ردود افعال دولية على العملية العسكرية شرق أوكرانيا

ذكر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن تحركات أوكرانيا العسكرية ضد المسلحين المؤيدين لروسيا في شرق البلاد مبررة بسبب التهديدات للقانون والنظام في البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في مؤتمر صحفي: “الحكومة الأوكرانية مسؤولة عن فرض القانون والنظام وتلك الاستفزازات في شرق أوكرانيا توجد وضعا يتعين فيه على الحكومة الرد”.

من جانبه، طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأمم المتحدة بإدانة ممارسات كييف شرقي أوكرانيا.

كان رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف قد صرح بأن أوكرانيا “أصبحت على شفير حرب أهلية”، وذلك بعد أن أرسلت كييف قوات إلى مدن شرقي البلاد للتصدي لما وصفته بـ “الإرهاب”.

وقال مدفيديف على صفحته في فيسبوك: “لقد أريقت الدماء مرة أخرى في أوكرانيا، وأصبحت البلاد على شفير حرب أهلية”.

جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات وزارة الدفاع الأوكرانية التي أكدت أن القوات المسلحة تنفذ عمليات خاصة شرقي أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر من أن استخدام ما وصفه بـ”القوة الإجرامية” في أوكرانيا سيضر باجتماع لتسوية الأزمة من المقرر أن يعقد الخميس في جنيف.

عملية عسكرية

وقد أعلن الرئيس الأوكراني المؤقت أوليكسندر تورتشينوف عن بدء عملية عسكرية ضد ما وصفه بـ”الإرهاب” في شرق البلاد، واتهم روسيا بمحاولة إشعال كل المناطق الشرقية.

وقال تورتشينوف إن الجيش استعاد السيطرة على قاعدة كراماتورسك الجوية، فيما لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات بين صفوف القوات الروسية. 

من جانبها، أعربت الخارجية الروسية عن قلقها العميق بشأن تقارير تحدثت عن إصابات شرقي أوكرانيا بعد أن أفادت وسائل إعلام روسية بمقتل 11 شخصا على الأقل باشتباكات في القاعدة الجوي.

ونقلت وكالة أنباء روسية عن ممثل وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان، كونستانتين دولغوف، قوله إن موسكو يساورها “قلق عميق” إزاء تقارير عن وقوع إصابات.

كما أشارت أنباء إلى أن مدرعات تابعة للجيش الأوكراني باتت على مقربة من مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا.

يذكر أن المحتجين، معظمهم مسلحين، يستمرون باحتلال مبان حكومية ومراكز شرطة في نحو 10 مدن في المناطق الناطقة بالروسية شرقي البلاد، للمطالبة بتوسيع استقلال هذه المناطق وتوثيق العلاقات مع روسيا.

دعوة لخفض الضغط في أوكرانيا

وحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسين روسيا على “خفض الضغط” في الأزمة الأوكرانية بسحب القوات التي تحشدها قرب الحدود.             

واعرب راسموسين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، عن “قلق شديد  من آخر التطورات في أوكرانيا باستمرار العنف الذي تمارسه مجموعات صغيرة من الانفصاليين وبالضغط العسكري الروسي عند الحدود الأوكرانية”.             

كما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن موسكو “تدفع بأوكرانيا إلى حافة الخطر”.

وأضاف: “ما تقوم به روسيا في أوكرانيا سيؤدي إلى مزيد من الإنفاق على ميزانية الدفاع في حلف الناتو”.