عامر العروقي / على مشارف السنة العاشرة للانقسام و الحصار الواقع على اهالي قطاع غزة ، الذي اجهدنا وافتقرنا الي مقومات الحياة الأساسية وان وجدت فهي شحيحة ،قطع للكهرباء والمياه منع من السفر والعالج بالخارج البطالة ومعاناة الخريجين رواتب الموظفين ومعاناتهم وعوائهم ، قضايا كثيرة والجميع يدري ويعلم ما معنى كلمة حصار كل ذلك من ارصاهات الانقسام الفلسطيني وهو على علاقة طردية مع الحصار
(فكلما زاد عمق الانقسام بين الطرفين زادة فجوة المعاناة لدي الشعب).
ربما يحتفل القيادات هذا المرة باليوبيل البرونزي لمرور عشرة سنوات على الانقسام ومن بعد باليوبيل النحاسي وثم الفضي الي الماسي ،لقد تعودنا على مثل هذه الأفعال بتحويل ألالم وعذابات الشعب الفلسطيني الي ذكرى مجيدة من بعد ثلاث حروب مرة على اهالي قطاع غزة حُرق فيها الأخضر واليابس مما سببته من مأسي لدى المواطن.
كل من يقطن في قاع ومستنقع غزة ذاق الامرين وعان من ويلات، حصار جائر وانقسام بغيض وتشتت سياسي وفراغ حكومي وفساد وزراي ومؤسساتي ووعود واهية في التخفيف والانفراجات ما عانه ، وفي النهاية هذا الخيار الشعب الذي اقترع في الانتخابات كما يريد البعض إيصال رسالة ولكن بطريق الاخرى يشابه المثل الشعبي (جاجة حفرت على راسها عفرت)
بقيه الحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد من اجل التخلص من الحصار والانقسام ولكن الدبلوماسية كيف على طريقة القيادات ؟؟
لم يبقى احد من قيادات الانقسام والحصار الا وذاق لذت السفر والاستمتاع بالهواء البارد الخارج من التكييف والتدفأ في الشتاء بالمنازلهم والاستحمام بالمياه النظيفة الممتدة من الابار الجوفية مباشرة غير تلك الممتدة ربما من البحر للشعب في بعض المناطق (مياه صرص).
لم يبقي احد من عوائهم الا وقد حصل على وظيفة وتم تشغيل حتى بنظام المؤقت وان لم يحصل فقد حصل تلقائيا على واسطة .
اجتماعات في أرقى الفنادق عقدت ندوات حول انهاء الانقسام ذاهبة دون انهائه تمويل لبعض المؤسسات ورشات عمل حول الانقسام والحصار في الدخل والخارج افخم السيارات يقودوها هم واتباعهم السفر عبر المعبرين(رفح_ايرز) ان لم يكن لهم كان لبعض المحسوبين عليهم في أي كانت الظروف والاحول .
(اذا لمن تكن من الطبالين فـأنت من الراقصين على عذاب الشعب )
كل ذلك يبرر بكلمة واحدة وفي الدبلوماسية في العلاقات ان يرمى الشعب ويجلس المتخاصمون في افخر الفنادق والسفر والتنسيق في ما بينهم تحت ما يسمي ايضا تذليل العقبات من اجل انهاء الانقسام واتمام المصالحة.
كان ذلك في فيلم مصري عندما قال احد اهالي القرية للعمدة انت تأخذ منا الأتاوى وتزيدها ولا تأتي عندنا الكهرباء والمياه وانت عواميد النور 24 ساعة لا تنطفئ فرد قائلا العمدة :لزم الكبير يتكيف بالاول علشان يعرف يكيفكم).