أوكرانيا اليوم / كييف / وصفت دار الإفتاء المصرية فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية بـ”الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد”، نافية علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء ومنهجها الوسطي، القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد، وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية.
وأضافت الدار أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحاما للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام.
كما جددت الدار دعوتها كافة التيارات ومن ينتمون إليها، إلى عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي والحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين.
وحثت دار الإفتاء المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية، والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية، حرصا على المصالح العليا للوطن.
وفي أول ظهور له بالدوحة منذ نحو شهرين، دعا القرضاوي المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، زاعما أن المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد، قد “استولى على الحكم”.