%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF أوكرانيا

((عام زايد)) ايادي الخير الاماراتية تغزو العالم عبر رسائل المودة

كتب المحرر:

هذا العام كان لإوكرانيا ومواطنيها والمقيمين فيها نصيب من الخير الاماراتي الذي طال العالم عبر مؤسسات الدولة الرسمية والغير الرسمية المنتشرة في ارجاء المعمورة من خلال مبادراتها الانسانية ، حيث اعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بداية عام 2018 انه سيحمل شعار “عام زايد” بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد مؤسس دولة الامارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،

في رمضان يتنافس فاعلوا الخير فيما بينهم لكسب الرضي والمغفرة كما تتنافس المؤسسات الخيرية الاماراتية لبعث رسائل الخير والمحبة للعالم من خلال هذا الشهر الفضيل عبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الانسانية ومؤسسه صحاب السمو الشيخ محمد بن راشد والهلال الاحمر الاماراتي وكثير من المؤسسات الخيرية الأخرى و بالتعاون مع سفارات دولة االإمارات في مختلف مناطق المعمورة .

خلال هذا الشهر الفضيل قامت المؤسسات الخيرية الاماراتية و بالتعاون مع سفارة دولة الامارات بتنفيذ مشروع افطار صائم في اوكرانيا حيث تعاقدت سفارة الامارات مع ثلاثة مطاعم بالإضافة الي الادارة الدينية لمسلمي اوكرانيا بالعاصمة كييف وفروعها في معظم محافظات أوكرانيا و تم اختيارهم بناءً على التوزيع الجغرافي للصائمين .

ومن خلال جولتنا على بعض مراكز الافطار التي وجدت استحسان الصائمين:

يقول احد الصائمين وهو طالب مصري مغترب بسبب الدراسة  “ان هذا العام في اوكرانيا شعر للمرة الاولى بدفئة اللمة العربية الاسلامية وبمظاهر فريدة تذكرنا بحلول شهر الخير والبركات” ، وارجح السبب الي ما قامت به السفارة الامارتية في اوكرانيا بالتعاون مع المؤسسات الخيرية الامارتية من افطارات رمضانية مجانية ، واشار الى ان تكاليف الافطار في المطاعم العربية باهظة  وطريقة التحضير في المنزل مكلف        و متعبة والطلبة لا يستطيعون فعل مثل هذه الاشياء ، لكن عند وجود موائد افطار مجانية للمرة الاول بيننا في اوكرانيا فهذا شيء جميل بالنسبة لنا ان نشعر ولو بالقليل برائحة الوطن في رمضان ويدفعنا للمزيد من العطاء والترابط الاجتماعي .

اما بالنسبة للطالب الفلسطيني ليث عيدة 25 عام فيقول ان اكثر ما نفتقده للمظاهر الروحانية والاجتماعية في رمضان اذ اننا نصوم في اوكرانيا أكثر من 19 ساعة ولا يوجد سوى اربع ساعات تقريباً بين رؤية الاصدقاء الذين يشاطرونا رمضان وصلاة التراويح والتحضير لصيام يوم جديد ، وعند سؤالنا على الافطارات المجانية في اوكرانيا التي تقوم بها دولة الامارات ، قال ان الافطارات احدثت فارق حقيقي على ارض الواقع واصبح لدينا ولو شيء يسير من اجواء رمضان رؤية اصدقائنا على موائد الافطار المسامرة بعد الافطار والحلويات العربية الجلسات والحوار واجواء مشاهدة البرامج الرمضانية ، ونوه الي ان الاهم من ذلك انها ساعدت على نشر ثقافة رمضان بين الشباب سواء العربي او الاوكراني بالمعني مطعم مجاني اكل وشراب بدون مال هذه ثقافة غريبة نوعاً ما في اوكرانيا ، حيث ذكر انه يصطحب اصدقائه الأوكران على موائد الافطار.

وتوافق خليل عبدو مع راي ليث من حيث الثقافة الرمضانية و المودة الاجتماعية التي احدثتها الافطارات المجانية في رمضان فيقول اتمنى ان نبقى هكذا دائماً يجمعنا الحب والاحترام وتربطنا عاداتنا وتقاليد العربية الاسلامية .

اما بنسبة للشاب راكان وهو اوكراني الجنسية و احد رواد مسجد الرحمة التابع للإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا في مدنية كيف فيقول ان المنحة الخيرية التي قدمتها دولة الامارات ومؤسساتها الخيرية زادت من نسبة تواجد الاشخاص على الموائد منهم المسلمون الذي يقومون بطقوسهم الدينية ومنهم الغير مسلمون الذين يريدون رؤيتنا في توادنا وتراحمنا خاصة في شهر رمضان المباركة .

