JPG أوكرانيا

عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحزبي.

حاوره من عين الحلوة .د.خالد ممدوح العزي.

القضية الفلسطينية كانت ولا تزال مادة إعلامية دسمة لكل الوسائل الإعلامية . وسيطرة الشبكة JPG أوكرانياالعنكوبوتية وسيطرة وسائل إعلام التواصل الاجتماعي على المشهد الحياتي والسياسي لا يزال الإعلام الفلسطيني متوقوعا في داخل حزبيته وتوجهاته بعيدا عن استخدام التطور التكنولوجي حيث أصبحت التكنولوجيا إيديولوجيا العصر والانفتاح على كافة القوى الألوان ومخاطبة الجميع بلغاتها لإيصال ووسائلها التي تعتمدها كل الدول بما فيها العدو الصهيوني . وبالرغم من تطور التقنية والتكنولوجية لوسائل الإعلام يبقى الخطاب الإعلامي الفلسطيني بعيدا عن هذا التطور في إبراز معانة ومآسي الفلسطينيين.

عصام الحلبي الناطق الإعلامي للأمن الوطني الفلسطيني في لبنان يحدثنا عن واقع الإعلام الفلسطيني وكان لنا الحوار التالي .

1-اشرح لنا عن تعاطي الاعلام مع المخيم بشكل خاص والمخيمات بشكل عام ؟

-في ظل الثورة العلمية والتكنلوجية وثورة المعلومات وانفتاح العالم ليصبح قرية واحدة ،تنامي دور الأعلام بشكل كبير ليصبح مصدرا للمعلومة والخبر ، ومحركا للمشاعر ومرشدا في كثير من الأحيان، ومصدرا ثقافيا وعلميا ومكونا للرأي العام الجمعي للقضايا المصيرية والمهمة.

انطلاقا من أهمية الإعلام والذي نرى فيه نصيرا للقضايا العادلة وباحثا عن الحقيقة، ومبرزا للقضايا الايجابية حاثا على تبنيها، محذرا من القضايا السلبية ومحذرا من السير في ركابها، الا أننا وللاسف في موضوع المخيمات الفلسطينية هناك بعض وسائل الاعلام تتعاطى مع المخيمات بعدم مسؤولية، فعلى سبيل المثال اذا حدث اشكال فردي في المخيم ففي بعض وسائل الأعلام يتم تضخيمه وسوق تفاصيل تساهم في تأجيج النفوس داخليا وتصور المخيم بؤرة امنية، بينما هناك العديد من القضايا الاجتماعية والانسانية يتم تجاهلها من قبل هذه الوسائل الاعلامية ، كما انه يتم تجاهل الابداعات في مجالا ت الفن والرسم والعلم والنحت وغيرها .

2- يتعرض الوجود الفلسطيني في لبنان لهجمات اعلامية تربك المشهد السياسي ؟

-إن ما يتعرض له المخيم الفلسطيني من تضخيم لمشاكله والتي هي طبيعية كباقي المجتمع المحيط ، لابل نسبة الاشكالات ونوعيتها اقل بكثير من كثير من المناطق الاخر ، ورغم ذلك يتم التعاطي مع المخيمات وقضاياه بشكل مختلف يعتمد في تشويه صورته وخلق صورة نمطية للمخيم مما يشكل حاجزا بين المخيم والمحيط ،وبالتالي الوجود الفلسطيني والبلد المضيف وتصرف النظر عن القضية المركزية للشعب الفلسطيني في المخيمات باتجاه قضايا  اخرى لابل ابعد من ذلك قد تخلق اشكالات وتوجسات بين المخيم ومحيطه.

3- الإعلام الفلسطيني حزبي ولم يخرج من هذا الاطار لمخاطبة كل الشرائح الاجتماعية ؟

-ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في اطاره الحزبي ولم يتم اتخاذ الخطوة الاولى باتجاه الاعلام الوطني العريض المتبني لكافة قضايا ابناء شعبنا وابرازها واثارتها لايجاد الحلول لها ، مثل قضايا العلاقة الفلسطينية اللبنانية والتي يجب طرحها بجرأة وشفافية وصراحة لإيجاد حوار صريح مبني على الثقة والشفافية لمعالجة الوجود الفلسطيني المؤقت والقسري لحين العودة في اطاره الاخوي والانساني والسياسي والذي يحترم الانظمة والقوانين اللبنانية وخصوصية لبنان وفي الوقت نفسه يحترم انسانية الفلسطيني في لبنان وتمتعه بالحقوق الانسانية والمدنية، وكذلك قضايا العمل وايجاد فرص عمل، وكذلك تبني خطاب اعلاميفلسطيني موحد في اطاره العريض وهذا لا ينتقص من الخصوصية الحزبية والفصائلية في خطابات اعلامية وادبيات حزبية وفصائلية على ان لاتكون على حساب المشهد والخطاب الوطني والاعلامي باطاره العريض.

4- أين يكمن دور الاعلاميين الفلسطيني في عرض مشاكل المخيم ونشرها في كافة الدوائر المختصة ؟

-الإعلامي الفلسطيني الحقيقي، لا يوجد امامه الكثير من الوسائل الاعلامية لعرض قضايا مجتمعه، فهو اسير وسائل اعلامية حزبية غير متطورة وخطابها الحزبي والفصائلي هو الطاغي على ادبياتها واعلامهان واعلام غير فلسطيني ينظر الى المخيم من الزاوية الامنية ، فالمخيم لا يكون موقع استقطاب الا وقت الاحداث الامنية والتي هي ايضا يتم تشويهها وتضخيمها، رغم ذلك هناك ابداعات فردية يمككنا وضعها في مجال المحاولات الاعلامية للرقي بالاعلام الفلسطيني و أرى ذلك من خلال اتجاه العديد من الاعلاميين الى انشاء المواقع الإعلامية الالكترونية  والمدونات وباعتقادي هذه لا يكفي لابد من اطار اعلامي عريض يتم من خلاله وعبر قنوات عريضة ومؤثرة ضخ الخطاب الاعلامي الذي يمكن ان يؤثر ويشكل السياج الثاني للقضية في بعدها العربي والدولي لا بل ايضا في بعدها الداخلي في الترفع عن المكاسب الحزبية الضيقة .

5- لماذا يغيب نفسه الاعلام الفلسطيني عن الساحة اللبنانية والعربية لكي يكون حامي الوجود الفلسطيني؟

-الإعلام الفلسطيني ليس مغيبا بل هو منقسم وهذا الانقسام ناتج عن التعددية الفصائلية والحزبية،  اما في اطار الاعلام الوطني الشامل حقيقة هذا ليس موجودا ، وهنا ليس الاعلام هو الخبر اليومي فقط ، السؤال اين كتاب الراي وان وجدو وبالحقيقة موجودين ولكن يضطرن للكتابة في وسائل إعلام غير فلسطينية تفرض شروطها عليهم وهم بالتالي مضطرون وتحت ضغط الحياة العمل في هذا المضمار كعمل وظيفي حياتي من اجل لقمة العيش ،لكننا نفتقد إلى صناعة السينما والتلفزيون الذي يخاطب الجمهور والنخب العربية والعالمية …

6- اين يكمن دور السلطة والمؤسسات الفلسطينية والأمن الوطني في تشر ثقافة الوعي الاعلامي وسط الجماهير الفلسطينية . في نشر ثقافة الوعي الاعلامي وسط الجماهير الفلسطينية؟

السلطة الفلسطينية لديها التلفزيون الرسمي”تلفزيون فلسطين ” وكذلك الوكالة الاخبارية الرسمية ” وفا” والفصائل والتنظيمات لديها مجلاتها وادبياتها” منشورات وبيانات…”لكن حركة فتح كان وما زال لديها محاولات حقيقة نجحت فيها جزئيا فقد انشأت مجلة القدس وهي شهرية ، ولديها موقع الكتروني اسمه فلسطيننا وكذلك بعض الفصائل لديها مواقع الكترونية وكلها ما زال خطابها فصائليا، اما الامن الوطني الفلسطيني فقد اتخذ خطوة جريئة وصائبة وهي انشاء  مكتبا اعلاميا والذي يقوم بتغطية الانشطة التي يقوم بها  الأمن الوطني:” الاجتماعية والثقافية والوطنية” ويقوم بتمتين العلاقة بين الامن الوطني وجماهير شعبنا في المخيمات والوقوف على مشكلاتها والمساهمة في حلها او ايصالها الى ذوي الاختصاص لحلها، كما يقوم المكتب الاعلامي بدورا مهما في العلاقات العامة ولدى الامن الوطني الفلسطيني في لبنان موقعا الكترونيا  وحسابا على توتير وحسابا على فيس بوك” صفحة  ونعتبر اننا ما زلنا في اول الطريق وبحاجة الى تطوير الى عملنا وهذا يتطلب كادرا وامكانيات مادية ، فالكادر نقوم بالتعاون مع  اعلاميين مختصيين باقامة دورات اعلامية للعديد من كادراتنا الناشطة في مجال الاعلام هذا الى جانب ما تقوم به هيئة التفويض والتوجيه السياسي والتي تقوم بالدورات الثقافية .

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …