فناني “فلسطين” تجمعهم الموهبة الفنية بالرجوع للذاكرة الفلسطينية(صور)
17 مايو, 2014
ثقافة و فنون, منوعات
أوكرانيا اليوم / كييف / بدعم من شركة “بادكو هاس” بمدينة رام الله وصندوق رعاية الفنانين المتقاعدين, وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمعهد الفرنسي في القدس, عرض 40 فناناً من قطاع غزة مجموعة من الأعمال الفنية التي أعجبت بها المؤسسات العربية والأجنبية, لترويج أعمالهم الفنية ودعمهم على المستوى الدولي, وإتاحة الفرصة للفنانين كي يبدعوا أعمالهم الفنية وصولا للعالم أجمع. وتقوم فكرة المعرض التي تم من خلالها عرض لكل فنان عمل فني يقوم بتجسيد العودة بالذاكرة إلى الوراء, لاستكشاف معالم الماضي، والذكريات، إضافة إلى إبراز أهمية التوثيق وأثره على الواقع الثقافي الفلسطيني الحالي. وأوضح القائمون على المعرض أنهم يسعون إلى تمكين الروابط بين الفنانين والمؤسسات الثقافية في فلسطين من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة. وقال وزير الثقافة أنور أبو عيشة، ‘كنا نتمنى وجود كافة الفنانين الغزيين المشاركين في المعرض بيننا اليوم، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تعط تصاريح سوى لـ13 فنانا غزيا للحضور للمعرض، في حين منع الآخرون من مشاركتنا هذا الحفل’. وأكد دعم الوزارة للفنانين والمبدعين الفلسطينيين أينما كانوا متواجدين في الضفة الغربية والقدس أو قطاع غزة، بكافة السبل المتوفرة لدى الوزارة، ليصلوا إلى العالمية’. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليلة: ‘إن لدينا، كشركة فلسطينية، شعوراً عميقاً بالمسؤولية لدعم الفنانين الفلسطينيين بشكل عام، وفناني قطاع غزة على نحو خاص، وذلك من أجل الارتقاء بالحس الثقافي والفني في فلسطين، وتعزيز الحضور الدولي للفنانين، ودعم مشاركاتهم وأعمالهم الفنية بما يمكنهم من الانخراط في المجتمع الدولي’. وأضاف أن هذا التعاون هو مجرد بداية سيعقبها العديد من المبادرات الفنية مع كافة الجهات التي تعي أهمية العمل الفني باعتباره عاملا أساسيا من عوامل ازدهار وتطور القطاع الثقافي الفلسطيني. من ناحيتها، قالت مديرة صندوق دبي المنبثق عن صندوق رعاية الفنانين المتقاعدين، دينا أبو غزالة، إن الصندوق مؤسسة دولية تقدم ضمانا ماليا على المدى الطويل والقصير الأجل للفنانين المعاصرين، وتروج لأعمالهم الفنية عالميا. وأضافت ‘نعمل مع القطاع الخاص والمؤسسات في فلسطين لدعم الفنانين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولاحقا في الضفة الغربية، حيث سيتم لاحقا اختيار عدد من الفنانين الفلسطينيين للانخراط في الصندوق الذي يقوم بترويج أعمال كافة الفنانين المندرجين تحت اسمه’. وأوضحت أن صندوق دبي أحد صناديق رعاية الفنانين المتقاعدين التسعة حول العالم، ويسعى صندوق دبي لتوحيد 120 فنانا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وشرق أوروبا تحت اسمه، ما يعود بالنفع لكافة الفنانين ومنهم الفلسطينيون. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية الفنانين المتقاعدين، العضو المؤسس في الصندوق (APT)، ومقره نيويورك، موتي شنبيرغ ‘نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي في قطاع غزة، إضافة إلى الترويج لهؤلاء الفنانين في الوسط الفني الدولي وهو ما سيكسبهم الاهتمام والتقدير الذي يستحقونه’. وأضاف: ‘نتشوق إلى العمل مع فنانين فلسطينيين، كما نؤمن بأن مؤسستنا ستوفر لهؤلاء الفنانين مصدر دخل يضمن لهم مستقبلهم’. بدوره, قال أحد المشاركين في المعرض الفنان محمد المدهون من قطاع غزة ” أننا كفنانين فلسطينين تربطنا الروح الفنية والثقافية, قمنا بعرض لوحات فنية نعبر من خلالها على الرجوع بالذاكرة الفلسطينية للوراء, وإبراز الدور الثقافي الفلسطيني. وعن اللوحة الفنية التي قام بعرضها بعنوان” حوش حيث كانت تدل على هجرة الشعب الفلسطيني الذي هجر من أراضي ال48 إلى قطاع غزة, وبعض المدن والقرى الفلسطينية. كما تدل اللوحة على بساطة الحياة الفلسطينية الذين يعيشون في المباني التي بنيت بالكرميد والطين المبني من الرمل والزفزف. وأوضح المدهون عن لوحته التي عبر عنها بذاكرته قائلاً” أن هذه اللوحة عبرت عن كيفية الماضي النسائي في دورهن بتجميع الحطب وإيقاد النار في داخل الفرن لخبز الخبز من الطين . وتابع “رغم بساطة هذه الحياة إلا أن هذا الحوش الفلسطيني له مكانة رفيعة لليوم في المجتمع الفلسطيني, وظل الماضي في داخله يعترق هذا التراث الفلسطيني. مضيفاً ” أن سبب اختياري لهذا الحوش تجسيد الواقع الفلسطيني وتطلعاته للعالم على أهمية المكان , معبراً له بإيقاع موسيقي جميل متواجد في الماضي” ومن خلال زيارته للضفة الغربية تمنى المدهون أن تعود اللحمة الفلسطينية بين شطري الوطن, مؤكداً على أننا شعب واحد ومصيرنا واحد ومواجهة الاحتلال بثقافتنا وفننا, بدوره، قال الفنان ايمن عيسى انه لم يتمكن من حضور المعرض بسبب إقامته بمدينة الفنون الدولية في باريس وقد تابعه مجريات الاحداث عن بعد وقال ان هذا الاولمن نوعه في فلسطين واثبت نجاح المعرض من جميع النواحي. وشكر كل من الفنان التشكيلي محمد أبو سل ومحمد المدهون الشركات والمؤسسات ووزارة الثقافة والمركز الثقافي الفرنسي الداعمة للمعرض على تقييم الواقع الفني والثقافي الفلسطيني.