%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF أوكرانيا

صراع التطرف من سورية الى العراق.

 د.خالد ممدوح العزي / تتفاقم صراع الميليشيات العراقية ومسلحي المعارضة يوميا  في دمشق وغوطتها بسبب انتشار القوات العراقية القادمة لنجدة النظام في مناطق الصراع خالد أوكرانياالسوري، لقد  اضحت سورية  منذ اندلاع الثورة السورية مركزا كبيرا لجلب المليشيات العراقية للقتال فيها لكن اليوم بعد سيطرت تنظيم داعش على مناطق عراقية كثيرة فهل نشاهد نزوحا معاكسا لهذه المليشيات .  

وعلى اثر الاشكالات التي تحصل يوميا بين فرقاء النزاع ، أكد فيلق الرحمن إحدى كتائب المعارضة المسلحة العاملة في غوطة العاصمة دمشق الشرقية على لسان المتحدث والمنسق الإعلامي للفيلق ، نفيه لما يروج له قادة ما يسمى “لواء أسد الله الغالب” الشيعي العراقي حول عملياته العسكرية و تقدمه على جبهات المليحة، وقتل عدة عناصر من فيلق الرحمن في الجبهات.

و كان قد نشر أحمد أبو حقي قائد ما يسمى “فوج التدخل السريع” الشيعي العراقي التابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والمقاتل إلى جانب جيش نظام الأسد صورا على صفحته الشخصية ظهر فيها مع “أوس الخفاجي” مدير مكتب الصدر مسلحا بسلاح متطور جدا في أحياء دمشق الجنوبية بالقرب من مقام السيدة زينب إلى جانب الوفود الشيعية المدنية والعسكرية من زوار المقام. بالإضافة إلى مجموعة من الصور تظهر أئمة من التيار الصدري مع عدد من المسلحين العراقيين في جبهات المليحة وفي مناطق من العاصمة دمشق وفي جامعها الأموي. و على الرغم من كون هذه الزيارات لرموز الشيعة ليست الأولى ، إلا أن المثير للجدل هذه المرة هو استقبال قادة الميليشيات الشيعية للخفاجي في مطار دمشق الدولي و مرافقته إلى السيدة زينب. حيث ظهر بالاستقبال قياديون من فوج التدخل السريع الذي يتزعمه أحمد أبو حقي، بالإضافة إلى عناصر من لواء الإمام الحسين .

وقال أبو عدي المتحدث باسم الفيلق ” : أن فيلق الرحمن استطاع خلال المعارك الدائرة بين الطرفين من قتل أكثر من عشرين عنصرا من عناصر تنظيم لواء “أسد الله الغالب”, بالإضافة إلى عشرات العناصر الشيعية الأخرى من تنظيمات شيعية تقاتل إلى جانب قوات الأسد في جبهات المليحة.

فيما كان تنظيم لواء “أسد الله الغالب” الشيعي العراقي قد بث شريطا مصورا على موقعه الرسمي لعدد من قادته “تم أخفاء معالم وجوه بعضهم”, يتوعدون فيه كتائب الثوار بالقتال حتى الموت وعلى رأسهم “فيلق الرحمن – وأحرار الشام”, بالإضافة إلى جبهة النصرة, وهم يضعون الخنجر في عنق أحد الأشخاص مجهولي الهوية ويهددونه بالذبح. ولكن الامر اختلف اليوم بعد سيطرت “داعش” على مدينة الموصل العراقية في كيفية التعامل لهذا الوجود العسكري العراقي في سورية والتي بات العراق على حافة الحرب الطائفية بين هذه الكتائب والألوية  ذات التوجه” الشيعي المتطرف “وبين “داعش السنية “المتطرفة  فهل بات التطرف يوجه بعضه البعض. فالمعلومات الواردة من حلب  تقول :” لقد تمت مشاهدة  تجمعات كبيرة لجنود وسيارات عسكرية عراقية في ملعب حلب الدولي للتوجه نحو الحدود العراقية .

فالسؤال الذي بات يطرح على الجميع وخاصة بعد تصريح السيد  مقتضى الصدر الذي يدعو فيه الى انشاء سرايا قتالية للدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق سوف يتم سحب هذه القوات المشاركة في الحرب السورية .

شاهد أيضاً

عدنان

رحيل الدكتور عدنان كيوان.. والجالية السورية في كييف تنعى الفقيد

عمت حالة من الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره أوساط الجالية السورية والعربية والإسلامية في أوكرانيا …