“قمة مينسك” تتوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية
12 فبراير, 2015
أخبار أوكرانيا, الأخبار
أوكرانيا اليوم / كييف / أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس 12 فبراير/شباط أن “رباعية النورماندي” توصلت اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية.
وقال بوتين في ختام مباحثات ماراثونية استمرت نحو 16 ساعة في العاصمة البيلاروسية مينسك أن أطراف الرباعية استطاعوا الاتفاق على الكثير من النقاط .
وأعلن بوتين أن مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية وقعت وثيقة تضم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك.
كما قال بوتين إن زعماء “رباعية النورماندي” أصدروا بيانا لدعم الإجراءات المذكورة.
وأكد الرئيس الروسي أن أطراف المفاوضات اتفقت في مينسك على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ابتداء من 15 فبراير/شباط، وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي – بالنسبة لقوات دونباس.
وأشار بوتين إلى أن الوثيقة تنص كذلك على إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا يضمن حقوق سكان شرق البلاد، إضافة إلى منح منطقة دونباس وضعا خاصا وحل المسائل المتعلقة على الحدود بالتنسيق مع قوات دونباس.
ودعا الرئيس الروسي طرفي النزاع الأوكراني إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار والفصل بين القوات دون إراقة مزيد من الدماء.
واعتبر الرئيس بوتين أن الصعوبة الأساسية في المفاوضات الحالية كانت مرتبطة برفض كييف إقامة حوار مباشر مع ممثلي شرق أوكرانيا.
وأوضح بوتين أن ممثلي شرق أوكرانيا يقولون إن قواتهم حاصرت الآلاف من القوات الأوكرانية في منطقة ديبالتسيفو، إلا أن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الأوكراني بيوتر بوروشينكو على الإيعاز للخبراء العسكريين بدراسة الوضع في تلك المنطقة من أجل حل المشكلة.
وكان زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا اختتموا مشاورات ماراثونية معقدة وناجحة استمرت لأكثر من 16 ساعة، كادت أن تمنى بالفشل في لحظاتها الأخيرة.
إذ نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصادر أن مجموعة الاتصال كانت رفضت المصادقة على مشروع الاتفاق الذي أعده زعماء “رباعية النورماندي”، موضحة أن ممثلي دونيتسك ولوغانسك يصرون على ضرورة سحب كييف قواتها من منطقة ديبالتسيفو التي تحاصرها الدفاع الشعبي في دونباس.
كما أضافت الوكالة أن كييف لا توافق على اقتراحات موسكو بشأن تحديد خط الفصل بين الجانبين المتنازعين في شرق أوكرانيا وكذلك وضع “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن توقيع وثيقة ختامية قد يتم الخميس 12 فبراير/شباط، مؤكدا أن زعماء “رباعية النورماندي” يواصلون مفاوضاتهم بشأن التسوية الأوكرانية في مينسك بشكل حثيث.
وكانت المفاوضات الموسعة انطلقت بعد نحو ساعتين من بدء القمة الرامية إلى إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وتسوية الأزمة بالطرق السلمية.
وهذه أطول مشاورات يجريها الرئيس بوتين منذ تولى الرئاسة عام 2000.
وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشنكو هدد بفرض القانون العرفي في كل أنحاء أوكرانيا في حال فشل المفاوضات، منبها إلى أنه في حال لم تؤد القمة إلى نزع فتيل التصعيد “فستسود الفوضى التامة”.
وتعقد هذه قمة مينسك في ختام أسبوع من المشاورات الدبلوماسية الشاقة التي بادر إليها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، وقدما مقترحات، قالت موسكو إنها تستند في الكثير من نقاطها إلى مبادرة سابقة للرئيس بوتين.
روسيا اليوم