وخلال جولة تفقدية لمراكز الافطار التي قام بها سعادة المهندس سالم أحمد الكعبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى اوكرانيا طفت عليه اجواء العلاقة الاخوية بين سعادته والصائمين

قال سعادته ان عمل سفارة الدولة تقوم بشكل اساسي على توثيق العلاقة بين البلدين ، و دولة الإمارات دائماً سباقة لفعل الخير في أنحاء المعمورة وما هذا الا شيء يسير من الخير الزايد واشار سعادته الي ان دولة الامارات لديها 120 سفارة وقنصلية حول العالم جميعهم يقدمون المنحة الخيرية التي تطمح دولة الإمارات من خلالها إلى ايصال رسالتها التي تحمل عنوان المودة والرحمة ، خصوصا وان المرحلة الاخيرة ومتطلباتها تريد منا من يمسك زمام المبادرة وينشر ثقافة المحبة والسلام  وأشار سعادته الي ابواب سفارة دولة الامارات في اوكرانيا او في أي مكان في العالم مفتوح امام المبادرات الشبابية التي تعزز التواصل وتخلق جسور الثقة بين المجتمع العربي ومجتمع الدولة المضيفة ونوه لعدم وجود قنصلية خاصة بالعمل المجتمعي داخل السفارة لكن طابع الخير هو عنوان الامارات ، كما واشاد سعادته بعمل المؤسسات الخيرية الإماراتية التي قدمت نموذجاً يحتذى به هذا العام داخل اوكرانيا ، وقال ان باب التنافس لعمل الخير مفتوح  وكل شيء يحتكم لردود الأفعال ومستوى الرضى لدي الفئة المستهدفة واردف سعادته ان هذا العام اقتصرنا على ثلاث مطاعم حسب التوزيع الجغرافي لمدنية كييف اضافة الي مسجد الرحمة _الادارة الدينية لمسلمي اوكرانيا ومراكزها الموزعة على مدن اوكرانيا ونريد في الأعوام المقبلة زيادة نسبة المستفيدين من اعمال الخير بناء على مستوى الرضي والقبول ، كما وأوعز سعادته للبدء بعمل الطرود الغذائية والمبالغ النقدية للعائلات المستورة ورفع عدد المستهدفين من افطارات رمضان

يذكر وانه منذ استلام سعادته مهامه كسفير فوق العادة لدولة الامارات المتحدة قام بجهود حثيثة وملموسة على أرض الواقع في تطوير  العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة و أوكرانيا،

وخلال لقاء جمع سعادة سفير دولة الامارات المتحدة ومفتي مسلمي اوكرانيا الشيخ احمد تميم اعرب التميم عن شكره وامتنانه لما تقدمه سفارة الدولة من خدمات انسانية واجتماعية للمجتمع الاوكراني وللمسلمين في اوكرانيا بشكل خاص في شهر رمضان وقال فضيلة المفتي أحمد تميم ان قرابة 1100 صائم من كافة القوميات والطوائف يستفيدون من الافطارات الرمضانية التي تقوم بها المؤسسات الخير الاماراتية يوميا ونوه ان الافطارات مفتوحة للجميع للمسلمين ولغير المسلمين الذي لا يستطيعون توفير قوتهم اليومي واشار الي حضور لافت من غير المسلمين الذي شعروا بارتياح في مشاركتنا طقوس عقيدتنا وقال انهم يشاركون في صور الافطارات عبر السوشال ميديا وهذا خير دليل على نشر ثقافة التسامح والحوار بين الاديان ،

من جهته قال الدكتور حسام الحلواني مسؤول العلاقات الخارجية في الاداراة الدينية التابعة لمسلمي اوكرانيا ان الإفطارات تقام بشكل يومي في المركز الرئيس في العاصمة كييف بالاضافة الي افطارات عامة في كل المحافظات الاوكرانية مفتوحة لرواد هذه المراكز التابع للادارة الدينية لمسلمي ، وذكر الحلواني ان المنحة الخيرية الاماراتية لهذا العام ساهمت كثيراً في تفعيل هذه المراكز وزيادة عدد الوافدين وايضاً القدرة على استيعاب اكبر عدد ممكن  من الصائمين وزيادة عدد المراكز  .

من جانبه قال عبد شاكر الجبور رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الاوكرانية ان الافطارات المجانية التي قامت بها جميع المؤسسات الخيرية الاماراتية برعاية سفارة دولة الامارات في اوكرانية تحت بند (عام زايد) فتح المجال امام التنافس  الخيري في اوكرانيا ، واشار الجبور الي ان الكثير من الشباب العربي وخاصة الفلسطيني الموجودين في اوكرانيا لا يستطيعون العودة الي بلدانهم ونحاول قدر الامكان توفير لهم بيئة ولو بالقليل تشبه بيئة الوطن الام ، واردف الجبور ان اصعب الفترات التي يشعر بها المغترب بالغربة عن الوطن والاهل هي فترة رمضان حيث لمة العائلة والاحبة .

لمشاهدة ألبوم الصور إضغط هنا

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …