%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA1 أوكرانيا

روسيا و الغرب يتنافسون في صناديق الاقتراع الاوكرانية

أوكرانيا اليوم / كييف / خيم الصراع بين روسيا والغرب على الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في أوكرانيا والتي تنافس خلالها الحزب الحاكم الموالي لموسكو ضد قوى مدعومة من الغرب وتسعى للابتعاد عن دائرة النفوذ الروسي.

انتخابات1 أوكرانياومثلت السياسية المسجونة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو “نجمة” المناسبة، حيث يعتبر سجنها لأسباب سياسية نموذجا عن ضعف الديمقراطية الأوكرانية.

وجرت أمس في أوكرانيا الانتخابات البرلمانية الأوكرانية في ظل آمال بأن تسفر عن دور أكبر للمعارضة ضد الحكومة التي تواجه اتهامات بالفساد والاستبداد.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام 6ر36 مليون ناخب لهم حق التصويت الاختيار بين جانب الحكومة الذي يقوده الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، ومعارضة موحدة، بقيادة بطل الوزن الثقيل في الملاكمة فيتالي كليتشكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

وبينت نتائج استطلاعات رأي من ادلوا بأصواتهم ظهرت بعد وقت قصير من انتهاء التصويت تقدما طفيفا ليانوكوفيتش.

وأدلت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو أمس بصوتها في الانتخابات البرلمانية من محبسها، وفقا لما.

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مسؤولين في السجن قولهم إن زعمية حزب الوطن الأم المعارض صوتت في مستشفى سجن خاركيف في شمال شرق البلاد.

وقالت يوليا تيموشينكو إن الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا ليست عادلة ولا ديمقراطية، ودعت الناخبين إلى التخلص من الحزب الحاكم.

واضافت في نداء للناخبين قائلة “العمي أو الصم هم فقط من يمكن أن يصفوا هذه الانتخابات بأنها نزيهة، بغض النظر عمن سيفوز بها”.

ودعت تيموشنكو الاوكرانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية من أجل الاطاحة بحكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والحد من مخاطر التزوير.

وقالت في بيان بث على موقعها من الانترنت “يجب على كل واحد منا ان يناضل ضد هذه الدكتاتورية بافضل ما يمكنه”.

واضافت “لذا ادعو كل الاوكرانيين الى الخروج والتصويت، ان نسبة مشاركة كثيفة قد يتساعد على تجاوز التزوير الانتخابي وستكون مساهتكم الشخصية في الاطاحة بيانوكوفيتش من السلطة”.

وقد ادينت تيموشنكو المعتقلة منذ اب-اغسطس 2011، والتي كانت من ابرز شخصيات “ثورة البرتقال” الموالية للغرب في 2004، بالسجن سبع سنوات بتهمة استغلال السلطة، وتحاكم ايضا بتهمة التهرب من الضرائب.

واعتبرت تيموشنكو التي تدعمها الدول الغربية، احالتها على القضاء وادانتها، اضطهادا سياسيا تمارسه السلطات بحقها، حتى ان وضعها اثار ازمة بين كييف والاتحاد الاوروبي.

ومازالت اوكرانيا بلدا مقسوما الى جزئين، فالشرق يصوت للحزب الحاكم الموالي لروسيا على الرغم من بعض خيبة الامل والغرب يدعم بقوة المعارضة القومية الموالية للغرب.

وفي دونيتسك معقل الرئيس فيكتور ايانوكوفيتش والواقعة على بعد خمسين كيلومترا من الحدود الروسية، ينتقد عدد من السكان رئيس الدولة وحزبه، حزب المناطق، لكنهم يستمرون مع ذلك في التصويت له.

وقالت ماريا خرتشنكو باسي في هذه المدينة الواقعة في الشرق الصناعي “اكره هذا الحزب. فتقاعدي زهيد والاسعار ترتفع كل يوم”.

واضافت هذه السيدة التي تبلغ من العمر 69 عاما “لكن ليس لدينا الخيار. انه افضل من البرتقاليين”، في اشارة الى المعارضة الليبرالية الموالية للغرب والتي كانت وراء الثورة البرتقالية التي منعت يانوكوفيتش من ان يصبح رئيسا في العام 2004، بعد إبطال “فوزه” بسبب عمليات تزوير كثيفة.

وعبرت هذه المتقاعدة عن قلقها قائلة “ان عادوا الى الحكم سيكون الوضع اسوأ”.

والرئيس السابق فيكتور يوتشينكو الذي حكم بين 2005 و2010 ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو المسجونة اليوم، اغضبا الشرق والجنوب الناطقين بالروسية والنصيرين لموسكو من خلال الترويج للغة الاوكرانية والدعوة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.

واشار استطلاع للراي اجري مؤخرا الى ان حزب المناطق يحظى بـ23 بالمئة من نوايا التصويت وبامكانه ان يعول على 36 بالمئة او 41 بالمئة في المناطق الشرقية والجنوبية، معاقله التقليدية.

اما الشيوعيون الحلفاء الحاليون لحزب الرئيس فيمكن ان يحصلوا على 15 الى 19 بالمئة من الاصوات في هذه المناطق حيث يتمتعون فيها بالشعبية، مقابل 10 بالمئة في كافة ارجاء هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وقال ايفان سفيروف وهو عامل منجم في الثانية والخمسين من عمره ان الزعيم الشيوعي بترو سيمونينكو “رجل طيب ويعدنا باسعار طبيعية” كما كان الامر في زمن الاتحاد السوفياتي.

وفي ليفيف كبرى مدن الغرب المعقل القومي الناشط جدا سياسيا، فان الاتجاه معكوس اذ ان عشرات الاعلانات المعلقة على الاعمدة الكهربائية تدعو الاوكرانيين الى “عدم اعطاء اي صوت” للحزب الحاكم.

ولا يظهر اي شعار مؤيد لحزب المناطق او الشيوعيين في هذه المنطقة التي يدرج البناء الهندسي للمدينة القديمة على قائمة اليونيسكو للارث العالمي.
وكمؤشر على الانقسامات العميقة تفادى مرشحو الحزب الحاكم الاشارة الى انتمائهم السياسي اثناء الحملة الانتخابية.

وفي ليفيف ايضا، الواقعة على بعد 60 كلم من الحدود البولندية، يحظى التحالف الرئيسي للمعارضة الذي يضم خصوصا حزب تيموشينكو بدعم كبير “25 بالمئة مقابل 15 بالمئة في كامل البلاد”، وكذلك حزب الملاكم الشهير فيتالي كليتشيكو “24 بالمئة مقابل 16 بالمئة” وحزب سفوبودا القومي “12 بالمئة مقابل 5 بالمئة”.

العرب اونلاين

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …