طليعة مراقبي الأمم المتحدة تبدأ مهامها اليوم في سوريا

قال أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان أمس، إن أول مجموعة من فريق الطليعة من مراقبي الأمم المتحدة في طريقها لدمشق . وأضاف أن المجموعة المكونة من ستة أفراد “ستنتشر في مراكز تشهد صراعاً” بدءاً من اليوم الاثنين، بعد مشاورات مع السلطات السورية .

وأعلن فوزي أن باقي أفراد فريق الطليعة الذي يضم ما بين 25 إلى 30 عضوا، سيصلون إلى دمشق “ في أسرع وقت ممكن” . وقال “الدفعة الأولى المكونة من ستة مراقبين سيكونون على الأرض بقبعاتهم الزرقاء (الاثنين)” . وأضاف أن الفريق الأعزل الذي يقوده عقيد مغربي سيصل من نيويورك . وتابع “سيتم تعزيزهم سريعا بما يصل إلى ما بين 25 و30 من المنطقة ومناطق أخرى” . وأشار إلى أن “مجلس الأمن سيتبنى مشروع القرار التالي الذي يجيز نشر البعثة بالكامل بناء على تقرير من الأمين العام الأسبوع المقبل” .

وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال في تصريحات له في جنيف ليل السبت/الأحد، إنه سيقدم مقترحات بحلول الأربعاء المقبل، تتعلق بالبعثة الكاملة للمراقبين، التي من المتوقع أن تضم نحو 250 مراقبا . وأضاف في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة في جنيف “سأحرص على أن يتم إرسال هذا الفريق الطليعي في أقرب وقت ممكن ومحاولة تقديم مقترحات ملموسة بحلول 18 إبريل من أجل بعثة مراقبين رسمية . وسأناقش ذلك مع السلطات السورية وأكلف إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة اتخاذ التدابير الضرورية” . وتابع “في الوقت ذاته يجب أن تستمر المفاوضات السياسية بطريقة شاملة تشمل الشعب السوري كله”، وأكد أن عنان سيبحث هذه الخطوات لتنفيذ خطته للسلام مع السلطات السورية .

وقال رداً على سؤال عما إذا كان عدد صغير من المراقبين يمكن أن يكون فعالاً “أعرف أنه بلد كبير ومن ثم سنسعى لامتلاك وسيلة فعالة للمراقبة . نريد حرية تحرك كاملة والأمن توفره السلطات . هذا مهم للغاية . إنني واثق من قدرتنا على امتلاك فريق مراقبة فعال حتى بعدد صغير” .

وأصدر بان وعنان اللذان اجتمعا لمدة 90 دقيقة في جنيف بيانا يشيد بقرار مجلس الأمن . وقال إن منسقة المساعدات بالأمم المتحدة فاليري آموس سترأس منتدى معنيا بالشؤون الإنسانية في سوريا يعقد في جنيف في 20 إبريل/ نيسان، يبحث تقديم مساعدات لمليون من النازحين داخل سوريا، واللاجئين الذين فروا إلى تركيا ولبنان والأردن .

من جهتها، رحّبت الخارجية التركية بقرار مجلس الأمن إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار . ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن بيان للوزارة “نحن راضون بالقرار حول سوريا، هذا القرار رسالة مهمة بأن مجلس الأمن استجاب للوضع في سوريا بصوت واحد، لكنه لا يتلاقى بشكل كامل مع توقعاتنا، إلا أنه خطوة صائبة” . وأضاف أن إرسال مراقبين إلى سوريا لمراقبة التزامات الحكومة خطة عنان، خطوة ضرورية، لكن عدد المراقبين ليس كافياً . وجدّد تأكيد تركيا دعم خطة النقاط ال 6 التي اقترحها عنان .

 (وكالات)