في زمن الصمت سأصرخ نعم ولا … لا ونعم

للشاعر/ لقمان كوماني

قطعان … أفواج من بقر وغنم

وبقايا من دجاج ودود وشحم

جروح المروءة والوطن

أتوسدها في مائدة علي علن

الفقر مع الركوع

الحمد مع الشقاء وخناعة كل الجموع

الثناء علي الحرمان

لا حمدا علي السجود والهذيان

للكاهن الأعظم ولا خنوع إلا عصيان

كمتشبه بإله

علي حصان وجائر يتيه

من يقول لا لمن قال نعم

ورأسي كومة من ضجيج

قمر وراء قمر وبؤس في كل الفجوج

شمس تخلفها شموس تختصر الزمن بشكل وجيز

بدرة تزرع في كل الحقول

لتنبت لنا السم الزعاف الطويل

الموت الزئام الثقيل

من نحن … ما قصتنا مع الركوع ؟

مع العبادة لبشر… فمائنا يا تري مصبه من أي ينبوع ؟

والسجود لمخلوق من أي طقس وعبادة

من يصدنا عن الحلول تارة

في ذاك الطقس … لا أحد في الحارة

إلا الموت أو سجن سحيق

في فهرس العبث لا حقوق

ورداءة الوجود معهم تستفيق

في فضاء وساحة تنعتق

من سيحضر نفسي العتيقة

لقمة القمم الفاشلة

من يحمل ألواني

فأنا أقول لا فألواني لي

بكل ما أوتيت من حزن

نعم و لا….  وأبكي بدمع مبين

فاقدة لبعلها مرتين  بنحيب أنثي 

أدخل الحرب خاسرا خسارتين

قادورات … قادورات

صور في كل الميادين

في الجدران وملصقات

لم … لم كل هذا وزيادة

لا فتح لا انتصار لا اختراعات

إلاالتحجر والتعصب و الكبت

وتقاليد بالية

قروسطية مزخرفة بالدين معلبة

مزركشة … وبالزيف مذهبة

مخططة بكل ما تيسر من بهاء ورداءة

وهم جاهل وخسارة

نور غيرمرئي وغير حقيقي البتة

الدم يسري وزياة

في العروق ويغلي باستتارة

المجد لي … للكادحين

الموت لك … للظالمين

ولسلوي في الحال غير مميتة

ولشهادة في الحق غير مضيرة

فلا وافق المظلوم ظالمه أبدا