أوكرانيا اليوم / كييف / قالت شركة ألمانية للشحن البحري أمس الاثنين انها أمرت سفينتها أتلانتيك كروزر باعادة تشغيل جهاز للاشارات اللاسلكية يساعد في تتبعها بعد أن كانت السفينة التي يشتبه أنها تحمل أسلحة ايرانية مهربة الى سوريا قد أوقفت تشغيله لخوف طاقمها من التعرض لهجوم.
وقالت شركة دبليو بوكشتيجل للشحن البحري ايضا في بيان أنها ليس لديها اي معلومات عن وجود أسلحة على متن السفينة التي كانت سوريا وحهتها الاصلية. ويخالف ارسال أسلحة الى سوريا حظرا للسلاح فرضه الاتحاد الاوروبي.
وفي كييف نفت الشركة الاوكرانية التي استأجرت السفينة وجود أسلحة على متنها قائلة انها لا تحمل سوى سلع مدنية.
وقالت شركة الشحن البحري من مقرها في ايمدن في أول تعليق لها على الموضوع “شركة الشحن البحري لا علم لها حاليا باحتواء حمولة السفينة على أي شيء غير ما وصف في المستندات بأنه سلع مدنية”.
وصرحت الشركة الالمانية بانها أمرت السفينة التي أجرت لشركة مقرها أوكرانيا بعدم مواصلة رحلتها قبل أن يتسنى الرد على الاسئلة الخاصة بشحنتها. وقالت انها أمرت الطاقم باعادة تشغيل جهاز الاشارت اللاسلكية الخاصة بتحديد موقعها.
وجاء في البيان “يبدو أن أفراد الطاقم أوقفوا جهاز التعريف الالي لحماية أنفسهم خشية تعرض السفينة لهجوم. وأعيد تشغيل الجهاز في وقت لاحق بناء على تعليمات شركة الشحن البحري.”
وتحقق الحكومة الالمانية في تقارير ذكرت أن السفينة في طريقها الى سوريا حاملة أسلحة ايرانية. وذكرت شركة الشحن في أوكرانيا – وايت ويل شيبنج – في المستندات أن الشحنة تتألف من “مضخات وأشياء من هذا القبيل”.
وذكرت مجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية أنه تم تحميل السفينة في جيبوتي وأنها حولت اتجاهها الى الاسكندرونة في تركيا يوم الجمعة عندما أصبحت عرضة لاكتشاف أمر شحنتها.
وأضافت أن السفينة توقفت على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي ميناء طرطوس السوري الذي كان وجهتها الاصلية.
وتشير بيانات تتبع حركة السفن الى أن السفينة رصدت لاخر مرة في نحو الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش صباح يوم الاثنين على بعد نحو 100 كيلومتر من سواحل سوريا وكانت متوجهة صوب تركيا فيما يبدو.
وذكرت الشركة الالمانية أن سلعا شحنت في السفينة في مومباي بالهند لنقلها الى سوريا وتركيا والجبل الاسود. وأضافت أن جزءا من الشحنة أفرغ في جيبوتي ولم تنقل أي سلع الى متن السفينة هناك.
وفحص أفراد الطاقم الجزء العلوي من الشحنة الذي تسنى لهم فتحه فلم يجدوا سوى كابلات على بكرات وأنابيب.
ومن بين العقوبات الغربية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد حظر للسلاح وحظر لاستيراد النفط السوري في دول الاتحاد الاوروبي.
وقالت الحكومة الالمانية انه ما زالت هناك أسئلة بلا اجابة بشأن شحنة السفينة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية اليوم في برلين “ثمة أسئلة كثيرة يتعين الاجابة عنها” مضيفا أن السفينة لن تبحر الى سوريا وستتوجه بدلا من ذلك الى ميناء امن في مكان اخر يمكن فيه تفتيش حمولتها.
وفي كييف ذكر تلفزيون القناة الخامسة الاوكراني أن الشركة المستأجرة للسفينة نفت الاتهام بوجود أسلحة على متنها.
وقال أولكسندر فارفارنكو المدير التنفيذي لشركة فارامار الوكيل الملاحي لشركة وايت ويل للشحن أن السفينة لا تحمل أسلحة.
وقال لتلفزيون القناة الخامسة “السفينة تنقل سلعًا خاصة بمشروع للانشاءات في الاراضي السورية. الشحنة ليست خطيرة ولا تمت بصلة للاسلحة ولا للاستخدام العسكري. ليس لها أي استخدام عسكري”.
وذكر فارفارنكو أن السفينة تنتظر الاوامر حاليا من الشركة الاوكرانية أو الشركة الالمانية المالكة لها.
ونفت سلطات ميناء جيبوتي أيضا التقارير عن تحميل أسلحة في السفينة هناك.
وأكد سعد عمر جوله الرئيس التنفيذي لميناء جيبوتي أن أتلانتيك كروزر رست في الميناء المطل على البحر الاحمر في الفترة بين الثالث والسابع من أبريل نيسان لكنه قال ان السفينة لم تشحن بشيء هناك.
وقال جوله ان السفينة أتلانتيك كروزر “أنزل منها خمس حاويات فقط تضم مواد مدنية وجهتها اثيوبيا. لم تمر أي سفينة تحمل أسلحة الى سوريا في جيبوتي” مضيفا أن سلطات الميناء تلتزم على نحو صارم بتنفيذ قرارات الامم المتحدة.