أوكرانيا اليوم / كييف / تاسست مدينة كيروفوغراد عام 1754 تحت اسم قلعة القديسة إليزابيث. وفي أيّامنا هذه هنالك بقاياً ترابيّةً بشكلٍ جزئيٍّ لتلك القلعة والتي كان لها شكل مسدّس الأضلاع بقطر 9.6 كيلومتراً. ولحصون وبوابات ومشابك القلعة أسماءٌ مسيحيةٌ، عدا تحصينات المشبك المسمّى بآباء بتشيرسك المقدسين الذي وُجد أمامه معقل سيرغيف – على ضفة نهر إنغول- . إن قلعة القديسة إليزابيث مُصمّمة بنفس طريقة تصميم كاثدرائية العذرية في كييف ـ بتشيرسكا-لافرا، ودَيْرميخائيلوف زلاتوغلافي النسائي، لكن مع بعض التحف النبيلة. هذه القلعة هي الترابية الوحيدة المتبقية لهذا الزمان في أوروبا الشرقية
كثيرٌ من الأساطير رُويت عن كيروفوغراد. واحدةٌ منها تقصّ حكاية السفينة التركية الغريقة المحمّلة بالذهب والتي غرقت في نهر إنغول. لكن لاتوجد وثائق – تؤكّد الموقع ذاته- عن موقع السفينة
الحقيقة المثيرة الأخرى عن تاريخ هذه المدينة الرائعة، هو أن تصميم بناء إليزابيث غراد الذي هو الآن كيروفوغراد مشابهٌ لتصميم بناء مدينة باريس. الفرق الوحيد بينهما هو أن منزل كيروفوغراد أخفض بطابقين من مثيلاتها في العاصمة باريس. مما يعني أن جميع شوارع مركز المدينة على طول وجانب نهر إنغول مُصمّمة كنسخة عن باريس، ولذلك كانت تدعى كيروفوغراد قبلاً بـ باريس الصغيرة
المدينة مليئةٌ بالأماكن الفاتنة. فأحد المعالم في كيروفوغراد يجذب اهتمام المتزوجين الجدد. ذلك المعلم يتثمل في الجسر الممتد فوق نهر إنغول ذو الدرابزين المتوّج بالأقفال الصغيرة. ستجد العديد من الأقفال هنا مكتوبٌ عليها أسماء العشّاق ـ أقفال الحبّ. وبالعودة إلى التقاليد السائدة هناك ستجد أن المتزوّجين حديثاً يعلّقون الأقفال على الجسر ويرمون مفاتيحها في النهر تعبيراً عن عدم إفتراق ذلك الإتحاد. ذلك التقليد لا يقتصر على المدن الاوكرانية كـ كييف وأوديسا، بل أيضاً مدينتَيْ ريفا و فلورنس
مكانٌ فاتنٌ آخر في المدينة، وهو المسرح المثير في أوكرانيا – الذي يحمل اسم مسرح كروبيفنيتسكي. كذلك تم تصنيع عربات المناجم لأوّل مرةٍ في أوكرانيا في مدينة كيروفوغراد. وقد دمّر الألمان سكك حديد المناجم خلال الحرب ولم يُعَد إصلاحها بعد الاحتلال
تعتبر الحدائق الأماكن المفضّلة لاستجمام مواطنِي كيروفوغراد – كحديقة كوفاليفسكي، وحديقة النصر، والعرائش النباتيّة. يبلغ عمر حديقة النصر 200 عامٍ، وهي متوضعةٌ على طول نهر سوهوكْلِيا الذي يعتبر مخزن مياه كيروفوغراد. أما مناخ الحدائق فشبيهٌ بمناخ كريميا، كما أن الأشجار الجنوبية يمكن أن تنموَ هناك.