%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3 أوكرانيا

كتب فارس مصبح:أزمة رواتب موظفي غزة في سياقها الحقيقي..أبعاد وحلول

لم يعد مجديا الحديث عن حجم الازمه والكارثه التي تحل بقطاع غزه ,ولم يعد من المفيد الحديث عن جدور الكارثه بكل ابعادها السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه .

  فقد انتجت ثلاثه حروب متتاليه علي غزه  بالاضافه الى حالة الانقسام الداخلي الذي وقعنا جميعا في فخه اكبر كارثه يتعرض لها الشعب الفلسطيني ما بعد نكبه عام 48 .(هذه حقيقه)

فالفقر تحول الي جوع – والازمات انتقلت الي حدود الكارثه الانسانيه. والارقام والاحصاءات الوارده، تشير الي ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي يقترب من حدود الصومال وكوارثه المتعدده، واصبح الحديث بنغمه الارقام ولغه الاحصائيات حديثا مجترا  ومبتذل لا يحترم انسانيه الكارثه ووجدانياتها.

فيما انتجت سياسات ردت الافعال في اداره حماس للقطاع واقتصارها علي مفهوم اداره الازمات، وعقم وسائلها الاداريه والتنفيذيه في الوصول الي اهداف التنميه .وافتقارها للروئ وللبرامج الكفيله بمواجهه العقبات والتحديات انتجت مايمكن تسميته باكثر من الكارثه علي مستوي مفهوم اداره الدوله بكل جوانبها ،وتاثيراتها علي حياه المواطن البسيط  أقتصاد منكفئ علي الاستناد الى قاعده استدراج المساعدات الاقتصاديه لفك الازمات الطارئه باسلوب اداره الازمه تلك المساعدات التي دفع شعبنا الفلسطيني برمته اثمان سياسيه انعكست  سلبا علي حياته المعيشيه تراوحت بين الانجرار وراء المحور الايراني في مرحله تصاعده ومحور     تحالفات الاخوان المسلمين في مرحله افول وتراجع التعاطي معه عربيا ودوليا. .فبين طهران والدوحه ثلاثه حروب متتاليه انهكت المنهك واضرة بحياةالمواطن ايما ضرر وجرت عليه ويلات ادخلته في تحلفات اقليميه غير مدروسه ولحساب وارتباطات تنظيميه وعقائديه جعلتنا نتجاهل حجم واهميه العلاقه مع مصر كبعد استراتيجي عربي في مرحله التحرير ومعارك انتزاع الحقوق من جهه وفي تسير حياه المواطن العادي باعتبار البعد الجغرافي والاقتصادي والتاريخي بارتباط مصر بالقضيه الفلسطينيه عبر تاريخها .  ولكن ما يهمنا في سياق هذا التوصيف الاشاره الي الحقائق الصادمه التي يتجنب الكثير منا التعرض لها  كل باعتباراته وذلك على قاعدة ان ضروره تسميه الاشياء بمسمياتها وبتشخيصياتها الحقيقيه هو المقدمه الصحيحه لتجاوز كل هده الازمات والتحديات .

يخطئ من يعتقد ان مجمل الاجراءات والقرارات التعسفيه التي طالت ابناء قطاع غزه ،ليست  القرارات الاخيره وحسب، يمكن التعاطي معها من زاوية  انها قرارات تفتقد للحكمه القياديه وحسب، وان محور عباس قد فقده صوابه وضلله مستشاروه هذا تبسيط للامر لا يبنى عليه الاردود افعال .

ان هذه الاجراءت والقرارات جاءت في سياق خطه مدروسه تخدم برنامج فريق محدد، تغول على السلطه واحتكر التنظيم وعطل المجلس التشريعي وتربع علي اطلال منظمه التحرير بكل موسساتها التشريعيه والتنفيذيه، ويقامر بحياه شعبنا لحساب مشروع الاقصاء او الارتهان ،ولايسمع  الاصوته وصوت جوقه المسبحين بحمده، هذه الخطه التي عرفت باسم خطه بليير/عباس والتي اعتمدت علي قاعده النمو الاقتصادي في الضفه، مقابل الفوضي في غزه وتعميم حاله الفوضي وهدم الصروح الوطنيه .

فبعد ان ظن عباس انه قد انتهي من تصفيه الضفه لصالح مشروعه السياسي لجأ الي معاقبه ابناء القطاع علي جريمه لم يقترفوها ،ليس الا انهم في المخيله العباسيه عقبه دائمه امام محاولات الانهيار والانجراف الكامل نحو العدو ومعطياته علي الارض .

