طارق غريب / يبدو وأننا نعيش في حقبة زمنية غريبة تنضح بأفكار غريبة على كينونتنا ومسامعنا !
نتلقف على مسامعنا ونُلقي على مسامع الاخرين أفكار غريبة غير قابلة للتطبيق في العالم الحقيقي الذي نعيش فيه .
فكلنا رغبة عارمة في الوصول إلى قمة كل شئ , ولكن للأسف دون وعي ولا إمكانيات لدينا تُعطينا الأحقية لتحقيق ذلك !
يتحول كل عمل نُريد أن نقوم به , أو مكانة نرغب وبشدة إلى الوصول إليها إلى ” أحلام ” و قد نتمكن من تحقيق بعضها , ونتعثر في كثير من الأحيان في الوصول إليها .
هل الأماني والأحلام هي عبارة عن مجموعة من الصعوبات الشديدة ؟ ! هل هي صعبة إلى هذه الدرجة ؟ ! هل هي بعيدة المنال إلى هذه الدرجة ؟ !
لماذا يتمكن غيرنا من تحقيقها بسهولة وتتحول بالنسبة له مجرد أعمال روتينية يقوم بها على الدوام ؟ !
ما أوجه الخلاف التي بيننا وبين غيرنا التي تجعل منا عاجزين وتجعل منهم مُنجزين ؟!
اسئلة كثيرة من السهل الاجابة عنها , لو أننا توقفنا مع وأمام أنفسنا لنسألها , بشكل واضح .
قد يكون من السهل علينا أن نسأل أنفسنا تلك الأسئلة , وقد يكون من السهل جداً أن نُجيب على أنفسنا , ولكن إذا تحرينا الصدق مع أنفسنا , ستكون الاجابات سهلة ومتماشية مع إمكانياتنا , وإلا فإننا سنكون واضعين أنفسنا في مكانات ليست لها ولا تتوافق مع قدراتنا .
كيف تصل إلى القمة ؟ ! ” عن طريق سلوك الطريق الصحيح إلى القمة ببناء القدرات الذاتيه وعدم الاعتماد على الاخرين ليقدموا لي , ويُفسحوا لي الطريق , لا يجب عليَِِّ أن أشارك الاخر في نجاحه ولا أن أسرق مجهوده , وإلا فإنني ساتحول إلى مُتسلق قد تكون نهايتي السقوط بنفسي والسقوط لغيري “.
هل تؤمن بأن العمل الجاد يصنع النجاح ؟ ” نعم العمل الجاد يصنع النجاح , ولكن العمل الجاد فعلاً , وليس الاعتقاد أن ما أقوم به عمل جاد ” .
ان الأرواح الميتة غير قادرة على العمل الجاد , وليس لديها دافعية للانجاز أو التقدم , ولكنها مجرد أرواح تعرض نفسها لمن يقوم بتاجيرها ليتقمصها , ويتنقل بيننا يندب حظه لمجرد أنه فاشل , ويولول ويشتكي , وينسى أو يتناسى انه ” هناك الكثيرين من حوله ذوي أرواح حية تعمل وتنجح ولا تُعطي لنفسها الفرصة لمجرد التفكير في الفشل ” .
علينا أن نستعيد أرواحنا التي نعتقد أنها ماتت , وعلينا أن نطرد منها مُستاجريها منا , علينا أن نُحرر أرواحنا التي هي ملكاً لنا , وعلينا أن نُعلن أن :