%D8%BA%D8%B2%D8%A9 أوكرانيا

في ظلال الذكرى … اتقوا الله في غزة وأهلها

 كتب رئيس تحرير الكرامة برس:

تمر الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولا يزال سكانه يعيشون تفاصيل تلك النكبة التي حلت بهم، فمئات المنازل لا تزال غزةمهدمة ولم يتم إعادة بناؤها، فلو تتبعنا طبيعة المباني والبيوت التي أعيد بناؤها نستنتج بأنها بالغالب لقيادات في حركة حماس، أما البقية الباقية من السكان نرى بأنهم لا يزالون يقبعون في كرفانات الصفيح، زد على ذلك بأن غالبية المساجد التي تم تدميرها أثناء العدوان قد أعيد بنائها بدعوى أن إعادة بناء هذه المساجد جاء بتبرعات من جهات عربية وإسلامية، وأن هذه التبرعات تأتي لبناء مساجد فقط وأنه لا يمكن رفض هذه المنح، فإن كان الأمر كذلك فبإمكان علماء المسلمين (الإخوان) أن يصدروا فتاوى بضرورة المساهمة في إعادة بناء منازل العوائل التي تعاني حر الصيف وبرد الشتاء في الكرفانات، حماية للأطفال والنساء وكبار السن الذين يموتون جراء تلك المعيشة القاسية.

رغم قساوة الحرب العدوانية وضراوتها إلا أن ضيق العيش دفع بعض سكان قطاع غزة للتمني بأن تندلع حرباً جديدة ربما تكون نتائجها خروجهم من تلك الحالة المزرية التي يعيشونها، فجيل كامل خرج للحياة ولم يرى حتى يوماً واحداً يُحدِّث عنه، ما يدفع البعض لتمني حرباً جديدة ما يراه من ثراء فاحش يعيشة غالبية قيادات حماس، وخصوصاً جناحها العسكري الذين تضخمت ثرواتهم وتملكوا عقارات لا حصر لها دون رقيب أو حسيب أو وازع من ضمير إنساني، لدرجة أن العديد من عناصر حماس وخصوصاً موظفيها الذين يتقاضون 40% من رواتبهم على دفعات يعلقون على هذا الثراء الفاحش لتلك القيادات المعروفين بالأسماء، وثرواتهم بلغت عشرات الدونمات من الأراضي والمباني السكنية والفلل ذات المسابح والملاعب المعشبة، كذلك فإن المار من شارع صلاح الدين من الشمال إلى الجنوب أو العكس، يرى النادي الرياضي الذي أنشأته كتائب القسام لعناصرها عند مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة إلى الشرق دون أي خوف من طيران الاحتلال لاستهدافه. 

إن ما يأتي بين الفينة والأخرى على لسان قيادة حركة حماس وخصوصاً أبو العبد هنية الذي يدعي رغد عيش سكان قطاع غزة، وتارة أخرى يطلق تسميات على المعركة القادمة مع الاحتلال في ظلال الذكرى الثانية للعدوان إنما يدعو حركة حماس لتقوى الله (إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر) في سكان الكرفانات خصوصاً، وسكان قطاع غزة على وجه العموم بتجنيب القطاع ويلات أي عدوان قادم يدفع ثمنه السكان دون قيادات الحركة…

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …