أشرف كمال / قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة يومي الأربعاء والخميس، أمام الحالات المرضية العاجلة، بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما أكد نبيل فهمي ان مصر لن تتبنى سياسات تؤدي إلى حصار الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضحت مصادر ان مواعيد فتح المعبر تبدأ من العاشرة صباحا وحتى الثانية من بعد الظهر، بعد أن أغلقته السلطات المصرية أمام حركة العبور من الجانبين، بعد الانفجارات التي استهدفت مقر المخابرات الحربية وكمين الماسورة بسيناء الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 6 مجندين وإصابة آخرين في انفجار بسيارة مفخخة.
وأشارت المصادر الى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجرى اتصالا هاتفيا مع المسؤولين في مصر، مناشدا فتح المعبر أمام الطلبة والمرضى والحالات الإنسانية.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن مصر لن تتبنى سياسات تؤدي إلى حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غرة، مضيفا خلال تصريحات صحفية، أن مصر ترفض في نفس الوقت استمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق بين سيناء وغزة.
وذكر أن مصر تنظر في التعاون مع القيادة الفلسطينية وحماس، بآلية جديدة لإدارة المعابر، التي تربطها بالأراضي الفلسطينية، لضمان تلبية احتياجات المواطنين الفلسطينيين.
في غضون ذلك، طالب السفير المصري لدى فلسطين، ياسر عثمان، حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتوحيد خطابها تجاه مصر، قائلا “مصر تتلقى من المسؤولين بالحركة خطابات متناقضة فؤ نفس اليوم بشأنها، ففي حين جاء بيان حكومة حماس بغزة من قبل وتضمن إشادة بالجيش المصري، قام مسؤول بالحركة في نفس اليوم بتوجيه اتهامات باطلة للجيش المصري، بأنه هو من يقوم بحفر الأنفاق على الحدود وتلغيمها بغية إلصاق التهمة بحماس”.
وأضاف الدبلوماسي المصري “يجب أيضا أن تجسد حركة حماس أي خطاب سياسي يخرج عنها، على أرض الواقع حتى يمكن للرأي العام المصري والدولة تقييم ما يطرح وتحديد طريقة الاستجابة”، مشيرا الى أن “هناك بعض التصريحات الصادرة من قادة حماس تشير ظلما، إلى قيام مصر بتأمين حدودها بهدف تركيع المقاومة والمس بها، بالإضافة إلى المغالطات ببيان الحكومة في حماس حول قيام البحرية المصرية بدخول المياه الاقليمية الفلسطينية”.
وتابع ” على الرغم من أن البيان تتضمن أن الحركة تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف في مصر، ولا تتدخل في الأحداث الجارية بها، إلا أننا نجد من جانب آخر، أن مسؤولا بالحركة يقوم بإصدار بيان منذ يومين يتهم فيه جامعة الدول العربية، بأنها انحازت إلى جانب ثورة 30 يونيو على حساب الطرف الآخر”.