م.أحمد منصور دغمش / ان الحياة التي وهبنا إياها رب العالمين لا بد لنا أن نستثمرها في طاعته التي هي من أساسها المحبه والسلام الذي يحلم به كل إنسان سوي على وجه الأرض فللجميع دون إستثناء الحق في الحياة والإستمتاع بالنعم التي أنعمها علينا الخالق وتلك النعم لا يستطيع أحدآ من الخلق أن يحصيها لذلك مفروض علينا أن نُطيع الخالق في عدم إيذاء المخلوقات من بشر وحتى البهائم ولنتقي الله في كل أعمالنا ولنشدد دومآ ونذكر في كل لحظة أن مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وإن نهوض الأمة والشعوب والمجتمعات تُقاس بمقياس الإنتماء والتطوير ومدى تنفيذ القانون وبمدى الحريات التي تنتهي عند بداية حرية الآخرين ، وللأسف الشديد أن البعض يُفسر الحريات بطرق خاطئة ويتم تفسير الديمقراطية عند البعض بقلة الأدب والتطاول بالأفعال والأقوال على الغير مع العلم بأن لا سلطان لأحد على أحد إلا ضمن القوانين الموضوعة في البلاد والتي تعتمد على قانون السماء في المحبه والتسامح والسلام التي حثت عليه كل الأديان وهو في بديهيات الإنسانية وإن وجدت المحبه نستطيع أن نعمل ومن يعمل يُخطئ ويُصيب ومن يُخطئ يتعلم من خطأهُ فلا يكرره هو ومن حوله ومن يصيب يستطيع أن يُنمي عمله ويبني هو ومن يعمل معه على ذلك الأساس الذي يفترض أن يكون متينآ جدآ كي يتسنى للأجيال القادمة أن تكمل ذلك البناء الذي تنهض به الدول والشعوب والأمم ولنحرص على صناعة إقتصاد قوي نستطيع من خلاله أن ننتمي للعالم المتحضر وإن كنا نتفوق على شعوبآ كثيرة بالعلم والثقافه والأخلاق وشعبنا في طليعة الشعوب التي تضحي بالغالي والنفيس من أجل الحرية إلا أن التفوق يحتاج لعدة عوامل والأفضلية لها قواعد متكاملة فلا يُمكن أن ينقص أي عامل من العوامل التي تستطيع أن تضعنا في قائمة الأفضل وبما أن الرجولة هي بمثابة منظومة متكاملة لا يُمكن أن ينتقص شيئ منها مثل أن يكون الإنسان رجلآ لكنه بخيل أو غير طموح ! .. في هذه الناحية لا يكون رجلآ لأنه سمح لنفسه أن تُنتقص ركنآ من أركان الرجولة والمجتمع الذي يتكون من مجموعة أفراد يجب عليه أن يكون مجتمعآ عاملآ كخلية النحل كل فرد فيه يعلم حقوقه وواجباته وعلى المتقاعسين تدور الدوائر وفي العمل المخلص من أجل حياة أفضل فليتنافس المتنافسون ولا نقلل من شأن أحد فالعامل مطلوب والعالم كذلك وفي بلادنا مقومات كثيرة تساعدنا على الإزدهار وتضع إسم فلسطين في أول الدول التجارية والصناعية والإقتصادية فإذا وجد الأمن وجد الإستثمار لأن أصحابه لا يهمهم إلا القانون والأمن الذي من نتائجه يتكون إقتصادآ قويآ قادرآ على منافسة دولآ عظمى ، فشعبنا أعظم شعوب الأرض في إعتقادي وإعتقاد الجميع وبداخله مواهب وطاقات لا يُستهان بها لأن غيرنا لا يمتلك نصف مواهبنا ولا طاقاتنا وإستطاع أن يكون في دول العالم الأول الذي نتمنى وسنعمل وسنحرص على أن نكون أفضل من الجميع بإيماننا العميق بوطننا وبحقنا في حياة أفضل من أجل مستقبل أفضل يتمتع به من يأتي بعدنا ولا نورث أبنائنا أحقادآ عمياء ولا نكون شعبآ يتكل على الغير ويعيش على المعونات التي بموجبها يتم إحتلال عقولنا وتصرفاتنا لأن أعدائنا لا يريدون لنا العلم والعمل ويحرصون على جعلنا دومآ في غرف العناية المركزة التي لا يعيش الإنسان فيها إلا على محلول حياة ضعيف يهبه لنا الطامعين في بلادنا ومقدساتنا ، لذلك يتحتم على كل عاقل أن يتشافى من كل الأمراض والأوهام والشائعات المغرضة التي يرسلها لنا أعداءالحياة بأننا لا نستطيع أن نبني وحدنا ولا نجيد التفوق دون مساعدات وذلك من الجرائم التي لا يُسمح بها فنحن شعب منتج ونستحق الحياة بأمن وطمأنينه وحرية ورخاء ولا توجد قيود في الكون تستطيع أن تكبل أيدي من يصمم على العمل ويعشق صعود الجبال وينتمي إنتماء حقيقيآ لفلسطين أرضآ وشعبآ وهوية ، ومؤمن إيمانآ عميقآ بالحياة الأفضل إسوة بغيرنا من الشعوب المتقدمة التي وضعت نفسها على خريطة العالم بقوة في زمن قياسي ونحن ما زالت أمامنا الفرص التي يجب علينا إغتنامها من أجل حياة راقية وعيشة هنية ومن يجرب العمل ويجني ثمار عمله ويشجعه الآخرين سيحس بشعور لا يضاهيه شيئآ فلا يوجد أجمل من الشعور بالنجاح وما أهنئ الحياة في كنف وطنآ يتمتع بالقانون والتطور والإقتصاد القوي ولنقفذ في مركب العالم الأول ولنحرص على أن نكون الأفضل دومآ حينها نكون شعبآ يستحق الحياة بجداره وبإعتماده على نفسه وليس على الآخرين .
رحم الله شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار ، والشفاء العاجل للجرحى ، والحرية للوطن ولأسرى الحرية ، وعهدنا دومآ نجدده أمام الله ومن ثم شهدائنا الأبرار أن نبقى الأوفياء للعهود والامانات .
وآخـــــر دعوانـــــا أن الحمـــــدلله رب العالمــــــين …