“حُب” تفتتح حلم سوتشي الأولمبي تحت قبة “الرأس الأبيض”

أوكرانيا اليوم / كييف / انطلق حفل افتتاح أولمبياد سوتشي 2014 بعرض حالم بطلته طفلة اسمها “ليوبوف” (وتعني حُب) غاصت في أحلامها وحلقت فوق أقاليم روسيا الشاسعة في دقائق معدودات.

حلقت الطفلة تحت قبة ملعب “فيشت” (وتعني باللغة الأديغية “الرأس الأبيض” وهو اسم إحدى ذرى جبال القوقاز) وطافت في حلمها فوق مناطق روسيا وأقاليمها الرحبة في مشهد غني بالألوان، عكس وحدة القوميات الروسية تحت علم واحد.. بعدها دخل رئيس الدولة المضيفة، فلاديمير بوتين ليحي ضيوف الأولمبياد، وخاصة الشخصيات الكبيرة على المنصة الرئيسية وفي مقدمتهم، رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ.

ثم وقف الجميع ينصت بصمت رهيب للنشيد الوطني الروسي بصوت أعضاء فرقة الكورال الكنسية التي غنت النشيد من دون مصاحبة الموسيقى.. وانتهى النشيد برفع العلم الروسي على سارية الملعب من قبل رائد الفضاء الروسي، رئيس مركز إعداد رواد الفضاء في موسكو سيرغي كريكاليوف.

بعد هذا المقدمة المثيرة استهل منتخب اليونان، مهد الأولمبياد، استعراض الفرق المشاركة وعددها 88 فريقا، وترافق مرور كل منتخب مع عرض لموقع الدول المعنية على خارطة العالم التي افترشت كل أرضية الملعب، ووسط عاصفة مدوية من التصفيق  اختتم المنتخب الروسي قافلة الفرق  يتقدمه حامل العلم الروسي ألكسندر زوبكوف على وقع أغنية “تاتو” الروسية الشهيرة “ناس ني دا غونيات” (لن يسبقنا أحد).

بعدها دخلت دمى ضخمة لثلاث حيوانات تمثل رمز الأولمبياد وهي الدب الأبيض والأرنب والفهد الثلجي

ثم حلقت فوق أرض الملعب أحصنة ثلاثة بيضاء ( وتعرف بالترويكا الروسية) وهي تجر قرص شمس أذاب تحته الجليد عن الأرض الروسية، حيث عادت الحياة  وعادت البطلة ليوبوف (حُب) لتغوص في الحلم نحو تاريخ روسيا عبر لوحات تعرض أهم المحطات ابتداءا من تأسيس الإمبراطورية الروسية وتشييد الأسطول البحري وانتصار روسيا على نابليون، مرورا بحفلات الرقص والبال الروسية في قصور القياصرة الفخمة قدمته أشهر فرق الباليه الروسية في تجسيد لملحمة  “الحرب والسلم” للأديب ليف تولستوي ،بعدها قدم العارضون لوحات تجسد مرحلة النهضة الصناعية في عشرينيات القرن الماضي، وثم مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وما رافقها من إعادة إعمار، في تجسيد غني ورائع لأهم الإنجازات والمحطات السوفيتية في مجالات الصناعة والفضاء والرياضة والفن.

بعدها استيقظت “ليوبا” (تصغير اسم ليبوف) من حلمها لتجد نفسها بلباس أبيض على كرة زرقاء حاملة بالونا أحمر في رمزية للعلم الروسي وروسيا ما بعد السوفيتية.

باستيقاظ “ليوبا” انتهى القسم الفني من حفل الافتتاح .

بعدها رحب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تماس باخ بجمهور أولمبياد سوتشي باللغة الروسية: “دوبري فيتشر راسيا” قدم فيها شكره لروسيا ورئيسها واللجنة المنظمة لأولمبياد سوتشي على نجاحها في تشييد منشآت رائعة خلال 7 سنوات فقط من التحضير لهذا الحدث العالمي الكبير، ودعا الرياضيين المشاركين للتحلي بروح المنافسة والأخلاق الأولمبية السامية.

ليسلم الكلمة بعد ذلك إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن افتتاح أولمبياد سوتشي ولتبدأ بعدها المراسم الرسمية لافتتاح الأولمبياد باستعراض العلم الأولمبي الذي حمله عدد من مشاهير الرياضة والفن، والفضاء، والشخصيات الاجتماعية الروسية وجرى رفعه على إيقاع النشيد الأولمبي الذي أنشدت مغنية الأوبرا الروسية العالمية أنّا نيتريبكو، وهو من ألحان الموسيقار اليوناني سبيروس ساماراس في عام 1896، وكلمات الشاعر اليوناني كوستيس بالماس،

ثم أدى اللاعب الروسي رسلان زخارف القسم الأولمبي باسم الرياضيين المشاركين في أولمبياد سوتشي فيما أدى فياتشسلاف فيدينين القسم نيابة عن  الحاكم المشاركين في أولمبياد سوتشي-2014

ثم بدأت مراسم إيقاد الكوب الأولمبية لتتنقل الشعلة الأولمبية بين لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا وبطلة الوثب بالزانة الروسية إيرينا إيسينبايفا والمصارع الروسي ألكسندر كاريلين وبطلة رقص الجمباز الفني ألينا كابايفا، واختتمت الشعلة الأولمبية رحلتها بأيدي البطلةالأولمبية السوفيتية للتزحلق الفني على الجليد إرينا رودنينا ولاعب الهوكي على الجليد فلاديسلاف تريتياك الذين أضرما بها كوب أولمبياد سوتشي 2014.

انباء موسكو

لمشاهدة البوم دورة العاب سوتشي اضغط هنا