%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 أوكرانيا

كتب د.إسلام دبابسة: الخلايا الجذعيه بين الحقيقه و الخيال

في عالم التسارع و التطور السريع و عالم الأبحاث لا يمر أسبوع او حتى يوما الا و نسمع فيه عن بحث جديد في مجال العلاج بالخلايا الجذعية و تكون التفائلات و الوعود بتوفير علاج لمرض ما، حيث يبعث الأمل عند  المرضى و خاصه من يعانون بأمراض استعصت ان تعالج بالطرق الاعتيادية، ومع ذلك نحيطكم علما ان هذه ألطريقه العلاجية  لها إمكانياتها المحدودة  ولا تستطيع علاج جميع الأمراض وليس هناك إثباتات او دراسات شاملة لهاذا العلاج الحديث نسبيا، حيث يتطلب هذا الامر اولا  فهم طبيعة المرض  وعدم تعليق آمال كبيره عليها خياليه أو غير منطقية.

كما و انني من موقعي هذا أضع بين ايديكم توضيح من المبالغة في التوقعات من هذه التقنية، خاصة مع وجود مخاوف من إعطاء “أمل كاذب” للمرضى الذين يتعلقون باي امال مستقبليه ، حيث ان هناك استغلال يتعرض له المرضى الفاقدين للامال بالعلاج الروتيني  أو الخضوع لعلاجات لا تفيد صحتهم، كما و ننصح بالتأكد و البحث الجيد عن المكان و الخبره الكافيه عند الطبيب و التأكد من الادعاءات العلاجية المعلنة، فتقنية الخلايا الجذعية في النهاية ليست علاجا سحريا و لا عصى  سحرية. كما و أشير هنا أن مصطلح الخلايا الجذعية مصطلح عام و يدل عن الخلايا  المتمايزة التي تستطيع التكاثر والتمايز في حال اذا تم التعامل معها و تعرضها لظروف معينة سواء داخل  الجسم أو خارجه.

وان هناك نوعان من الخلايا الجذعية: الجنينية التي تتميز بالقدرة على التمايز و الانقسام الى  جميع أنواع الخلايا و التي وصل عددها الى الان أربعين نوع مثل الجلديه و العضلات والعظام و الاعصاب، وغير جنينيه بالغه التي تكون قادرة على التمايز و الانقسام إلى أنواع خلايا أخرى ولكن بدرجات مختلفة، حيث تؤخذ من الشخص نفسه او من متبرع  .

حيث نوضح في هذا المجال على سببين أساسين عملت ولا زالت تعمل  على محدودية العلاج في هذا المجال و عدم تواجد العلاج في جميع أنحاء العالم  او لماذا يشوب هذا العلاج الكثير من اللغط:

– الأول، ان بعض الديانات تحرم هذا العلاج و البحث فيه و تحرمه بشكل مطلق ، وفي ديانات أخرى تكون الحرمة بدرجة أقل.

– السبب الثاني هو أن هذا العلم حديث جدا.

كما و أن الدراسات والأبحاث ستبقى متواصلة لعقود عديدة قادمة لتحديد أفضل الطرق  ومعرفة الأمراض التي يمكن علاجها بهذه ألطريقه  ومدى إمكانية استخدام الخلايا الجذعيه   في العلاج و مدى فعاليته، و نضيف أن العلاج بالخلايا الجذعيه معروف من عشرات السنين في مجالات مثل  زراعة نخاع العظم و علاج سرطانات الدم والعقد اللمفاوية وضمور نخاع العظم وبعض أمراض الدم الموروثة- فقائمة الأمراض التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية طويلة. و هناك الكثير من الاراض التي يساعد هذا العلاج من الحد من انتشاره او آفاق مضاعفاته مثل السكري و الضمور العصبي و غيرها و هناك أمراض لا تزال قيد البحث مثل العقم و ضمور العضلات و غيرها.

وقد تمكن الباحثين حول العالم من تصنيع انسجه متعددة خارج الجسم و باستخدام تقنية الطبعه ثلاثية الأبعاد لعلاج بعض الأمراض، و بعض الأنسجة مثل أنسجة الطبقة المخاطية للقرنية، والمثانة البولية، وغضروف القصبة الهوائية، وغضروف الركبة، وطبقة البشرة من الجلد. كما يمكن تصنيع خلايا لعلاج بعض الأمراض مثل التصلب اللويحي وأمراض التهابات الأمعاء المناعية المزمنة، وأمراض غضروف الركبة، وأمراض صمامات البول والغائط، وأمراض عضلة القلب، وبعض أمراض العضلات الموروثة، و العلم في تطور. ولكن الى الان العلماء عاجزين عن تصنيع حبل عصبي لعلاج الشلل وقطع الحبل الشوكي او تصنيع خلايا تعمل على اعاده بناء ١٠٠٪‏ في أمراض مثل الرجاف والخرف والسكري والعمى الصبغي،لكن الأبحاث مستمرة للوصول الى علاج و نتيجة مرضية ” .

اما ماقد أعلنا عنه في الأيام الاخيرة و النجاح الذي وصل اليه العلم و يعد انه تم اول مره في العالم او قد يكون قد تم لكن لم يتم الإعلان عنه  فهو بفضل الله تم بإرشاد احد الأطباء العرب العاملي في تخصص العظام  و تطويل القامة حيث طلب تصنيع خلايا استيو بلاست و من هنا انطلق البحث و التفكير بالطريقه  الأفضل و هنا كانت البدايه وقد تم أخذ النخاع  في المرحلة الاولى و تم أخذ العينه و من ثم تصنيعها و بعد عشر ايّام من نمو و استنساخ الخلايا تم إعادتها في منطقة النمو و التي بدورها تعمل  على تسريع نمو و نمو العظم . و من هنا اقدم شكري الى كل من  كان في جانبي هذه الفترة و كل من شاركني البحث و التفكير و كل من هنأني و الى كل الأحباب أينما كُنتُم

 

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …