أوكرانيا اليوم / كييف / أعربت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم عن قلقها إزاء الوضع الحالي لرئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة وزعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو، المسجونة والمضربة عن الطعام.
وطالبت الخارجية الفرنسية سلطات أوكرانيا باحترام “الحقوق الأساسية” للمواطنين، مشيرة إلى قلقها على وضع تيموشينكو، وذلك قبيل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن فرنسا تنتهز قرب انطلاق بطولة يورو 2012 ، المقرر في 8 يونيو/حزيران المقبل، لتعرب عن قلها من الوضع السياسي في أوكرانيا وخاصة فيما يتعلق بقضية تيموشينكو”
وطالب الناطق الرسمي بالتزام السلطات الاوكرانية باحترام الحريات الاساسية والتصرف على هذا النحو مذكرا اياها بالاتفاقية التي كانت قد وقعتها مع الاتحاد الاوروبي وتستند على “قيم الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق الاساسية”.
واضاف الناطق “اننا على اتصال دائم مع شركائنا الاوروبيين لمواجهة هذه المشكلة”. وكانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو (51 عاما) سبع سنوات، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي. وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة حيكت ضدها لأسباب سياسية بحتة.