%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A71 أوكرانيا

غضب شعبي ومظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة بعد تبرئة “أبيض” قتل “أسود”

شهدت عدد من الولايات الأمريكية مساء الاثنين مظاهرات حاشدة احتجاجا على قرار القضاء عدم ملاحقة شرطي “أبيض” قام بقتل متظاهر “أسود” , وتجمع الآلاف خارج مركز امريكا1 أوكرانياشرطة فيرغسون في ضواحي سانت لويس بولاية ميزوري حيث سمع أصوات اطلاق نار وشوهد إلقاء زجاجات حارقة مع تزايد الغضب بين صفوف المتظاهرين.

وتأتي هذه الأحداث بعد أن أعلنت السلطات، ليل الاثنين، أن هيئة محلفين عليا قررت عدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة أبيض في واقعة إطلاق الرصاص التي قتل فيها فتى أسود غير مسلح في أغسطس، وامتدت موجات الغضب إلى كبريات المدن الأميركية.

ورشق الحشد أفراد الشرطة الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج المبنى بزجاجات وعلب معدنية، بعد أن سمعوا أنباء نتيجة قرار هيئة المحلفين عدم توجيه اتهام إلى الضابط دارن ويلسون عن إطلاق النار في الواقعة التي قتل فيها مايكل براون (18 عاما). وألقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الحكم في قضية فيرغسون. وتجمع حشد أصغر حجما وأكثر هدوءا خارج قاعة المحكمة التي اجتمعت فيها هيئة المحلفين، وقد بدا الذهول على وجوه الكثيرين منهم. وقال انتونيو بيرنز، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 25 عاما ويعيش في منطقة فيرغسون: “تلك هي طريقة عمل نظام العدالة.. الأغنياء في القمة والفقراء في القاع. الشرطة يعتقدون أنهم يمكنهم الإفلات من العقاب”.

وأعلن المدعي العام الأميركي أن الشرطي ويلسون لن يخضع لأي ملاحقة قضائية بعد مقتل براون. وعقب ثلاثة أشهر من المداولات في محكمة شعبية، أدلى المدعي العام، روبرت ماكولوخ، بهذا التصريح في وقت تجمع فيه مئات الأشخاص في شوارع فيرغسون بانتظار القرار.

 وقال المدعي العام إن “واجب المحكمة هو فصل الوقائع”، وإن القضاة “قرروا أنه لا يوجد سبب كاف لبدء ملاحقات ضد الضابط ويلسون”.  وأعربت عائلة الشاب الضحية عن “خيبة أملها العميقة”، ولكنها دعت إلى الهدوء.

ومن جانبه، دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الشرطة إلى ضبط النفس في قضية فيرغسون، وشدد على ضرورة أن تكون المظاهرات سلمية. ونزل آلاف الأميركيين إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من سياتل إلى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس أنجلوس، مساء الاثنين، إثر قرار القضاء عدم ملاحقة الشرطي الأبيض. وتوجه مئات المتظاهرين إلى ساحة تايمز سكوير في نيويورك، حاملين لافتات سوداء كتب عليها “العنصرية تقتل”، و”لن نبقى صامتين”. وردد المحتجون الذين تزايدت أعدادهم مع الوقت: “لا عدالة لا سلام”.

وتجمع المتظاهرون أيضا في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن، فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التحرك إلى هارلم سيرا على الأقدام، وتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ”العدالة من أجل مايكل براون”.

وفي واشنطن، تجمع بضع مئات المحتجين أمام البيت الأبيض هاتفين “ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار”، وهو الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع المأساة في مدينة فيرغسون. ورفعوا لافتات كتب عليها: “أوقفوا ترهيب الشرطة العنصري”، و”حياة السود لها أهمية”. وتوجه المتظاهرون نحو مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس.

كذلك جرت تظاهرات في بوسطن ولوس أنجلوس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل وأوكلاند (كاليفورنيا)، حيث قطع متظاهرون طريقا سريعا، وأيضا في شيكاغو وسولت ليك سيتي. ولم ترد أنباء عن وقوع أي حادث بالغ خلال الساعات الأولى من التحركات على الرغم من التوتر الشديد.

إلى ذلك، أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، ليل الاثنين، تقييدا مؤقتا للرحلات الجوية فوق بلدة فيرغسون بولاية ميزوري في ظل مخاوف من تفجر احتجاجات عنيفة.

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …