%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%88 أوكرانيا

فعاليات في مختلف المدن الأوكرانية بمناسبة “عيد النصر”.

أوكرانيا اليوم / كييف / شهدت العاصمة الأوكرانية كييف و العديد من المدن الاوكرانية الاخرى يومي 8-9 مايو مهرجانات احتفالية بوروشينكوبمناسبة الذكرى الـ 71 ليوم النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وبدأت المراسم في يوم الأحد 8 مايو في يوم الذكرى والمصالحة الدولي و التي احتفلت بها أوكرانيا للمرة الأولى في هذا العام وفقا لمرسوم الرئيس الأوكراني رقم 169/2015.

وشارك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مع الابطال المشاركين في معارك الحرب العالمية الثانية في فعالية “دقيقة السلام الأولى” لإحياء ذكرى الضحايا في الحرب. وقال الرئيس الأوكراني في كلمة ألقاه خلال الفعالية أن أوكرانيا لها علاقة مع المعارك والاشتباكات الحاسمة على الجبهة السوفيتية الألمانية حيث أجريت في الأراضي الاوكرانية 29 من 76 عملية عسكرية للحرب العالمية الثانية. وحارب الأوكرانيين بين صفوف الجيوش السوفيتي والأمريكي والكندي والبريطاني. وتابع بوروشينكو أنه في الوقت الحاضر تشهد شرق أوروبا انتهاك للقانون الدولي لم يسبق له مثيل منذ أيام هتلر وستالين. كما تنفق أوكرانيا الجزء الخامس من ميزانية الدولة لقطاع الأمن والدفاع وتمكنت خلال السنتين الاخيرتين تشكيل جيش حديث. وأشار بوروشينكو إلى أن أوكرانيا تقوم بتطبيق اتفاقيات مينسك لكن الجنود الاوكرانيين يقومون بالرد على إطلاق النار من الطرف الاخر حال وجود الحاجة لذلك.

وأكد الرئيس الأوكراني على أن عودة الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتاً يجب أن تتم بسبل سياسية ودبلوماسية. كما صرح بوروشينكو إلى ارتفاع الرواتب للجنود الأوكرانيين منذ مطلع العام الجاري حيث يبلغ الحد الأدنى للراتب 7000 ألف غريفنا (حوالي 300 دولار أمريكي). وقال الرئيس الأوكراني:”الشيء الوحيد الذي لا أستطيع الوعد به الآن هو أن التعبئة لن تجرى هذا العام..ولا يعتمد تأثيرها ونطاقها على خططنا فحسب وإنما الوضع أيضا على الجبهة”. وأضاف بوروشينكو أن الدبلوماسيين الأوكرانيين يبذلون جميع الجهود لتمديد العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة تعزيزها. وقال بيترو بوروشينكو أنه يهدف الى عودة دونباس والقرم تحت السيطرة الأوكرانية من خلال الطرق الدبلوماسية واتفاقيات مينسك.

وفي يوم 9 مايو في عيد النصر شارك الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ورئيس الوزراء فولوديمير غرويسمان ورئيس البرلمان الأوكراني أندري باروبي وعمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو والأبطال المشاركين في الحرب العالمية الثانية في مراسم وضع الزهور إلى النصب التذكاري للجندي المجهول وشعلة خالدة. كما شارك في المراسم النواب من البرلمان الأوكراني وممثلي الديانات.

تلك الاحتفالات شهدت إشتباكات بين المواطنين بسبب اختلاف توجهاتهم. حيث  أجريت فعالية “الفوج الخالد” بالعاصمة كييف ووضع الزهورعلى  الشعلة الخالدة حيث شارك حوالي 100 شخص من أهل الضحايا في الحرب العالمية الثانية وبعض منهم كانوا مع “شرائط سنب جورج” والرموز الشيوعية الممنوعة في أوكرانيا. بعد بداية الفعالية حاولت مجموعة الشباب المنتمين لمنظمة “القطاع الأيمن” منع مشاركي الفعالية مع الرموز الشيوعية وضع الزهور حيث ادى ذلك الى اشتباكات بالايدى بين الطرفين.

وفي مدينة لفيف في صباح يوم أمس 9 مايو حاولت مجموعة الاشخاص المتشددين من “القطاع الأيمن” إزالة النصب التذكاري للشاعر السوفيتي ستيبان تودور. بعد وصول موظفي الشرطة إلى الحدث بدأت الاشتباكات بينهم وبين ممثلي “القطاع الأيمن” التي أسفر عن إصابة شرطيين إثنين. كما انتهت مراسم الاحتفال في مدينة خاركوف قرب نصب المجد التذكاري صباح أمس 9 مايو باشتباكات بين مشاركي الفعاليات مع الأعلام الأوكرانية والشيوعية.

وأعلنت رئيسة الشرطة الوطنية في أوكرانيا خاتيا ديكانويدزي أنه شارك في احتفالات عيد النصر في أوكرانيا حوالي مليون شخصاً وأجريت 71 فعالية. تم اعتقال 100 شخصاً واحداث المواجهات بين المواطنين ادت الى  إصابة 7 شرطيين. وقالت ديكانويدزي أنه تواجد 25 ألف شرطي  في كل أوكرانيا للحفاظ على الأمن خلال مراسم الاحتفال في 9 مايو منهم 3 آلاف منهم في العاصمة كييف.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …