د.صلاح زقوت / يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب اللسطيني هذا العالم بنكهة فلسطينية فبعد خمسة و ستون عاما من الاجحاف والظلم التاريخي للشعب الفلسطيني تصوت الجمعبة العامة للامم المتحدة على قبول فلسطين دولة مراقبة في الامم المتحدة باغلبية دول العالم ، انها خطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح و
تحديدا في مثل هذا اليوم ( 29 نوفمبر) الذي أكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حقه في الحياة، حقه في اقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني كما كل شعوب العالم لانه يتم دائما التأكيد و تحديدا من اسرائيل الولايات المتحدة و من يدور في ركبهم على حق دولة اسرائيل في الحياة و حقها في الامن و امتلاك اسلحة الدمار الشامل و احتلال فلسطين و اراضي عربية اخرى و على معاناة الشعب اليهودي … الخ.
و يتناسون دائما حق الشعب الفلسطيني الذي طرد من أرضه في عام 1948 و تم احتلال ارضه بالكامل عام 1967 و احلال المستوطنيين من شتى بقاع العالم مكان الشعب الاصلي .
و هذا من مفارقات التاريخ فمعاناة الشعب اليهودي لم تتم على ايادي الشعب الفلسطيني و لا الشعوب العربية و لا يجب ان تحل على حساب الشعب الفلسطيني .
ان تصويت الهيئة العامة للامم المتحدة في هذا اليوم يؤكد :
1 – الدلالة القانونية و المعنوية : انه بعد خمسة و ستين عاما على صدور القرار رقم 181 الذي أعلن قيام دولة اسرائيل يصدر في نفس اليوم قرار الاعتراف بفلسطين دولة مراقبة لتصبح العضو 194 و قرار الجمعية العمومية 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها و الذي أكدته الامم المتحدة أكثر من مائة مرة فحق العودة هو حق قانوني لانه من الحقوق الاساسية ان يعود كل انسان الى وطنه و عودة اللاجئ لا تتم قانونا الى بعودته الى بيته الذي هجرت منه عائلته عام 1948 و لا يوجد معنى اخلاقي او قانوني للمقايضة بين قيام الدولة الفلسطينية و هو عمل سياسي و حق العودة و هو حق غير قابل للتصرف.
2 – أخلاقيا : تم الاعتراف بالظلم التاريخي الذي عاناه الشعب الفلسطيني و هذه خطوة على طريق تصحيح هذا الظلم حيث أكد العالم بأغلبيته تضامنه مع الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
3 – سياسيا : أهمية هذا القرار هو العودة الى الامم المتحدة حاضنة الشرعية الدولية بديلا عن الولايات المتحدة حاضنة اسرائيل و الاحتلال .