sameh sameer
sameh sameer

طبق الغد…..؟

سامح سمير / بالرغم من الأوضاع الإقتصادية التي ليست على مايرام في معظم دول العالم بما فيها طبعا الدول العربية    بدءا من الدول sameh-sameerالنفطية التي عرف العجز طريقه الى ميزانياتها مرورا بالعراق والشام ومايحدث فيها وبمصر التي يعجز العجز عن وصف العجز العاجز في ميزانياتها دائما وبلاد المغرب العربي التي ليست أحسن حالا.

إلا أنه كثرت المطاعم في العالم العربي  وبرامج الكمبيوتر ومواقع توصيل الطلبات للمنازل هو أكثر مانجحنا فيه في مجال البرمجيات، والقنوات والبرامج التيلفزيونية الخاصة بأطباق اليوم، وكثر الطهاة الذين أصبحوا ينافسون المطربين والنجوم.

إلا أننا نسينا تذّكر طبق الغد الحقيقي الواقعي ونحن منهمكون في طبق اليوم الزائل.

طبق الغد الذي سنكون نحن فيه كعرب  الصنف الرئيسي وسنكون المأكلون ولسنا الآكلون ولن يكون هناك حاجة لبرامج التوصيل للمنازل فلن يكون هناك منازل.

طبق الغد …ماهو؟

إسرائيل الكبرى

المكونات

 من الفرات إلى النيل والعاصمة القدس.

 طريقة التحضير…

تماما مثلما يفعل الطاهي (الشيف) حينما يريد أن يُعّد طبقا ولكن على الفحم، في البداية لابد من اشعال الشرارات الأولى أسفل الوعاء حامل الطبق المطلوب طهيه  في أماكن متفرقة حتى تعرف النيران طريقها إلى الفحم نفسه فيشعل نفسه بنفسه على إختلاف أحجام قطع الفحم فيصغر الكبير ويُقسّم الصغير  ويكون دور الطاهي في هذه المرحلة فقط  التهوية على الفحم بدرجات مختلفة  وفي أمكان مختلفة حسب ماتقتضيه الحاجة  ومراقبة مجريات الأمور.

هو طاهي مخضرم متمكن متمرس فكل شئ لديه محسوب حيث أنه بمجرد إكتمال نضج الطبق سنتهي النار وينطفئ اللهب حيث لن يكون هناك وقود (فحم) فقد أكل بعضه بعضا وتحول إلى رماد فالنار التي كانت شرا بالنسبة للفحم هي خيرا بالنسبة للطبق المطلوب نضجه.

الشرارات الأولى…

*إحتلال العراق

*الثورات الخبيثة في العالم العربي والتي لو علمت الشعوب التي ثارت أو تم تثويرها بجهل أو بعلم، النتائج والمفّجر الحقيقي لها لما ثارت أساسا. فشّر بقاء حكامّهم  خير من شرور زوالهم والمرض الذي يمكن تحمله أفضل من الموت.

*كثرة الجماعات والأحداث الإرهابية في كل مكان.

*المنافسة في سوريا.

*الصراع في أوكرانيا

*كوريا الشمالية ومنطقة شرق اسيا

*أثيوبيا ومشكلة المياه

*فنزويلا وأمريكا اللاتينية … وغيرها

آلية الإشتعال

كما أن لكل داء دواء فلابد من إشعال كل قطعة فحم بالقطعة المناسبة والمكافئة لها في الكم والمعاكسة لها في الكيف.

الإسلام السني يقابله الإسلام الشعي

روسيا يقابلها حلف الناتو

الصين يقابلها الهند

وباقي قطع الفحم الأصغر حتما الصراعات في القطع الأكبر ستفعل بها ماينبغي فعله وتحترق من داخلها أو تنضم وتتحالف مع هذا وذاك، ويوجد بعض الدول في افريقيا على سبيل المثال هي متفحمة جاهزة وقابلة للإشتعال أو مشتعلة.

هذا مايمكننا قراءته  وإستخلاصه من كتاب أسرار المطبخ السياسي العالمي ولكن هذا بدوره سيطرح العديد من الأسئلة الهامة والتي تستوجب البحث عن إجابات شافية.

أسئلة هامة

من هو هذا الطاهي اللعين ؟ وأين هو ؟ وأين المطبخ الذي يدير منه عمله؟

ماذا نحن فاعلون كعرب  وطبعا  واضح أننا المكوّن الرئيسي لهذا الطبق ؟

لماذا يجب أن نكون أداة في يده وننفذ له مايريد بعلم أو بجهل؟

بل وماذا سيفعل البشر جميعا ؟

لماذا لا نقبض على هذا الطاهي اللعين ونقطع يده الخبيثة قبل أن تحرق كل شئ؟

لماذا يجب أن ينجح ويفعل مايريد هو، لا ماتريده معظم شعوب العالم الذي تريد العيش في سلام وبمنافسة شريفة أوغير شريفة ولكن لاتصل لدرجة الدمار والخراب الشامل والمشاريع المغلّفة غلافا دينيا وأساطيريا ولكن أساسها الطمع البشري  والسيطرة على الثروات والبلاد والعباد.

لماذا…؟ لماذا…؟ لماذا…؟

قد يقول سفيه أو مغرض ممّن يحاولون أن يلعبون دور الصبي الصغير أو مساعد الطاهي (سواء كانوا أشخاص أم دول وللأسف منهم عرب) :

هذا طاهي جيّد والطبق سيكون جيّد وما يراد تحقيقه هو عمل خير، والبشرية  وضعها سيكون أفضل

في ظل حكومة واحدة وقيادة واحدة وقوة عظمى واحدة.

نقول لمثل هؤلاء السفهاء و المغرضين الصغار ما أنتم الا أدوات يتم استخدامكم  فترة ثم يلقى بكم في سلة مهملات التاريخ والجغرافيا.

 إذا كانت الوسيلة دنيئة وخبيثة ومدمرة فالهدف خبيث ودنيئ وأكثر دمارا.

 وإذا كانت الغاية تبرر الوسيلة فإن الوسيلة تنبئ عن الغاية.

 

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …