قضية طلابية : مكاتب إحتيال وهمية للدراسة في أوكرانيا
17 سبتمبر, 2017
أخبار أوكرانيا, جاليات, مقالات
محمد العروقي/ منذ تطور التكنولوجيا أصبح لكل شركة أو مؤسسة موقعها الخاص على الإنترنت للتسويق و الترويج و التواصل مع الزبائن و العملاء، و هذا سهل كثيرا ووفر اموالا كثيرة و أختصر كثيرا من الوقت على تلك الشركات في تقديم خدماتها او بضاعتها.
لكن و للأسف هناك من يستغل تلك التكنولوجيا بالجانب السلبي من وراء عمليات احتيال و نصب ، و لعل الكثيرون ممن يقرأون هذا المقال لو قاموا بفتح بريدهم الألكتروني لوجدوا بعض الرسائل المرسلة لهم تبشرهم بفوزهم بملايين الدولارات في محاولة إغراء لصاحب البريد الإلكتروني لدفع قليل من المال للحصول على تلك الملايين و هذا يندرج في سياق النصب و الإحتيال.
و لكن هناك موضوعا آخر و متعلق بالدراسة في أوكرانيا ، لو بحثنا من خلال محرك البحث ” جوجل” على كلمة ” الدراسة في أوكرانيا” لنجد مئات الشركات تحت هذا المسمى و هذا حق طبيعي لكل شركة أن تنشئ صفحة لها ، لكن و للأسف كما ذكرت هناك من يستغل ذلك بالنصب و الإحتيال.
كثيرون ممن يمتازون بالدهاء و المكر يصممون صفحة “إعجاب” على الفيسبوك عنوانها ” الدراسة في أوكرانيا” و قد تكون باللغة الإنجليزية ، و يستغلون خصائص تلك الصفحة بعدم إستطاعة رؤيتها في أوكرانيا مع إمكانية رؤيتها في كل مناطق العالم ، و يقوم بالترويج بالدعايات اليومية مصحوبة بالصور المغرية عن الجامعات و بالنظر لسعر التخصصات بها نجدها أقل بكثير من سعر التخصصات الحقيقي ، الامر لم يصل الى ذلك فحسب بل تعدى ذلك إالى إمكانية الدراسة باللغة الفرنسية و الإيطالية و البرتغالية ، لذلك يكون الضحية لقمة سهلة لإغراءه.
و خاصة عندما تتحدث معهم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي فهم لا يجيدون اللغة العربية و قد تتحدث معك بنت ذات لهجة إغرائية بالاسلوب فتوافق على تحويل المبلغ المنشود دون تفكير ، بالطبع هم لا يجيدون اللغة العربية و بالعامية ” ياعمي هؤلاء ناس اجانب مش نصابين، و اسعارهم معقولة ، مو زي صاحبنا العربي اللي بده ينصب علينا”.
أتصلت العام الماضي بي فتاة من دولة عربية تقول لي لقد حصلت على قبول طب من احدى الجامعات الاوكرانية بسعر 1500 دولار بالسنة و باللغة الإنجليزية فقلت لها مستحيل ، و لكنها ارسلت لي صورة عن القبول و اصابني الفضول و راجعت الجامعة فكان اجابة الجامعة لم نصدر هذا القبول و هو مزيف ، و حاولت مراجعة الشركة فكانت للأسف محظورة من الصفحة و التلفون لا يعمل الا واتس اب او فايبر و تم حظرها ، اما انها قامت بتحويل الاموال عن طريق الويسترن يونيون فهذا ليس دليل إدانة، نفس الامر تكرر معي قبل أيام عندما راسلني من دولة عربية والد احد الطلاب فإختصرت عليه الطريق و حدثته بالسيناريو الذي حدث معه فقال فعلا هذا ماحدث و دفع مبلغا لا يستهان به من المال .
بالنهاية اتمنى من الجميع أخذ الحيطة و الحذر من هكذا أفعال و التأكد من الشخص الذي تتعامل معه قبل خسارة اموال و مستقبل الطالب ، و هذا لا ينفي وجود شركات طلابية رصينة تتمتع بكفاءة و سمعه محترمة.