نائل أبومروان / بدأ الفلسطينيون نضالهم الوطني منذ وقت مبكر من القرن العشرين، وقد أخذ هذا النضال أشكالا عديدة، كان أهمها الثورات الشعبية والإضرابات وحرب العصابات، واستمر ذلك حتى العام 1948. بعد قيام إسرائيل، مرّ الفلسطينيون بظروف بالغة الصعوبة والخطورة، وكادت قضيتهم أن تُصفّى، وينتهي بهم الأمر جموعا من اللاجئين، في هذه المرحلة الحرجة احتاج الفلسطينيون لأمرين: رفع الروح المعنوية والتخلص من آثار النكبة والهزيمة واستعادة الثقة بالذات، الأمر الثاني إعادة تأكيد الوجود الفلسطيني كشعب له شخصية سياسية وحقوق وطنية وممثل شرعي، وتثبيت ذلك على الساحة الدولية. وهذا ما تم بعد انطلاقة الثورة في مطلع العام 1965، حيث أخذ مسار النضال الفلسطيني منحى آخر؛ بدأ بالكفاح المسلح، ثم بالنضال السياسي على الساحة الدولية، بعد أن أعاد الفلسطينيون الاعتبار لقضيتهم الوطنية، وأخرجوها من ملفات النسيان إلى ميدان المعركة، وانتزعوا اعترافا عالميا بعدالة قضيتهم. واستمر الكفاح الوطني الفلسطيني بأشكال جديدة ومتنوعة، أبرزها الانتفاضات الشعبية والعمليات الفدائية، وصولا إلى مرحلة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين.هنا ظهرت الخلافات وشتدت واصبحت حماس منافس قوي لفتح بل أخذت ثقه من الشعب الفلسطيني في انتخابات المجلس التشريعي فحدث الصراع ولخلاف ومحاولات الأخوه العرب ولمسلمين في الصلح بينهم منذ اول اتفاق—2008—-23 اذار/مارس:بين فتح وحماس للمصالحة في وثيقة وقعت في صنعاء في اليمن. ولم تحدث الوثيقة اي تغيير بسبب اختلاف الطرفين في تفسيرها.ختى أخر أتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من حيث المبدأ على تشكيل حكومة موحدة ، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2014. تنشغل الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية. ودوليه مثل كارتر وقتراح مكه2 بعد أن فشل اتفاق مكه 1 ينشغلون ويتهامسون ويتحدثون بمسألة التصالح بين حركتي فتح وحماس، ولا ينكر أحدٌ أهمية الوَحْدة والائتلاف لكي يمكن تحقيق نتائج إيجابية، والسؤال الذي يختلف عليه الناس كثيرًا هو: هل هذا التصالح ممكن؟ وهل إذا تم يمكن أن يكون دائمًا، أم أنه سينهار بعد فترة محدودة؟إنهما مشروعان متباينان مشروعان لا يقسمان الفصائل الفلسطينية فقط بل يقسمان ألوطن ويذهبان فيه الى ألمجهول ليس الخلاف فقط على إرادة الهيمنة والتفرد من قبل فتح، وليس سببه هو تشبث حماس وفتح بكرسي السلطة مهما كان الثمن. إنما الخلاف يكمن جوهريا في وجود تصورين رئيسين للمشكلة الفلسطينية، وطبيعة الخيارات المطلوب انتهاجها في التعاطي مع إسرائيل. -وكذلك نحتاج الى تفعيل دور المجلس الوطني الفلسطيني واشراك كل الطيف فيه وأن لا يكون حكر على تنظيم يهمين على مصير شعب لا يعرف من هم أعضاء المجلس الوطني أو هم أحياء أو أموات تحتاج فتح إلى تجديد ذاتها، والتقليل من حجم أوهامها التاريخية، فقد ذهب زمن الممثل الواحد والوحيد للشعب الفلسطيني. وتحتاج حماس إلى التمييز بين كرسي السلطة والتزاماتها الاقتصادية والسياسية تجاه ناخبيها، وبين المقاومة وجنودها وأجندتها. – ولكن لن تقبل فتح بهذا وسوف تراوغ لأبقاء كل شيء كما هو لأن هناك ضغوط كبيره على ألسلطه التي هيه بيد فتح في رام الله من جميع ألاطراف وأولهم اسرائيل ألتي لن تقبل بهذا الأتفاق كما صرح في أول رد فعل إسرائيلي على توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق مصالحة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس.وأنه لا يمكن الحصول على السلام مع الطرفين لأن حماس تسعى للقضاء على إسرائيل وتقول ذلك علنا.وقال المتحدث باسم حزب الليكود أن المصالحة بين فتح وحماس يثبت أن “الفلسطينيين لا يريدون السلام.” على الرغم من أن الموقف الفلسطيني كان شديدا اتجاه رد فعل الجانب الإسرائيلي،واعتبرت المصالحة بين الحركتين شأن فلسطيني داخلي،ولكن مع هذا الرد معارضة إسرائيل للمصالحة الفلسطينية جلت قلقا ولها الف حساب في آفاق هذه المصالحة. نظرة البلدان الغربية إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس تعتبر نظرة المجتمع الدولي ولا سيما البلدان الغربية إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو عامل مؤثر آخر في آفاق المصالحة. ففي عام 2006،بعد تشكيل حركتي فتح وحماس حكومة ائتلافية علقت الولايات المتحدة مساعداتها المالية للسلطة، حيث تعتبر حركة حماس منظمة ” إرهابية”،وهذا من الصعب ضمان عدم حدوثه مرة أخرى وهناك الخلافات العربيه وثوراتها أنعكس على ألحركتين لهذا ومما ذكرناه من ظروف داخليه تخص الفصيلان من حيث الفكر ومن التدخلات الخارجيه وصهيونيه نجدكلُّ هذه الاختلافات تجعل الوَحْدة بين الطرفين صعبة جدًّا، وهذا ليس تشاؤمًا، ولكن واقعية، فما تتمناه حماس هو عين ما تكرهه فتح، وما تريده فتح هو عين ما ترفضه حماس. ومع ذلك فإنني لم أقُلْ إنّ الوحدة مستحيلة، إنما هي ممكنة ولكن بصعوبة شديدة، كما أنها لن تدوم في تصوري فترة طويلة لكل ما ذكرناه،.لقد شهدتء أكثر من عاصمة ومدينة عربية تداول موضوع المصالحة، وقد رأينا كيف توقَّع بالأحرف الأولى التعهدات والمواثيق، لكن بمجرد الوصول إلى الأرض تعود النهايات إلى بداياتها السيئة والدموية، .نحن كشعب فلسطيني في ألنهايه ما نتطلع أليه .هو الحريه والعيش كما تعيش الشعوب الأخرى في وطن نشعر فيه أنه للجميع وفي ألعيش الكريم والأمان …..رفعت ألجلسه كاتب ومحلل سياسي