%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF أوكرانيا

كتب د.سعيد سلام….فيروس كورونا المستجد ونظريات المؤامرة؟

ماهي حقيقة أن “فيروس كورونا هو غاز سارين وهل سببه موجات 5G”؟

الفيروسات هي كائنات غير حية دقيقة تعد بعض أنواعها من أخطر المسببات للأمراض القاتلة.

والفيروسات قادرة على مضاعفة نفسها ملايين المرات عندما تكون داخل الخلايا المصابة بها، وتلك الملايين من الجزيئات الفيروسية قادرة بما تحمله من معلومات وراثية على إصابة خلايا أخرى عندما تكون الظروف مناسبة لذلك.

وتتكون الفيروسات أساسا من حمض نووي، إما “دي أن أي” (DNA)، وإما “آر أن أي” (RNA) محاطة من الخارج بمحفظة من البروتين.

وتعيش الفيروسات ضمن صورتين أو “طورين” مختلفين، أحدهما خارج الخلية، ويسمى الفيروس عندها “جزيء فيروسي” .

أما الطور الثاني فهو داخل الخلية الحية التي يصيبها الفيروس، حيث يصبح هذا الفيروس قادرا على التكاثر ونسخ نفسه ملايين المرات، بل يسيطر سيطرة كاملة على الخلية.

ويقدر العلماء أن حوالي 10% من جينوم الإنسان من أصل فيروسي، بمعني أن الفيروسات قد أصابت الإنسان منذ ملايين السنين وبقيت أجزاء من جينوماتها (التي فقدت قدرتها على الإمراض) داخل جسم الإنسان، وثم توريثها للأجيال المتعاقبة

بعد هذه المقدمة القصيرة و الملخصة عن الفيروسات، يمكن فهم أنه لا يمكن لغاز (السارين أو غيره من الغازات) أن يتحول الى جسيم يحتوي على حمض نووي وبروتينات.

ومن يقوم بتأليف ونشر مثل هذه الادعاءات الكاذبة يستغل جهل الناس و استعدادها لاستقبال اي تحليل يرضي رغبتها بتصديق نظرية المؤامرة

ومثل هذه النظرية (غاز السارين) ، يحاول آخرين اتهام شبكة الاتصالات 5G التي يتم حاليا العمل على نشرها و العمل بها، انها هي السبب في انتشار الفيروس

وغيرها الكثير و الكثير من الخزعبلات و الترهات التي ، كما ذكرت ، تستغل مخاوف الناس البسطاء ومن لديهم استعداد للإنجرار نحو تصديق مثل هذه الأكاذيب.

ويحاول آخرين ايضا التلاعب بعواطف البسطاء وزجهم في خضم المؤامرة باختلاق فرضيات لا تستند إلى أي حقائق علمية، وغير علمية، تعتمد على “أظن، اعتقد، وعلى الأرجح، احتمال….” وغيرها من المفردات اللغوية لإثارة الرعب والذعر من خلال اختلاق “فرضية” أن النظام العالمي الجديد يريد خفض عدد سكان العالم إلى ٢ مليار فقط من خلال اجبار البشر بواسطة الشرطة على حقن لقاح ضد فيروس كورونا يؤدي إلى الوفاة أو العقم مستندين إلى خيالهم المريض وانطلاقا من ترجيحاتهم وظنهم واعتقادهم ، وبدون أي سند مقنع ، ناهيك عن وجود أي سند علمي وواقعي يمكن البناء عليه.

وكما ذكرت مسبقا، الهدف الرئيس من بث هكذا اخبار ملفقه ، لا يمكن لأي شخص يملك القليل من الوعي والفكر النقدي – العلمي أن يصدقها، هو إثارة الذعر و الخوف مستغلين بساطة شعبنا العربي و حاجته الى ايجاد تفسير غير منطقي لاح

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …