

كتب ..فارس مصبح الخطة (ب)..دعه يعمل دعه يمر ليسقط أو يستمر

الخطة (ب)..دعه يعمل دعه يمر ليسقط اويستمر…
اعلم مسبقا ان مقالي هذا سوف يثير استهجان واستياء الكثيرين ولكن لايماني بان الحقيقه المحرفه باعتدال هي اخطر انواع الباطل، ومن موقع المهتم والمراقب لم اعد اطيق الصمت او تجاهل ما يقرأ بين سطور المصالحه التي لازلت أأكد انها في خطر.. واننا سنطر للخطه (ب)..
ولفهم ذلك جيدا لابد من العوده الى ما قبل اعلان حماس عن حل لجنتها الاداريه والتي اعتبرت نقطة البدايه بيوم واحد، واستعراض مواقف الاطراف الفاعله والمعنيه بالمصالحه..
اولا…. موقف فتح او السلطه تمثل بجمله من الاجراءات سميت بالعقابيه تلك القرارات التي اتخذها محمود عباس بحق غزه مبررا ذلك بالضغط على حماس للعدول عن مواقفها المتعنته تجاه مطالب عباس وفتح..
فعلى الرغم من قساوة وعدم شرعية هذه القرارات وعلى الرغم من معارضة كل الاطراف لها، سواء داخليا (الرفض الشعبي ورفض الفصائل الفلسطينيه مجتمعه باستثناء فتح المقاطعه حتى وصل الامر الى حدود الازمه مابين الجبهة الشعبيه وعباس ) .
او خارجيا والذي تمثل
برفض واستنكار عديد من الدول لها(الموقف الفرنسي والالماني تحديدا وحتى ان ترامب وادارة البيت الابيض ابدت استيائها من مبالغة عباس بهذه الاجراءات ‘كذلك ان الامر وصل لدرجة رفض اسرائيل لمجارات عباس (طبعا لاعتبارات المصلحه الامنيه الاسرائيليه) برفض المجلس الوزاري المصغر للطلب الذي تقدمت به السلطه لتخفيض حصة قطاع غزه من الكهرباء
اقول بالرغم من هذا وذاك الى ان عباس اصر للحظه الاخيره اي الى قبل الاعلان عن الموقف الدراماتيكي لحماس بيوم واحد بحل اللجنه الاداريه على مواصلة اجراءاته العقابيه لا بل ان التمادي وصل لدرجة التحضير لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر، الامر الذي كان من شانه ان يشكل الضربه القاضيه لاي امل بالمصالحه واستعادة المشروع الوطني لحيويته…
ولاشك ان عباس قد سمع بهذا التطور وهو في طريقه الى الولايات الامريكيه لحضور جلسة الجمعيه العامه للامم المتحده ولم يكن يملك سوى الترحيب بهذه الخطوه لاستغلالها دوليا وهو الذي كان يستجدي اي موقف داخلي يظهره امام العالم موحدا ومتصالحا مع شعبه كدليل على قدرته واهليته ليكون حاضرا في اية خطوات لاحقه بعدما شعر بتجاهل كل الاطراف (العربيه والدوليه)له باعتباره ضعيفا ولا يمثل الكل الفلسطيني …ومن المفيد هنا التذكير بالجهود التي بذلتها العديد من الاطراف العربيه كالسعوديه والاردن في انهاء ازمة البوابات الالكترونيه ومحاولات تقسيم المسجد الاقصى والتي تجاهلت عباس كليا ..وكذلك تلك الصفعات التي وجهت له من قبل الشقيقه مصر بما عرف بتفاهمات دحلان ، وحماس، والاستعداد التي اظهرته القياده المصريه بالذهاب الى ابعد من ذالك اذا اصر عباس على موقفه حتى بات الحديث عن ازمه حقيقيه بين مصر وعباس..
اذن عباس وفريقه تفاجئ بموقف حماس الذي لم يخلو من حكمه ودهاء وقدره على تحليل الموقف واستقراء المستقبل والرهان على ان عباس ليس معنيا بالمصالحه والعوده الى غزه حتى لو القت حماس بلجنتها الاداريه في البحر..
الامر الذي يعني انه لم يكن مستعدا لا ذهنيا ولا عمليا للمصالحه واستحقاقاتها اللاحقه (تحمل اعباء كارثه انسانيه بكل معنى الكلمه ؛الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه وكذلك اعادة بناء وتاهيل منظمة التحرير) فابتلع الطعم واخذ يناور ويماطل ويعطل املا بموقف متعنت او متسرع او غير مدروس من حماس ينقذ موقفه، لكن هذا لم يتسنى له مطلقا على الاقل حتى هذه اللحظه امام هذا الذكاء والمرونه الحمساويه في التعامل مع كل القضايا المفخخه والحساسه التي من شأنها تعطيل المصالحه .وانقاذ موقف عباس، (ازمة تسليم المعابر ؛موضوع الموظفين ؛الامن الداخلي ، وحتى العدوان الاسرائيلي الاخير باستهداف مجموعه من المجاهدين من المرابطين في احد الانفاق الدفاعيه فوتته حماس ومعها كل فصائل المقاومه في غزه ولو مؤقتا…)
ثانيا…../الموقف الاسرائيلي واذكر هنا اننا نتتحث عن ما قبل اعلان حماس المفاجئ باستجابتها لشروط عباس بحل لجنتها الاداريه والموافقه على تمكين حكومة الوفاق ..
