%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86 أوكرانيا

صحيفة ألمانية: على تركيا أن تدرك أن “السلطان قد أفلس”

أوكرانيا اليوم / كييف/ واصلت الليرة التركية تراجعها في الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين، إلى مستوى قياسي جديد بعد أن كانت قد فقدت أكثر من 20% من قيمتها يوم الجمعة، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.وجرى تداول العملة التركية بأكثر من 7 ليرات لكل دولار و8 ليرات لكل يورو، وفقدت حوالي 50% من قيمتها منذ بداية العام الحالي في ظل المخاوف بشأن قوة الاقتصاد التركي وتصاعد الخلاف بين واشنطن وأنقرة على خلفية اعتقال تركيا لقس أمريكي بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقالت صحيفة “هانوفرشه ألغيماينه تسايتونغ”، إن “على تركيا أن تدرك الحقائق، وإحدى هذه الحقائق هي أن السلطان قد أفلس”.وأضافت: “لقد تم إضعاف المعارضة السياسية الداخلية إلى حد كبير بعد الإصلاحات الدستورية، لكن رجب طيب أردوغان يشهد حاليا خسائر كارثية في مجاله المفضل، وهو الاقتصاد، إذ أن الليرة في سقوط حر سريع، وعزز النظام الرئاسي الجديد هذا الوضع البائس، ولم يبق في أنقرة من يمكنه أن يراقب سياسات أردوغان بصورة فاعلة وأن يتدخل عند الضرورة ويشكل توازنا، كما تظهر تلك الإرشادات غير المدروسة من قبل رئيس الدولة للبنك المركزي”.وتابعت: “فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي وألمانيا، على أردوغان أن يعيد النظر في توجهاته، فلا يمكن لتركيا أن تأمل في مساعدة، إلا إذا قررت أخيرا احترام قواعد اللعبة وإدراك الحقائق والاعتراف بها، وإحدى هذه الحقائق هي أن: السلطان قد أفلس”.

أما صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ” فعلقت في عددها الصادر في نهاية الأسبوع قائلة: “إذ ما رغب أردوغان في شيطنة القوى الأجنبية، فإن صراعه مع سياسي آخر يحبذ الظهور كسياسي مستبد لم يسبب الأزمة وإنما أدى إلى تفاقمها فقط”.ومع زيادة الرسوم الجمركية، زاد دونالد ترامب الضغط على خصمه التركي، لكن الخلاف مع الولايات المتحدة ليس سبب أزمة العملة في تركيا. في الحقيقة الآفاق الاقتصادية لتركيا جيدة، ومثل العديد من الدول الصاعدة اجتذبت تركيا الكثير من رؤوس الأموال الأجنبية في السنوات الأخيرة. لكن رؤوس الأموال هذه ستبقى في البلاد فقط في حالة اتباع سياسة اقتصادية تتطلع للمستقبل، والطريقة التي يتعامل بها أردوغان مع الأزمة، يخاطر بإلحاق أضرار جسيمة ببلده، وفي مرحلة ما لن يستطيع بدون مساعدة خارجية، من صندوق النقد الدولي مثلا، السيطرة على الأزمة.وبالنسبة إلى حاكم مستبد مثل أردوغان يمثل هذا السيناريو كابوسا له. لكنه يتجه بثبات نحو ذلك”.

شاهد أيضاً

عدنان

رحيل الدكتور عدنان كيوان.. والجالية السورية في كييف تنعى الفقيد

عمت حالة من الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره أوساط الجالية السورية والعربية والإسلامية في أوكرانيا …