فيما يبدو أن زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم يونج أون لم يمل بعد من استخدام وسائل الإعدام المفرط فيها فى عقاب المسئولين المخطئين وترهيبا لغيرهم من المسئولين حيث استخدم ضمن سلسلة اعداماته الدموية هذه المرة مدافع مضاده للطائرات فى اعدام 15 مسئولا اشتكوا من سياساته وفق لما أظهرته صور الأقمار الصناعية. وذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة أن الخبراء حللوا الصور التى نشرتها لجنة حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية ووجدوا أنها صور من منطقة كانجون للتدريب العسكرى، على مقربة من العاصمة بيونج يانج، ويجرى استخدامها للرماية للمسافات البعيدة. وتظهر الصور ستة مدافع مضادة للطائرات من طراز “زى بى يو-4” استخدمت لإطلاق النار على صف من الناس على بعد 100 ياردة، بينما يتم مراقبة الاعدام من قبل آخرين من منصة عرض فى مكان قريب. وقال النقاد الغاضبون إنه تم “سحق” الضحايا بنيران المدفعية، فى أحدث مثال على الوحشية التى يستخدمها الديكتاتور لقمع شعبه. وعلق جريج سكارلتيو مدير لجنة حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية قائلا “إن التفسير المنطقى لهذا المشهد هو إعدام علنى شنيع”. وأضاف، “أى شخص قد شهد الخسائر التى قد تلحقه مقذوفات رشاش “يو أس من عيار 50ملم” على جسد إنسان يقشعر له البدن فما بالك ببطارية بها 24 رشاش ثقيل تطلق على البشر بالطبع ستسحق أجسادهم”. وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كيم يونج أون أمر بإعدام 15 من كبار المسؤولين هذا العام، بما فى ذلك العديد من الذين اشتكوا من سياسات الزعيم الشاب. ولفتت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن من بين من أعدموا اثنين من المسؤولين على مستوى نواب الوزراء وتم إعدامهم إما لمعارضته أو شكواهم من توجيهات كيم. يذكر أن القائد الكورى الشمالى استخدم التكتيك الهمجى والوحشى من قبل فى إعدام عمه يانج سونج ثايك وعدد من معاونيه الأقوياء بعد أن اتهمه بالخيانة. وكان يانج قد لعب دورا رئيسيا فى ترسيخ حكم كيم عديم الخبرة، الذى تولى بعد وفاة والده الزعم السابق كيم يونج إيل فى ديسمبر عام 2011.