%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%A8 أوكرانيا

صبحي أبو عرب : الأمن الوطني في الخيمات الفلسطينية اللبنانية هو الجسم العسكري لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية…

خاص- أوكرانيا اليوم

حاوره من مخيم عين الحلوة :د.خالد ممدوح ألعزي ، وعصام الحلبي .

أوكرانياالأمن الوطني هو جهاز امني يشرف على امن  المخيمات ويهتم بأمن سكانها وجوارهم للحفاظ على مصلحة العلاقات اللبنانية الفلسطينية  ، ويعتبر الأمن الوطني في المخيمات بمثابة السلطة الرسمية التي تم التوافق عليها  من قبل كل الأطراف والقوى الوطنية والإسلامية في الساحة ، نظرا لدعمها المباشر من السلطة الوطنية الفلسطينية  ورئيسها محمود عباس وتشرف السلطة مباشرة على هذا الجهاز، بالإضافة لتنسيقها مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وفقا للقانون اللبناني ،وعن هذا الجهاز وعمله ،يحدثنا قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب .

1-كيف يصف الجنرال ابو عرب  دور الامن الوطني  الفلسطيني حاليا ؟

 -الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان هو الجسم العسكري لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، من ضمن مهامه الى جانب حماية مخيماتنا من اي عدوان قد يقوم به العدو الاسرائيلي .كذلك استتباب امن المخيمات والحفاظ على استقرارها بما يخدم المصلحة الفلسطينية الوطنية العليا ، ومصلحة وامن اهلنا في المخيمات وجوارها اللبناني الشقيق.

ومن اجل ذلك  قوات الامن الوطني الفلسطيني موجودة في كافة المخيمات الفلسطينية وتحرص على العمل المشترك مع كافة القوى والفصائل في كافة المخيمات من اجل ان يتحمل الجميع مسؤولياته ويقف عندها، فالمسؤولية جماعية وان كانت بنسب متفاوتة وعلى الجميع تحمل مسؤوليته.

بالاضافة للكتائب والوحدات العسكرية التابعة للامن الوطني في المخيمات يوجد اطر عمل مشتركة  كالقوة الامنية، ولجنة المتابعة، واللجان الشعبية والاطر التنظيمية للقوى والفصائل وكلها معنية وان باشكال مختلفة بلعب دور في تأمين الامن والامان لشعبنا واهلنا في المخيمات.

2-كيف يرى أبو عرب تجربة القوة الامنية التي يترأسها وهل يمكن الاستفادة منها في تعميم هذه التجربة؟

-تجربة القوة الأمنية في عين الحلوة ناجحة بدليل انه منذ انتشارها لم تحدث اشكالات كبيرة كتلك التي كانت تحدث في السابق ، وكافة الاشكالات  التي حدثت ذات طابع اجتماعي او خلافات شخصية وقامت القوة الامنية وعبر اقسامها المتخصصة بحلها  من” امن اجتماعي” الى “وحدة السير” التي تعمل على مدار الساعة لتسهيل حركة السيارات والمارة والوقوف على الاشكالات التي تحصل نتيجة الازدحام وقت الذرورة ،وعند انصراف طلاب المدارس وعودة العمال من اعمالهم، كذلك” القوة التنفيذية”  فانها متواجدة بشكل دائم بدوريات راجلة وسيارة  في احياء المخيم الرئيسية.

 هذه التجربة التي وبتوفيق من الله وبدعم جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية قد نجحت فاننا بصدد تعميمها على باقي المخيمات وستكون الخطوة الثانية وقريبا جدا في مخميات بيروت .

3- ما هي العقبات التي  توجه القوة الامنية حاليا؟

-لا يوجد عقبات كبيرة تواجه القوة الامنية ، بداية كان هناك توجس من البعض حول عمل ودور القوة الامنية الا انه  تم عقد لقاءات على مستوى اللجنة الامنية العليا وكذلك قيادة القوة الامنية المشتركة مع كافة الاحياء والقواطع في المخيم ومع تجار المخيم ومع المبادرات الشعبية المتعددة في المخيم ومع الاعلاميين وتم شرح طبيعة عمل القوة الامنية، وانها اتت لتأمين الامن والامان لاهلنا في المخيم، فاليوم هناك التفاف شعبي حول القوة الامنية،  كما ان القوة الامنية لديها خط هاتفي ساخن يتلقى شكاوي واستفسارات كافة اهلنا في المخيم . ونسعى جاهدين الى نشر ثقافة الامن وان كل مواطن غفير ومعني بالامن من خلال تعاونه مع القوة الامنية التي هي وبالاصل وجدت لامنه وامانه واستقرار الاوضاع في المخيم .

