أوكرانيا اليوم / كييف / تفاجأ الرئيس باراك أوباما، مساء اليوم الخميس، خلال خطابه في “مباني الأمة” في القدس المحتلة، أمام أكثر من ألف طالب وأكاديمي من الجامعات الإسرائيلية، بمقاطعته من الناشط السياسي ربيع عيد، عضو التجمع الوطني الديمقراطي، الذي قال له: “هل جئت حقا إلى هنا من أجل السلام، أم لإعطاء إسرائيل المزيد من السلاح لقتل وتدمير الشعب الفلسطيني؟!”
وقال مذيع “القناة العاشرة” الإسرائيلية، خلال تغطيتها لخطاب أوباما بالبث الحي والمباشر: “هناك ضجة في القاعة الآن.. هناك من يصرخ من قلب الجمهور.. ولكننا لا نعرف ماذا يقول.”
وقال أوباما ردًّا على صراخ عيد وهو يبتسم: “لهذا يسمى هذا المكان “مباني الأمة”، لو لم أسمع ولو صرخة واحدة هنا، لشعرت بعدم الارتياح.”
ومن بين ما صرخه ربيع عيد موجها كلامه لأوباما: “هل جئت حقا إلى هنا من أجل السلام، أم لإعطاء إسرائيل المزيد من السلاح للتدمير وقتل الشعب الفلسطيني؟ وهل رأيت جدار الفصل العنصري في طريقك؟”، .
وأضاف: “يوجد في هذه القاعة فلسطينيون، هذه الدولة يجب أن تكون لكل مواطنيها، لا دولة الشعب اليهودي”، ردًّا على تأكيد أوباما على يهودية ويمقراطية دولة إسرائيل.
وقال أيضًا: “من قتل راشيل كوري؟ راشيل كوري قتلت بأموالك وأسلحتك”، في إشارة إلى ناشطة السلام الأمريكية التي قتلها الاحتلال في غزة خلال محاولتها منع جرافات الاحتلال من هدم منشآت فلسطينية.
وبدأ الجمهور بالصراخ لحظة مقاطعة عيد لخطاب أوباما، وهجم عليه عدد من رجال الأمن واقتادوه بشكل عنيف خارج القاعدة، واضعين القيود في يديه، واضطروا بعد ذلك لإطلاق سراحه إثر تجمع عدد كبير من الصحافيين حوله.