ذكرى ثورة يوليو.. بين تمسك الشعب والجيش ورفض “الإخوان”

أشرف كمال / مع حلول الذكرى الستين لثورة 23 يوليو، تشهد مصر حالة من الجدل الواضح بين تمسك المجلس العسكري ومعه شريحة كبيرة من الشعب المصري من جانب، وبين رفض جماعة “الإخوان المسلمين” الاحتفال بذكرى ثورة الضباط الأحرار، معتبرة أنهم غير معنيين بالثورة واحتفالاتها وأن أولوياتهم إنجاح ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، وانتقادات الرئيس مرسي لعصر الزعيم جمال عبد الناصر في مقولته المشهورة بميدان التحرير “وما أدراك ما الستينات” عندما تحدث عما وصفه بالكفاح والنضال.

وقد أكدت مصادر عسكرية على تمسك القوات المسلحة بالاحتفال بذكرى ثورة يوليو، كما ستحتفل بأعياد انتصار أكتوبر وتحرير سيناء وثورة 25 يناير.

وأضافت المصادر أن 23 يوليو سيكون يوم عطلة رسمية كما كان سابقا ولتوجيه التحية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه من الضباط الأحرار بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة؟

في غضون ذلك أعلنت قوى سياسية ناصرية يسارية عن احتفال حاشد في ميدان التحرير اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى ثورة يوليو، على أن تبدأ بعرض فيلم وثائقي من إعداد هدى عبد الناصر تحت عنوان “وما أدراك ما الستينات” وبحضور عدد من السياسيين ورجال الفكر والأدب والثقافة إلى جانب جموع من مؤيدي ثورة يوليو بمشاركة عبد الحكيم عبد الناصر.

كما دعا البعض إلى التظاهر أمام المنصة بحي مدينة نصر إحياء لذكرى ثورة يوليو، والاحتفال بالذكرى الستين لثورة الضباط الأحرار، ورفضا لموقف “الإخوان” من وفاة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والذي شغل منصب مدير المخابرات العامة المصرية لسنوات.

فيما أكدت جماعة “الإخوان المسلمين” أنها غير معنية بإحياء ذكرى ثورة يوليو، حيث أشار المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان إلى أن الاحتفال بذكرى ثورة يوليو بمثابة الأمر الذي لا يعنى “الإخوان” والحديث حول تأييد أو رفض الاحتفال بثورة 23 يوليو هو نوع من الترف.

وذكر القيادي في الجماعة حمدي حسن، أن ثورة 23 يوليو انتهت بثورة 25 يناير، وأن دولة العسكر التي أنشأتها ثورة يوليو صارت في ذمة التاريخ أيضاً، وأن “الإخوان” ليسوا بحاجة للاحتفال بثورة يوليو، لأن هناك مؤسسات أخرى تحتفل بها.

أنباء موسكو