عباس خطط للانقسام واوقعناجميعا في شركه  وها هو الان بقراراته الاخيره يدق اخر مسمار بامكانيه المصالحه الداخليه، باستهدافه كادر من فتح قطاع غزه يمثلون قطاع من حيويه حركه فتح ونشاطها بعد موتمر القضاء علي فتح والقضاء علي ظاهره الاصلاح فيهاسبقها  سلسه من الاستغناءات التي مارسها ضد فتح غزه بفصل المئات من كادرها ومحاربه الناس في ارزقها ،الي ان جاء الفصل قبل الاخير في خطة عباس /بليير ،التي اختزلها عباس في تراهته ( راح اجيبهم لعندي يبوسو كندرتي ) ولم يسلم فصيل ولا شخصيات وطنيه من سياسه الاقصاء والفرز التي مارستها دوائر عباس حتي كانت المواجهه مع الجبهه الشعبيه في حاله من الاشتباك لاجل احداث الفرز داخل الجبهه الشعبيه بتجميد الاموال المخصصه لها مطالبا الجبهه بمساندة  برنامجه السياسي مقابل الحصول علي الاموال بعتباره  جزء من السلطه بفسادهاوالتوقف عن انتقاد ممارسات عباس وتصريحاته ومواقفه المثيره للشبهه قبل الجدل،

وفي هذا السياق وعلى نفس الطريق ولذات الاهداف ياتي قرار حكومه عباس الاخيره الذي طال شريحه كبري من موظفي القطاع وعائلاتهم وعل نفس النحو ستتوالي الاجراءات والقرارات التعسفيه مالم نرقي بوسائل مواجهتها،اولا، ومالم يتداعى الجميع لتفعيل مبادره القيادي محمد دحلان لكسر احتقار السلطه وتغولها في اتخاذ القرارات الاقصائيه وذلك بقبول استقاله عباس ومن معه وحرمانهم من التدخل في ايه ترتيبات قادمه والدعوه الي عقد اطار وطني  قيادي موحد في اي قطر عربي  واعلام بطلان خطوات عباس لانتفاء صفت القانونيه عنها واعتبارها خروجا عن القانون. والتاسيس علي ان المبادره لاقت ولا تزال قبولا من الجميع ما عدى عباس وفريقه .

فحماس ردت على مقدمه القيادي محمد دحلان في مبادرته بقوله ما بيننا وبين حماس بحر من الدماء !! فهل نستسلم للماضي ؟ام نعتبر  للماضي درسا للمستقبل . ردت وعلى لسان احمد يوسف القيادي في حماس والمستشار السياسي الاسبق لاسماعيل هنيه ب القول انه من الجدير التعاطي مع المبادره التي قدمها محمد دحلان كافكار لسياسي لازال في يده الكثير من الاوراق  .والجهاد الاسلامي اعلن التعاطي مع المبادره وطالب  بالتاسيس عليها والجبهه الشعبيه رحبت وطبلت لها ردا علي قرارات عباس التعسفيه تجاهها،يجب تفعيل هذه المبادره وتطويرها ومباشره العمل فيها وتحريك قناعات الشارع بها وبناء تحالفات لحمايه المشروع الوطني والتوقف عن الجدال والمناكفات والمخالفات والخروقات والتحركات المشبوه والدعوه العاجله لعقد موتمر  موسع كخطوه اولي على طريق دراسه كل الاتفاقيات مع العدو والتاسيس لمرحله المواجهه الدائمه والاشتباك الدبلوماسي جنبا الي جنب مع المقاومه الشعبيه باعتبارنا مازلنا في مرحله تحرير وطني بحاجه لانجاز برنامجها ودراسه واقع السلطه،

باختصار نحن مطالبون بالتوقف عن حاله البكاء على غزه والاقتصار على مطالبه عباس وفريقه بالتوقف والتراجع عن اجراءاتهم نحن مطالبون بتفعيل المبادره كخطوه تسير جنبا الي جنب مع مواصله طريق الاصلاح لكل اطرنا القياديه استعدادا لمرحلة استعادة الشرعيات عبر انتخابات شامله تهيء لها الاجواء الازمه،الامر الذي نطالب به ايضا بقية القوى والاحزاب السياسيه بتجديد شرعياتها وتفعيل مؤسساتها واطرها القياديه بدماء خضراء شابه،،

فارس مصبح

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …