نائل أبومروان / إن السياسة مصالح، وممكن أن يكون عدوي اليوم صديقي غداً وصديقي اليوم عدوي غداً”، وسياسه فن الا منطق.وفي السياسه لا يوجد صديق أو عدو للأبد .لكن الامر لا يتعلق في صداقه او سياسه مع دول الجوار او مع هذا الرئيس او ذاك الامر هنا يتعلق في الوطن نفسه لهذا تختلف المعادله.
انفجرت العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس جهاز الأمن الوقائي السابق محمد دحلان بشكل لم يسبق له مثيل، ودخلت عدة عوامل، داخلية وخارجية، على الصراع الذي استُخدمت فيه أدوات كثيرة بهدف السيطرة على حركة فتح والسلطة الفلسطينية وعملية صناعة القرار فيهما.
وليس من المتوقع أن يكف دحلان عن محاولاته الطموحة في التطلع إلى قيادة فتح والسلطة ولد دحلان، 53 ، في مخيم اللاجئين خان يونس ولكنه يُعتبر اليوم رجلًا وهو يتمتع بعلاقات قوية مع العائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة. وهذه العلاقات ساعدت محمد دحلان في الأنخراط في عمل دبلوماسي سياسي مثله مثل أي رئيس دولة.
فلقد قام بزيارة إلى القاهرة والتقى مع الرجل الاقوى هناك، عبد الفتاح السيسي. بالإضافة إلى ذلك قام بزيارة رئيس المخابرات المصرية وحتى أنه قام بلقاء ممثل للأقباط في مصر.
في الآونة الأخيرة التقى مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وألقى خطابًا أمام البرلمان الأوروبي. هذه اللقاءات ليست بلقاءات يقوم بها رجل أعمال ناجح قد لا تكون طريق عودة دحلان إلى الأراضي الفلسطينية ليصبح في يوم من الأيام رئيسًا طريقًا سهلة، رغم كل الدعم الذي يلاقيه في الخارج والسبب هو ليس فقط أبو مازن.
من المتوقع أن يواجه معارضة قوية بين صفوف أعضاء اللجنة المركزية لفتح، وهي الهيئة التي من المتوقع أن تقوم بانتخاب وريث عباس في فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية. بلأضافه لذلك لا يوجد له نفوذ أو قاعده أو تواجد في اللضفه..تواجده وقوته..موجوده في غزه التي تسيطر عليها حماس..ومحمود عباس رجل متمرس سياسه. يعرف أن وجود محمد دحلان لن يضره خاصه أنه أوجد عناصر قويه في غزه لا تتبع محمد دحلان.
كما أن اللضفه يوجد فيه صقور فتحاويين من الرجوب الى مروان ألبرغوثي. وعلاقتهم ليست جيده مع أبو فادي. عندما أشتد الوضع على ياسر عرفات .لم يجد عرفات سوى قلب الطاولة بإختياره محمود عباس، وعباس لن يتصادم مع عرفات وسيكون في صفه في أحسن الأحوال، وإن إختلف عباس مع عرفات فسيعتكف أبو مازن ولن يتصادم مع عرفات وسيبقى أبو عمار هو الرجل القوي والمؤثر، إن إختيار عرفات لمحمود عباس خيار ذكي مكنه من الخروج من هذا المأزق والتصدي لكل الضغوط، لا تتوقعوا الضعف من أبو مازن ففي النهاية هو من تركيبة ياسر عرفات وفريقه”.
وهو رجل علمته الحياه وسياسه الكثير اذا كانت أمريكا والأمارات ومصر وباقي الدول معنية بالاستقرار في المنطقة فلا بد لها من دعم عباس الرئيس الشرعي ومؤسسات الشعب الفلسطيني المنتخبه من رئاسه ومجلس تشريعي وعدم التفكير بأي قنوات أخرى الرئيس عباس رجل سلام ولا تتوقعوا أن يكون رجل استسلام سهلوا مهمته واضغطوا على اسرائيل من أجل مفاوضات جادة وعملية اذا اردتم ان يكون هناك سلام ولا تراهنوا نهائيا على اي طرف فلسطيني خارج اطار الشرعية لا دحلان ولا غيره حتى ولو جاء دحلان رئيسا فلن يكون قادراًعلى ابرام اي اتفاق مع اسرائيل تضيع فيه الحقوق الفلسطينية”.
نحن كفلسطينيين نرحب في اي أتفاق تصالح بين ألاخوه .ولكن ليعرف جميع العالم أنكم لا تعرفون هذا الشعب الجبار..شعب أكبر من قادته له طموح لمستقبل أبنائه في الحريه وتحرير فلسطين وحق العوده.أقول كما قالها الشهيد ياسر عرفات إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا اننا بالحق منتصرون. رفعت الجلسه