أفادت صحيفة تشيكية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن محقق في الشرطة، أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل السفير الفلسطيني في براغ يناير الماضي كان سببه انفجار عبوة ناسفة بلاستيكية مخبأة في كتاب منذ 10 أعوام.
وكشفت صحيفة “ملادا فرونتا دنيس” أن الشرطة خلصت إلى أن جمال الجمل لم يُقتل جراء اغتيال، ولكن لأنه فتح عن غير قصد كتاباً زُرعت فيه عبوة ناسفة قبل 10 أعوام.
وقال مصدر في الشرطة للصحيفة: “نحن ننتظر رأي الخبير. لكن كانت العبوة من السيمتكس بنسبة 99.9%. وتعود هذه المتفجرات لحقبة السبعينات. وعمرها 30 عاماً على الأقل”.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله: “كان حادثاً مؤسفاً. السفير كان رجلاً دقيقاً أراد أن يعيد ترتيب بعض الأشياء القديمة بشكل منظم ومن بينها كتابان فيهما عبوتان ناسفتان”.
ولم توضح الصحيفة لماذا تُرك كتاب مثل هذا في السفارة الفلسطينية في براغ.
وكان الانفجار قد وقع بينما كانت البعثة الفلسطينية في براغ تنقل مقر إقامة السفير ومقر السفارة. وتوفي الجمل متأثراً بجراحه في المستشفى.
وكانت بيانات سابقة للشرطة أفادت بأن الجمل قد يكون قُتل بعبوة ناسفة تستخدم لتأمين خزنة قديمة. وعثر ضباط يحققون في الانفجار على عبوات ناسفة وأسلحة في مقر السفارة تعود لأيام الحرب الباردة.
وقال الفلسطينيون إنها هدايا قديمة من مسؤولين من تشيكوسلوفاكيا التي تفككت إلى جمهوريتي التشيك وسلوفاكيا.
وكان لذلك الكيان الشيوعي علاقات طيبة مع منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يقودها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.