أوكرانيا اليوم / كييف / مدينة جيتومير من أقدم المدن التاريخية والثقافية في أوكرانيا، وهي مُنشأةٌ على ضفاف نهر تاتريف ونهر كاميانكا في القرن 11. المدينة مشهورةٌ لشهرة سيرجي كوروليف – العالم السوفييتيّ المعروف الذي شيّد تقنية الصواريخ الفضائية والصواريخ الحربية للجمهورية الإشتراكية الأوكرانية السوفييتة USSR، وهو أيضاً مُوجد الملاحة الفضائية التطبيقية – الذي وُلد هنا. لقد كان الرجلَ الذي وضع القمر الصناعيَّ في المدار الأرضي عام 1957. إن اسم “جيتومير” ليس للمدينة فقط، بل هو اسمٌ لكوكبٍ صغيرٍ تحت الرقم 117240 خلال احتفالية الذكرى المئوية لميلاد سيرجي كوروليف
يوجد في المدينة متحف الملاحة الفضائية، والذي يسمح للزوّار أن يستشعروا كونهم روّاد فضاءٍ بالجلوس في مقعد الطيّار وزيارة العُلَيْبة الفضائية. وتقام معارض الفن المعاصر في هذا المتحف، وأمام المتحف يقبع متحف ـ منزل كوروليف، والذي يمكِّن الزائر أن يضطلع على سيرة حياة العالم الكبير
موضوع الملاحة الفضائية مصورٌ في حديقةٍ باسم المدينة ـ حديقة غاغارين، والتي هي إحدى الحدائق الرئيسية في المدينة. أقيم في الحديقة تمثال لـ ميغ- 15، وهي محلقةٌ في السماء، والذي يعتبر تمثالاً لطياريّ القوات الجوية الثانية. وعلى بعدٍ ليس ببعيدٍ عن الطائرة تتواجد حديقةٌ جميلةٌ تسمى “حديقة اسم الذكرى 30 للنصر” حيث ينفتح المنظر الأُعجوبِّيُّ من الحديقة المُطلّ على المدينة وجبل القلعة والتي كانت نقطة بداية إنشاء المدينة. كما يتواجد في المدينة أيضاً متحف الطبيعة ـ كنيسة تمجيد الصليب سابقاً، ومتحف التاريخ المحليّ
في بداية القرن 20 كانت هناك 17 كنيسةً أورثوذوكسيةً، 13 منها حجريةً. والمدينة غنيةٌ بالمباني المقدسة: كنيسة بودولسكايا الأورثوذوكسية، وكنيسة القديس جون الكاثوليكية من اللاهوتية الدوقية، والكنيسة اللوثرية ذات الطراز القوطي الحديث، وكنيسة الشفاعة، والبناء الجديد الجميل “دَيْر راهبات بنديكتين”، وكنيسة المقبرة البولندية ذات القناطر، وكنيسة شفاعة أم الآلهة، وكنيسة وصايا يسوع، وكاثدرائية القديس ميخائيل
أغلب معالم المدينة تقبع في مركزها، فهنالك العديد من الأبنية القديمة فيها، وقصر المدينة في ساحة كوروليف واحدٌ منها، والذي هو “مجلس جيتومير التشاوري” والذي بُني عام 1900. الجاذب الآخر هو برجا الماء القديمان والمصمَّمان على طريقةٍ غير مألوفة، حيث يقع أحدهما على مقربةٍ من الجمعية الموسيقية، وتوجد الآن مطاعم عديدة بجانبه. وبيت الخدع في شارع المسرح الذي إذا نظرت إليه من الأمام فإنك لن تشك بأنه مكونُ من جدارٍ واحدٍ
أعداد النصب التذكارية في جيتومير متزايدةٌ اليوم، ففي العام 2008 أُوجد تمثالُ لضحايا المجاعة – تمثال “الملاك الحزين” ، ولقد أدهش هذا التمثال الناس بجماله وأضوائه غير المألوفة من قبل
تشهر المدينة أيضاً بجسر بيرديتشيف الذي كان طريقاً للشعلة الأولمبية عام 1980.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=2IObxW3JM9o