حوار مع حمار (1)
8 يونيو, 2015
مقالات, منوعات
بقلم:احمد ابو خطاب / لا أرغب بان اقلل من شأن أحد ولا أتلذذ على ايذاء الاخرين بسم قلمي……… أحترمكم جميعا وأقدركم فسامحوني وأعذروني ان كنت
كنت ات بكم من أبراجكم العاجية العلياء وأجبركم على النزول من سياراتكم الفخمة الفاخرة المكندشه والاخر موديل لقراءة حوار لا يستحق القراءه ……. فهو لا يعدو أن يكون سوى دربا من دروب الجنون وعذري الوحيد اني أصدق كلام الأقدمين وقد قالوا ان في الجنون شئ من الحكمه كما قالوا أصدق من في الكون هم المجانين …….. فاقبلوا عذري وأعذروني واقرأوا هذياني
سألني حماري وبدون مقدمات ……أنت ابن هذا الوطن فلماذا تفكر بالرحيل عنه …. في هجرته …. لماذا هذا الجحود وهذا النكران
وطنك من صنعك ……. من خلقك ….وطنك هويتك وانتمائك فلماذا تفكر بالرحيل عنه
أجبته بحزن ما بعده حزن وطني اه من وطني …… ماذا يعني الوطن وكيف يكون الوطن وطن ولا كرامة لك في هذا الوطن
لا أمل لا طموح لا أحلام لا أهداف لك في هذا الوطن
كيف يكون الوطن وطن والوطن الان أصبح مكان للتجرة والسمسرة والمزايدة والمناكفة والدم والربح والخساره ….. كيف لي أن ابقى في الوطن والوطن ينظر الي وأحلامي تسرق وطموحاتي توأد وأهدافي تموت
اجابني حماري ……. يا هذا ان الوطن يبقى الوطن فلا تكفر في وطنك لانك ان كفرت بوطنك فلن تجد ما تؤمن به وسوف تضيع …. حذاري من أن تعلق فشلك على وطنك فوطنك هو ضمانك هو كيانك هو سر بقائك فاحذر كل الحذر من الضياع فخارج وطنك أنت محكوم عليك بالضياع فمن لم يجد ذاته بوطنه من المحال ان يجدها خارج وطنه
باحساس الضائع أجبته …. ألا تعلم أن الضياع خارج الوطن أهون ألف مرة من الضياع في الوطن … ألا ترى أن هذا الوطن الذي تسميه أنت وطن كيف صار ….ذهب المتحاربون الى مكة وتقاسموه وتركونا نحن للفراع للعدم للعبث … تقاسموا الوطن بحجة وقف نزيف الدم ولكن نزيف الدم لم يتوقف وخضع الوطن من جديد لقرار التقسيم ……. تقاسموا الوطن ليهاجر اهل الوطن من الوطن ويتركوا لهم الوطن بما حمل
حماري يجيبني…..ايها المتفلسف الجاحد الوطن أكبر من هذا الفصيل وذاك والوطن أكبر من أن يخضع للتقسيم والمحاصصه والمساومه …. لان الوطن وكما قلت لك يبقى الوطن فان رحلت عن الوطن لن يخسر الوطن بل انت من سيخسر
سوف تخال أن برحيلك عن الوطن سوف تجد ذاتك ولكن هيهات ان تجد ذاتك هيهات
أجبته ناهيا الحوار…… في وطني
سأسافر…… سأهاجر أعلم ان الوطن لن يخسر شئ وأعلم انني الخاسر الأكبر ولكن وكما قلت لك وطن لا كرامة لك به لا يستحق أن يكون وطن …….. سأهاجر وأترك الوطن علني أنسى انني قهرت انيي حييت حياة الاستلاب والاغتراب.
غزة-فلسطين