كتب حسين الراوي … الفئران الروسية ليست طاهرة !

الخبيث الروسي ألكسندر دوغين الملقب (بعقل بوتين) صرّح قريباً وقال:”‏إن تلك القوى في العالم الإسلامي التي لا تزال تحلم بالوساطة وتطبيع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هم خونة للإسلام وخونة للإنسانية، إن العالم الإسلامي يحتاج إلى التوحد والتضامن، وليس إلى المسكنات التي قوضت بالفعل الوحدة الإسلامية.  كونوا أقوياء وشكلوا قطبًا لعالم جديد متعدد الأقطاب. دعونا ندمر الهيمنة الغربية مرة واحدة وإلى الأبد.  وضع بايدن كل شيء على عاتق النظام العالمي الجديد ونحن قبلنا التحدي، دعونا نقاوم،  نحن بحاجة إلى البديل،  التغيير ممكن والغرب يجب أن ينتهي”.

(التعليق)

كتبت سابقاً أكثر من مقال في دوغين، ودوغين هو روسي متطرف فكرياً وقال في لقاء معه عبر قناة الجزيرة أن الرئيس الروسي بوتين ينفذ أفكاره!  أولكسندر دوغين في الثلاثين سنة الأخيرة ذكر في العديد من كُتبه، وكتب في أكثر من مقال له، وقال في أكثر من لقاء معه، أن الإنبراطورية الروسية بمفهومها ونظامها القديم وحجمها السابق لابد أن ترجع من جديد عن طريق إبادة بعض الأعراق البشرية والتوسع الروسي العسكري وابتلاع بعض الدول المجاورة لروسيا، وأن بوتين هو المستطيع أن يكون القيصر الحديث الممتد من سلسلة القياصرة أصحاب الشأن السابقين!  الحثالة دوغين في تصريحة الذي في الأعلى يتكلم عن أن تطبيع الدول الإسلامية الحالي والقادم هو خيانة للإسلام وخيانة للإنسانية! وتجاهل دوغين أن روسيا في عهد قيصره بوتين قتلت أكثر من مليون مسلم في سوريا عبر الصواريخ المدمرة والبراميل المتفجرة وأسلحة البسفور المجرمة دولياً وقصف الطائرات!  وعلى المستوى الإنساني أيضاً قتلت روسيا في عهد بوتين آلاف الآلاف في شعوب الدول التي بالقرب منها جغرافيا، وكان آخر تلك الشعوب هو الشعب الأوكراني الذي الآن يُقتل ليلاً ونهاراً بالسلاح الروسي!  لاحظة أن الساسة الروس وعلى رأسهم بوتين ودوغين نشطوا كثيرا في تصريحاتهم حول أحداث غزة، أي أنهم إستغلوا أحداث غزة جيداً واقتنصوها فرصة ممتازة لأن يوجهوا رسائلاً للمسلمين والعرب ضد الكيان الصهيوني الإسرائيلي من أجل كسب الرأي الإسلامي والعربي في الكثير من دول العالم، لا حُباً في الإسلام ولا حُباً في العرب، بل فقط من أجل أن يخلقون حالة كره واستعداء جديدة بين المسلمين وبين الدول الأوربية وأمريكا!  ودلك كله يصب في مصلحة الروس الذين هم الآن يعيشون في مواجهة ضد حلف الناتو بسب عدوانهم على أوكرانيا واحتلالهم لبعض أراضيها.

أوكرانيا اليوم

إقرأ المزيد:

أسعار القمح ترتفع بعد الهجوم الروسي الأخير على الموانئ الأوكرانية