غزة بقاء الحال على ما هو عليه

د.فايز عمرو/ إن فشل الهدنة في الايام القادمة امر محتوم و فشل اكمال المفاوضات بشأن الميناء والمطار أيضاً، وإعلان نتن ياهو انه لن يعيد الوفد الى القاهرة هدفه تفريغ اتفاق الهدنة من مضمونه.

اما الخيارات المتوفرة لدى المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس بما انها تتحكم بالقرار في القطاع، فهي قليلة منها;

١- اعادة اطلاق صواريخ على الداخل المحتل وهذا امر مستبعد وظروفه قاسية وخيارا يشكل خطر.

٢- الاعلان عن تهرب نتن ياهو من استكمال المفاوضات وبقاء غزة ملتزمة الصمت.

٣- اعلان بدء حماس ببناء ميناء ومطار كفرض امر واقع فهو امر محتوم بالفشل كفكرة وتنفيذ.

٤- التحدث عن ان لدى المقاومة اسرى جنود فهذا لن يضعف او يرغم اسرائيل على شيء ولنتذكر اسر شاليط وتصرفات اسرائيل في تلك المرحلة، سنعرف ان اسرائيل كانت معنية بدمار غزة وقتل اكبر عدد من الفلسطينيين اكثر من انقاذ شاليط .

للاسف اثبتت كل المفاوضات السابقة بما فيها مفاوضات غزة الان ، فشلا حتى لو بدا في حينه انها نجحت ، وكل المحللين الذين تناولوا مسيرة التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، تحدثوا عن استحالة نجاح أي مفاوضات فلسطينية اسرائيلية، بفعل ميزان القوى المائل بشدة لصالح اسرائيل ، ومع وجاهة هذا التحليل فان الاسلوب الاسرائيلي في التفاوض كما لمسته في كل العهود هو احد العوامل الجوهرية في ظاهرة سهولة التوصل لاتفاقات وتفاهمات، مع استحالة تنفيذها بالمضمون الذي نراه كفلسطينيين ونصبو اليه ، فلقد برعت إسرائيل في تفريغ الاتفاقات من مضمونها، متخذة منها مجرد غطاء لسياساتها المتقلصة، والمنفذة على مراحل فوق الارض ، وهذا ما ينبغي الاتباه له في كل مراحل التفاوض مع اسرائيل، ومن ضمنها المرحلة الراهنة.