شهد الموقف الاسرائيلي في الاشهر السابقه تصعيدا محموما تجاه غزه واستعدادا لصيف ساخن ؛حتى بات حديث الاعلام الاسرائيلي وتصريحات المسؤولين الرسميين (تصريحات بينت وليبرمان ونتنياهو) عن اخر الحروب مع حماس اقتضتها المصلحه الاسرائيليه والظرف الموضوعي واحتمالات سقوط نتنياهو اما بموقف قضائي او انهيار لللائتلاف الحكومي ..اعقبها صمت اسرائيلي وترقب لمسار المصالحه واحتمالاتها في محاوله لاستقراء الموقف الامريكي بالرهان على صفقة القرن ..
لاحظو معي الاجراءات الاسرائيليه على الارض (المباشره ببناء الجدار العازل على الحدود ..نشر للقبه الحديديه، الحديث عن ؛صفقات اسلحه وتكنلوجيا عسكريه متطورة؛مجموعه من التشريعات والقوانين التي تلغي او تعيق الرهان على صفقه تعيد الجنود الماسورين لدى المقازمه ،جهود حثيثه لادراج حماس ضمن قائمة التنظيمات الارهابيه …)
باختصار وبشهادة كل المراقبين والمحليين اسرائيل كانت تقرع طبول الحرب بانتظار لحظة الهجوم والانقضاض على غزه..
ثالثا..موقف التيار الاصلاحي الديمقراطي وتفاهماته مع حماس…
لاشك ان احدى اهم الاسباب التي دفعت عباس وفريقه للاعلان عن الترحيب بموقف حماس هو الرهان على الالتفاف على تفاهمات القاهره التي اصبحت امرا واقعا تهدد اولا اجراءات عباس العقابيه ومحاولة التخفبف من اضرارها المباشره على المواطن الغزي كما انها رفعت من شعبية دحلان الخصم اللدود لعباس ..
ولكن ما يهمنا هنا هو ان هذه التفاهمات قد قطعت شوطا طويلا وتعدت كونها تفاهمات على قضايا انسانيه ومعيشيه لتصبح تفاهمات على اعادة بوصلة المشروع الوطني من خلال الاستعداد لتوسيعها لتضم الكل الوطني بالدعوه لتشكيل اطار وطني مؤقت على طريق اعادة احياء واعادة بناء منظمة التحرير على اسس وقواعد جديده ؛ ولا شك ان الظروف كانت جد مهيئه لهكذا خطوه بعد ان طالت اجراءات عباس فصائل وقوى وطنيه وازنه (مثال ذلك الازمه مع الجبهة الشعبيه )
وكذلك بالنسبه للمجلس التشريعي ،فقد شكل انعقاد المجلس التشريعي ومشاركة كتلة فتخ البرلمانيه برئاسة محمد دحلان والكلمه التي القاها عبر الدائره التلفزيونيه صدمه كبيره لدى عباس وفريقه وتخوفا لا بل رعبا من اقدام المجلس على اتخاذ قرارات تهدد شرعيته المزعومه وترفع الغطاء عنه .
.وللامانه فان الامور كانت تسير الى ابعد من ذلك من خلال التحضير لمليونيات تشارك فيها قوى ومنظمات اقليميه وامميه تشهد على الاجماع الوطني لاستعادة الولايه الدستوريه ووضعها تحت التصرف الشعبي..
واذكر هنا ان الاستعدادات كانت قائمه على قدم وساق لاستقبال شعبي مهيب لعودة قيادات التيار الاصلاحي لغزه ..حتى وصل الامر للحديث عن توقعات بعودة قيادات وازنه في التيار خلال ايام او ساعات…
فيا ترى ماذا حدث……
*يعتقد البعض بنظرية المؤامره الكبرى و ان ما حدث لم يكن الا استجابه لضغوط ومتغيرات اقليميه ودوليه استعدادا لتمرير ما عرف بصفقة العصر اجبرت حماس للانحناء امام العاصفه بالتراجع خطوه الى الخلف ..
وانه جاء ايضا تعبيرا عن جملة التغيرات الداخليه التي اعقبت انتخابات حماس ووثيقتها الداخليه والتي شهدت تغيرات ومراجعات لكثير من مواقفها الاساسيه السابقه …
*وثمة من يقول ويعتقد انها مناوره كبرى جاءت بالتنسيق المسبق مع قيادة التيار الاصلاحي ممثل بالقائد محمد دحلان والشقيقه مصر .وذلك استنادا للحقائق والقناعات التاليه..
