أكد د. واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجود قرار من قبل القيادة الفلسطينية بتنفيذ استحقاق الذهاب للتوقيع على نظام (روما) للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، في اطار العدوان وجرائم الإبادة الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني قائلا: “هناك تأكيد على هذا الامر”.
وقال أبو يوسف في تصريح تلقت معا نسخة عنه إن الفصائل الفلسطينية وافقت على الذهاب لتوقيع على نظام (روما) للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، كما وجرى تشاور مؤخرا مع بعض الدول العربية بهذه القضية، ويجب الا يكون أي تأخير بالانضمام، والامر يحتاج فقط الى توقيع فوري للانضمام الى المحاكم الدولية.
وأضاف أبو يوسف جرائم الاحتلال موثقة وخاصة استهدف المدنين في قطاع غزة بهذا الكم الكبير، فأكثر من 80% من الشهداء، غالبيتهم الساحقة من الاطفال والنساء والشيوخ، اضافة الى ابادة عائلات بشكل كامل وتدمير الاحياء والمستشفيات والمدارس والاطقم الطبية واطقم الدفاع المدني واستهدف الصحافين.
وأكد أبو يوسف “اننا ندرك تماما أن ثمن الحرية غال ومكلف ولكن الوحدة الوطنية التي حولها شلال دماء أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة تجلت هي المسمار الأول في نعش الاحتلال ووحدة الهدف هي التي تقربنا الى الحرية، إن الحرية والاستقلال هو الهدف لشعبنا الذي يعيش في ظل الاحتلال، رغم الانحياز السافر من قبل الادارة الامريكية والانحياز الظالم من الأمم المتحدة، ولكن هذا لن يكسر إرادة شعبنا ومقاومته من اجل دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الاسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة التي تكفلها الشرعية الدولية”.
وأعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء أسلوبه “المراوغ” في المفاوضات الجارية بالقاهرة إلى الهرب من استحقاقات وقف العدوان على غزة، عن طريق إعادة تنظيم وتجميل الحصار المفروض على القطاع وعدم إنهائه.
وقال أبو يوسف إن حكومة الاحتلال تسعى لإفشال الجهود المصرية ومفاوضات التهدئة كالمرة السابقة، وأن المطلب الفلسطيني واضح باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وهو متوقف على ردود الوفد الإسرائيلي اليوم.
وأشار إلى أن موقف الفصائل في القاهرة والقيادة الفلسطينية سيكون موحداً في حال إفشال الاحتلال لجهود التهدئة في القاهرة وعدم تلبية مطالب المقاومة، مشدّداً على أن الموقف الفلسطيني الموحّد سيفشل كل المخططات الإسرائيلية.
وأضاف أبو يوسف، المفترض الآن تسليط الضوء على جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس، والعمل من اجل تثوير العمل الرسمي والشعبي في هذا الاتجاه اضافة الى حماية المشروع الوطني الفلسطيني والحفاظ على الانجازات الوطنية وصولا إلى دحر الاحتلال عن الضفة والقدس وقطاع غزة، وصولا الى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.
وأكّد أن ملاحقة الاحتلال على المجازر والجرائم التي ارتكبها في القطاع لا علاقة لها بنتائج المفاوضات الجارية بالقاهرة، لافتاً إلى أن السلطة ستتعاون مع كافة اللجان الدولية للتحقيق لتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة.
ورحب ابو يوسف بتشكيل لجنة التحقيق دولية من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، لافتا انها ستكون ذات أهمية غير مسبوقة باعتبارها بداية حقيقية لمساءلة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا، لانه آن الأوان لأن لتأخذ العدالة مجراها ولتدفع إسرائيل ثمن جرائمها واحتلالها ومخالفاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأشاد امين عام جبهة التحرير بالوحدة الوطنية في مواجهة العدوان والتمسك بكسر الحصار ودحر العدوان والاحتلال وبدور الوفد الفلسطيني الموحد في مفاوضات القاهرة، وكذلك بدور الشعوب في دول العالم والشعوب العربية والاسلامية الى وقفت وساندت وما تزال شعبنا في مواجهة المحرقة التي تعرض لها.
وهنأ ابو يوسف المقاومة الوطنية اللبنانية بالانتصار الذي تحقق عام 2006، هذا الانتصار الذي شكل نقطة مضيئة في تاريخ امتنا وافشل سيناريو العدوان الاسرائيلي المعد أميركيا، كما افشل رهانات الادارة الاميركية التي باءت بالفشل، واليوم شعبنا في فلسطين وغزة يعيد صفحة المجد بمقاومته ووحدته وستبقى دماء الابرياء والشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ في لبنان وفلسطين، شاهدا على تاريخ الاحتلال.