حماس تفاوض إسرائيل سراً و”فتح” تحتج
19 أغسطس, 2015
ملفات خاصة
اتهمت السلطة الفلسطينية الثلاثاء حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة بالسعي إلى تكريس الانفصال بين الأراضي الفلسطينية عبر محاولة التوصل سراً إلى اتفاق مع إسرائيل.ونشر إعلام عربي وتركي تقارير في الأسابيع الأخيرة نقلها بعد ذلك الإعلام الإسرائيلي، مفادها أن إسرائيل وحركة حماس تجريان محادثات.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في بيان الاثنين أن “إسرائيل توضح رسميا أنها لا تعقد أي اجتماعات مع حماس سواء بشكل مباشر أو من خلال دول أخرى أو من خلال وسطاء“.
وطبقا للتقارير فإن تلك المحادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة تستمر 8 إلى 10 سنوات على أن ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزة.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء أن إسرائيل وحماس “على وشك التوصل إلى اتفاق حول هدنة من 8 إلى 10 أعوام مقابل رفع الحصار الإسرائيلي وفتح معبر بحري نحو شمال قبرص تحت إشراف اسرائيلي“. وأضاف “لا نعلم ما إذا كان الاتفاق سيحصل غداً أو خلال شهر”، لكن “وسطاء يبذلون أقصى ما يمكنهم” لبلوغه.
فتح تعتبر التفاوض خروجاً عن الإجماع
من جهته، قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس إن توني بلير، الممثل السابق للرباعية الدولية في الشرق الأوسط، هو أحد هؤلاء الوسطاء. وصرح عساف لإذاعة صوت فلسطين مساء الاثنين أن “اتفاق حماس-بلير هو خروج عن الإجماع الوطني والشرعية الفلسطينية وتكريس للانقسام وفصل لقطاع غزة عن بقية أراضي الدولة الفلسطينية”. واعتبر أن “ما تريده حماس هو نيل الاعتراف الإسرائيلي بها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني“.
وفي غزة، جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الاثنين رفض فكرة قيام دولة في قطاع غزة مقابل التخلي عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.