4- كيف يتم تطوير القوة الامنية وتفعيل دورها ؟؟؟

-بدأت القوة الأمنية بمائة وخمسين عنصرا وضابطا واليوم ونتيجة ضغط العمل والحاجة مئتين وخمس وعشرون عنصرا وضابطا موزعين على ستة مراكز في كافة الاحياء الرئيسية في المخيم.

 وقد عملت القوة الامنية بشكل تدريجي لتطوير عملهااذا بدأت بتنظيم السير ودوريات في كافة انحاء المخيم وبدأت تطور عملها الا ان اصبح لديها سجن لتوقيف المخلين بالامن ، وقامت القوة الامنية ” الامن الاجتماعي” بالتعاون مع “القوة التنفيذية” بالطلب من متعاطي المخدرات لتسليم أنفسهم للقوة الأمنية من اجل مساعدتهم في التخلص من هذه الافة وقد قامت القوة الامنية بالتواصل مع المختصين لمعالجة هذه الافة من مرجعيات مختصة وجمعيات.. واليوم هناك تعاون من اجل ايجاد حل لهذه الافة، كما تم توقيف العديد من المخلين بالامن .

 5- اشرح لنا كيفية التنسيق بين القوة الامنية والأجهزة الامنية اللبنانية من خلال القانون اللبناني ؟

-هناك تنسيق مع كافة الاجهزة اللبنانية ومع الجيش، وقد انتشرت القوة الامنية بمطلب شعبي وفصائلي وطني واسلامي وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة حيث تم تامين الغطاء السياسي الفلسطيني لها والغطاء الامني والسياسي والقانوني اللبناني وهذا مما عزز دورها ووجودها لتقوم بعملها بتقنية ومسؤولية وحرية اكبر.

6-ما هو المطلوب من الدولة اللبنانية لتطوير وتفعيل التنسيق معكم من خلال القوانين والأطر الرسمية ،لتأمين غطاء سياسي وقانوني لنجاح عملكم؟

-على صعيد القوة الامنية هناك غطاء للقوة الامنية وتنسيق مع الجهات المعنية ، كما ان اللجنة الامنية الفلسطينية العليا انبثق عنها لجنة امنية مصغرة تقوم بعقد لقاءات مع الدولة اللبنانية ومع الاجهزة الامنية ومع الجيش من اجل حل كافة الاشكالات التي

تحصل وتذليل العقبات التي قد تواجه العمل وخاصة وفي ظل الضغط والازدحام السكاني في المخيم  بعد نزوح عشرات الالاف من ابناء شعبنا من مخيمات سوريا الى مخيمات لبنان.

اصبح ملحا اليوم تفعيل عمل ودور لجنة الحوار اللبنانية  الفلسطينية  من اجل حل الكثير من القضايا كقضايا المطلوبين بمذكرات او بتقارير وبلاغات كيدية او كاذبة  فقد تم حل جزء منها بشكل فردي ولكن هذا لا يكفي..  فحل هذا الملف يسهل الية العمل وينفس الاجواء داخل المخيم، اما القضايا السياسية والحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية فالقيادة السياسية الفلسطينية تقوم بمتابعة هذه القضايا مع الجهات السياسية اللبنانية والتي نأمل ان تحل ويتمتع الفلسطيني بهذه الحقوق لحين عودته الى وطنه فلسطين، وان يستطيع العيش بكرامة لذلك الحين  وقت العودة الذي نراه قريبا باذن الله.

شاهد أيضاً

اوك

العالم يخسر التراث الثقافي لأوكرانيا بسبب العدوان الروسي

مكسيم دورهان / تواصل روسيا سياستها المتعمدة في تدمير ليس فقط المنشآت العسكرية، بل وأيضًا …

اترك تعليقاً