#الوضع الفلسطيني العام فيما يتعلق بالمشروع الوطني في خطر شديد وان عباس وفريقه يشكلون الخطر والعقبه الاكبر امام تحقيق اي اختراق داخلي على صعيد المصالحه داخل فتح وكذلك انهاء الانقسام ..
# الايمان والقناعه المطلقه بان خروج عباس من المشهد السياسي يشكل الخطوه الاولى امام تحقيق الوحده والمصالحه وان كل المحاولات السابقه في هذا الاطار قد استضمت بعدم رغبة الكثير من الاطراف الاقليميه والدوليه بالتشكيك بشرعيته (باعتبار انها ستكون سابقه ضاره بالنسبه للاعراف والتقاليد الدوليه )واصرار البعض على ان عباس لا زال يشكل رمز وعنوان الشرعيه وان تجاوزه قد يعتبر مغامره قد تفسح المجال لبروز بدائل اخرى غير مستحبه اسرائيليا واصرار الجانب الاسرائيلي على ان عباس يشكل جزءا من الحل وليس المشكله لاسيما بعد ان ابرع في تقديم اوراق اعتماده للاسرائيليين بجمله من السوابق والتنازلات الاخيره التي اطلق العنان لها هو وعديد الاشخاص من فريقه طالت القيم والثوابت الاساسيه التي سعت اسرائيل للاخلال بها وشطبها من قاموس التفاوض..
#ان استمرار عباس في اختطاف فتح والسلطه ومنظمة التحرير لم يعد مجرد مناكفه سياسيه بل اصبح اضرارا حقيقيا بوحدة فتح وبالمشروع الوطني برمته وان عباس سيستفيد من دوام حالة الانقسام والفرقه لتمرير مشاريع ومخططات من شانها القضاء على اي امال في اعادة البوصله للمشروع الوطني الكفاحي لاسيما في اطار المتغيرات الاقليميه والدوليه الاخيره وهذا التراجع على مستوى الاهتمام في القضيه الفلسطينيه نظرا لانشغال العالم بملفاته الكبرى…
# اجلا ام عاجلا سوف سيصدم عباس بحقيقه انه امام خيارين اثنين اما الاستمرار في المصالحه واستغلال مرونة حماس وما ابدته من استعدادات ملفت للانتباه والحيره احيانا من المضي في المصالحه باعتبارها خيارا استراتيجيا الى ابعد مدى واصرارها على ازالة كل العقبات والالغام التي زرعت باحكام في طريقها وهذا يصب في خدمة ما نصبوا اليه في التيار الاصلاحي وقيادة حماس الجديده وبالتالي الوصول الى الاستحقاقات الاهم الا وهي الانتخابات والاطار القيادي.. بمعنى ان يورط اويجبر عباس على هذا الخيار لاسيما اذا وجد ان المصالحه محصنه شعبيا واقليميا ودوليا.وهو بحد ذاته يعد انتحارا سياسيا لعباس وفريقه فهم يعلمون ان لا حظوظ لهم ولا امال في انتخابات حره ونزيهة وانهم لن يعرضوا انفسهم لتجربة العام 2006 بل ان حالهم يعد اسوء بكثير الامر الذي قد يدفعهم للتراجع عن قرار المضي في قطار المصالحه وتعطيله تحت اية ذرائع وحجج واهيه (التمكين وسلاح المقاومه والاعتراف باسرائيل والاتفاقات السابقه والمراهنه على تناغم رغبة الارهاب والتطرف واجنداته وتقاطعها مع مصلحة عباس واسرائيل في اشعال فتيل الحرب والتوترات على جبهة مصر الجنوبيه ..).. وهنا نجد سنجد انفسنا مضطرين للجوء الى الخطه( ب)…
والتي تتلخص بالمقوله القائله دعة يعمل دعه يمر ليسقط او يستمر…اما ان يجبر عباس على المضي قدما بالمصالحه الى اخر استحقاقاتها (وهذا بلا ادنى شك يعد انتحارا سياسيا لعباس الذي تضاءلت شعبيته في الضفه كما القطاع بشكل غير مسبوق..لحساب خصمه اللدود القائد محمد دحلان واما ان يشهد العالم والشعب والاقليم على عدم جديته ورغبته بالخروج من مربع الانقسام المقيت..واعتقد ان حماس ومعها التيار الاصلاحي ومصر الشقيقه قد استعدوا لهكذا احتمال ..
ملاحظه اذكر هنا بالوثيقه التي تم تسريبها قبل اشهر قليله وفي الايام الاولى لاعلان حماس عن حل اللجنه الاداريه عن اجتماع السنوار بقيادات وكوادر حماس في القطاع والتي تحدثت عن مطالبته بضرورة اعطاء عباس لكل ما يطلبه في هذه المرحله والاستعداد لخيار افشال عباس للمصالحه وسبل التعامل معه

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …