fanan أوكرانيا

فنان ورسام عراقي يشارك بين الاف الفنانين في معارض يورو 2012

أوكرانيا اليوم / مقداد حسن / بعدما ايقن بأن لا مكان له في العراق بسبب اعماله الفنية التي تنوعت بين النحت والرسم. هاجر ابن الـ26 عاماً صوب أوكرانيا. كي يكمل دراسته اولاً، وليعلم الناس بان العراق لا زال رافداً حقيقياً للفن والابداع.

fanan أوكرانيامن كييف عاصمة اوكرانيا التي اختارها الجلبي منفى اختياراً حيث تحدث لنا عن قصة لجوئه هناك قائلاً “انا لم افكر يوماً بأن أهاجر من العراق. لكن الظروف المأساوية التي يعيشها الفنان العراقي اجبرتني على الهجرة من اجل كسب الكثير من المعرفة. حتى يحسب نقاد النحت والرسم ألف حساب لي”.

واكمل الجلبي قائلاً “نحن العراقيين تعودنا على الغربة بسبب هذا وذاك تارة من صدام وبطشه وتارة ممن يمسكون زمام امور الثقافة بيد من حديد. لكن الامر ليس بيدنا دائماً. لكن بعض كبارالفنانين الاوكرانيين قالوا لي في بلادكم الفن هو الاول دائماً وابداً رغم انف الجميع، والسبب يعود ان اولئك الاعزاء زاروا حبيبتنا عندما كان الفن محترماً وله شأن كبير ايام عز وشباب بغداد وبالتحديد في سبعينيات القرن الماضي”.

وحول حنينه للعراق وبغداد ووالديه وحبيبته قال الجلبي بحسرة “ان الشوق لبلدي العراق الذي يمر بظروف استثنائية لا يمكن أن يقاس. لكنني في يوم من الايام سأرجع اليه موشحاً بالميداليات والشهادات التقديرية اقدمها قرباناً. اما عن بغداد التي علمتني كل شيء فلها مني كامل الود والتقدير حالها حال والديّ اللذين يعصرهما الشوق لرؤيتي. اما حبيبتي فأقول لها انتظريني حتى ارجع اليك فناناً عراقياً اصيلاً اشبه جواد سليم وفائق حسن”.

وقال الجلبي عن معرضه الاول الذي واكب امم أوروبا التي تقام حاليا في بولندا واوكرانيا “لقد تم اختياري من بين الآلاف الفنانين من شتى انحاء العالم كي اشارك في المعارض التي اقامتها الحكومة الاوكرانية خلال البطولة حيث شاركت بعمل واحد. لكن الخبرة كانت لها الكلمة الاخيرة حيث لم افز. لكن لي الشرف بأن اشارك في معارض كهذه”.

وعن وزارة الثقافة العراقية ودعمها للفنانين الشباب قال بحسرة “اه من تلك الوزارة التي اصبحت بيد من يتهموننا بالكفر والالحاد. فقبل ان اسافر قدمت اعمالي لشخص لا اريد ذكر اسمه فقال لي بلسانه: انت كافر! ورمى أعمالي في الارض وظلت تحت قدميه، ومنذ تلك الحادثة قررت الرحيل والبحث عن حكومة تهتم بالفن الراقي وأهله”.

بعد ان تركنا هموم صلاح وهمومنا قال الجلبي عن ملهميه “ان سلفادور دالي من خلال رسوماته العجيبة دفعني كي امزج بين الالم والفرح. علماً اني لا احبذ العمل على اساس المدرسة السريالية. اما جواد سليم وغيره ممن اكتشفوني في العراق فهم مثل أعلى لي”.

ووجه الجلبي كلمة للعراق قائلاً “بلادي وان جارت علي عزيزة. رغم كل الذي واجهته من اهمال واتهمات باطلة ممن هب ودب. لكن العراق سيظل في ذاكرتي حتى لو كنت داخل نعش ارسل كالرسالة للعراق لأدفن هنا بين اهلي واحبائي ومن احببتهم واحبوني. وكامل ودي واحترامي لوالدي الذي طالما وقف بجانبي”.

ميدل ايست اونلاين

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …