نائل ابو مروان /يشير معجم “ميريام ويبستر” المتخصص بالمصطلحات السياسية الى ان كلمة “مستنقع” في المصطلح السياسي تشير الى وضع لا يمكنك ان تتعامل معه او تخرج منه فتكون عالقا فيه بكل الاحوال حركة حماس عارضت ولا تزال تعارض اتفاق أوسلو، ولم ترحّب أصلاً بإنشاء السلطة،وتابعت العمل المقاوم،ولكن السلطة أصبحت أمرًا واقعًا، لهذا اختارت حماس المشاركة السياسية،حماس وفتح وصلتا للحكم تحت سقف اتفاق أوسلو ومهما حاول اي فصيل التلاعب بالألفاظ بين احترام أوالتزام لإتفاقات أوسلو إلا أن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن كل الشعب في غزه واللضفه تحت الاحتلال الاسرائيلي الحرب الأخيرة وما يعانيه العالم العربي من حرب طائقيه وارهاب في العالم العربي قلبت الموازين كلها، فلم تحقق الأهداف الإسرائيلية في القضاء على حماس اهدافها، بل على العكس، عززت وجودها، وكذلك في المحيط العربي التوجه الى حماس خاصه السعوديه جعل هذا الامر حماس لاعب جديد في المنطقه ..نحن نفهم باسم الواقعيه السياسه وما فرضته الاوضاع على غزه من حصار ومحاوله من الكثير في القضاء على المقاومه ومعاقبة لاهل غزه لحتضانهم المقاومه ومع تخلي واضح من قبل السلطه في رام الله عنهم جعل حماس في موقف صعب وتفكير مستمر في كيف تخرج من هذه الازمه هناك فرق بين الفكر والممارسة وبالتالي قد يستمر الخطاب المقاوم او لغة المقاومة لكن الوقائع ستكون مختلفة،هل هي عودة إلى الوراء بحثا عن أوسلو جديد، يكرر التجربة الفاشلة للمفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، أم هو اعتراف ضمني بتعقيدات الصراع بين الجانبين، وتعقيدات الصدام بين مشروعين لا تلاق بينهما، المشروع الصهيوني القائم على نفي الشعب الفلسطيني، والمشروع الوطني الفلسطيني التي تتبناه حماس من منظور ديني القائم على نفي المشروع الصهيوني،ولكن رغم هذا كله الا أننا نجد “لدى إسرائيل وحماس مصالح متبادلة في استمرار الهدوء في غزة وعلى الجبهة الجنوبية بشكل عام”، هذا ما قاله قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان، وهو يمثل موقف دولة الاحتلال التي تدرك أنه “لا يمكن هزيمة حماس بغزة، فهي حكومة مستقلة لها سيادتها وتمارس ذلك على أعلى مستوى، وفي الوقت الراهن لا يمكن إيجاد بدل قوي لها في غزة”.اسرائيل لا تريد مجموعات تنظيم الجهاد العالمي وداعش، “التفاوض المباشر مع الاحتلال يعنى الاعتراف بوجوده،الخطاب الجماهيري والتعبوي بحرمة المفاوضات وتخوين نتائجها كالتنسيق الأمني، يحد من قدرة حماس على المناورة السياسية. لهذا انا في اعتقادي انه هناك مفاوضات ولكن ليست مباشره والاصل ان تكون هذه المفاوضات مع السلطه في رام الله لكن تعقيدات الامور والخلافات بين حماس وفتح ولا يخفى أن موقف السلطة المضيق على حماس جعل الوسيط الفلسطيني غير مرغوب فيه من قبل حماس وبهذا اضعفت حماس موقف السلطه امام العالم.. هكذا مفاوضات حتى لو كانت غير مباشره، تعني بحسب المحذرين، استدامة الانقسام بين الضفة الغربية والقطاع، كما أنها تعني تجاوزا عمليا لمنظمة التحرير ” الممثل الشرعي، والوحيد للشعب الفلسطيني” والمخولة، وحدها، بالتحدث باسمه، أو بأي شأن سياسي عام، ولو لجزء من الفلسطينيين، في مناطق السلطة، أو في الشتات. -بهذا انهت حماس هذا الدور لمنظمة التحرير بصوره عمليه امام العالم ومن وجهة نظر حماس إن تفاوضها لن يفضي إلى توقيع اتفاقات دائمة، أو حلول نهائية مع إسرائيل، وأنها هي المؤهلة؛ بحكم الواقع، لهذا الحديث؛ لأنها التي تصارع إسرائيل، وتخوض حروبا معها، كل فترة، وهي التي تحكم غزة، فعليا، حماس في النهايه سوف تفك الحصار عن غزه وتحصل على ما تريد وتخرج الكثير من المعتقلين ..لأن اسرائيل خائفه من حماس ولكن خوفها من داعش والحركات الاسلاميه الاخرى اكثر وكذلك حماس تعتبر ند قوي لأسرائيل يمكن أن تشعل الحرب وتجعل الكل الاسرائيلي في حرب لا يعرف نهايتها وتأثيرها على المنطقه غير الله في كل هذه الحكايه المعقده نجد أن المستفيد الوحيد من هذه التطورات هم اهل غزه…رفعت الجلسه .