كتب د. نوفل حمداني …”أوكرانيا اليوم” سنوات من العطاء و حلم لا ينقطع
29 أغسطس, 2019
الأخبار, أخبار أوكرانيا, جاليات, مقالات, ملفات خاصة
فرضت التطورات المتجددة في مجال التكنولوجيا والإعلام والاتصال تغييرات جذرية انعكست على حياة البشرية في مختلف المجالات .
وقد نجم عن هذه التطورات وسائل اتصال إلكترونية نشأت بعد الثورة المعلوماتية التي شهدها العالم باختراع الحاسوب، الذي كان سببا في ظهور الإنترنت وملحقاته… وبفضل كل هذه التطورات ظهر مايسمى بالإعلام الإلكتروني والذي حظى بحصة متنامية في سوق الإعلام، وذلك نتيجة لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه كما يتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية.
“أوكرانيا اليوم” أنموذجا للصحافة الإلكترونية
تعد صحيفة “أوكرانيا اليوم” واحدة من بين أهم المواقع الإلكترونية العربية داخل أوكرانيا، والتي استقطبت نخبة من المثقفين و المحررين في مجالات الفكر والثقافة و السياسة واستطاعت أنْ ترسخ حضورها الفاعل كشكل من أشكال النشر والإعلام الإلكتروني الحديث في أوكرانيا .
وهنا نهنئكم بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس صحيفة هذا المنبر الإعلامي. ذلك المنبر الذي أعلن منذ إنطلاقته إستقلاليته التامة و شفافيته في العمل و الإبداع من أجل تحصيل منتج إعلامي راق، يصل بالقارئ الكريم إلى المصداقية الكاملة و الخبر الصحيح، دون أن تشيبه شائبة.
“أوكرانيا اليوم” اثبتت حضورها الفاعل على الساحة الاعلامية، لانها جديرة و قادرة على مواصلة دربها بثبات راسخ في اطار مبادئ وقيم ارتكزت اليها في عملها. فشكرا لكل الأقلام التي آثرت بالفكر والمعرفة والثقافة والأدب والسياسة لدعم مشوارها. وشكرا لقرّائها الذين حافظوا على الثقة التي وضعتها فيهم الصحيفة.
بعد سنوات من عملها أثبت “أوكرانيا اليوم” تطورها الدائم و المستمر من خلال نشاطاتها الاعلامية والثقافية لتغدو “مؤسسة” إعلامية عربية-أوكرانية، تضمن التواصل المستمر في أوكرانيا و خارجها بين أبناء المجتمع العربي و الأوكراني على حد سواء.
وهنا وجب التنويه أن عشر سنوات من العمل الجاد لم تنس الجوانب الهامة لأبناء الجاليات العربية في أوكرانيا و عملهم الدؤوب. بل فإن الصحيفة تبحث يوما بعد يوم عن نشاطات و أعمال أبناء الجاليات و ممثليهم لتكبر بهم و تعرف العالم كله أن أبناء العرب في أوكرانيا هم فخر لكل الأمة.
إعتزاز
لا يصحّ القولُ أن “أوكرانيا اليوم” أطفأتِ الشمعة العاشرةَ من عمرها، فهي تتّقد دوماً، وهل تكون المعرفة في انطفاء؟ بل هي تواصل المسيرة في سنتها الحادية عشرة نحو الهدف الجميل النبيل في تعزيز الثقافة والمعرفة أيّةً تكون، تجتاز عقباتِ مواصلةِ السّير التي تعترضها دون مبالاة بمعاناة. وهنا نعتز بكون هذا المنبر هو اليوم باب يطرق ثم يفتح لكل الراغبين في العمل الجاد و إننا على يقين أن هذا المشروع المتكامل سيواصل دربه و سنحتفل سويا بالذكرى العشرين و الثلاثينلأن ما بني على الصحيح يظل صحيحا للأبد
عيد ميلاد سعيد “لأوكرانيا اليوم” وكل عام و انت في نجاح مستمر.