كان جحا وابنه يركبان الحمار الذي يملكه جحا وكانت وجهتهم الى السوق وهما في الطريق يمشون في امان الله فاذا سهام تاتي اليهم من كل جانب وكان مصدر هذه السهام هي عيون البشر الذين على اطراف الطريق. لم يعرف جحا بداية الامر لماذا هذه النظرات القاتلة حتى سمع باذنه الناس يقولون العمى ليس في قلب جحا رحمة انه لا يخاف الله ولا يرفق بالحيوان انظروا الى حماره انه يلهث من التعب لانه يحمله هو و ابنه والطريق امامها طويل. وعندما سمع جحا بذلك ترجل من على ظهر الحمار وترك ابنه راكب على ظهره فاذا هذه السهام التي كانت موجهه اليه والوجوه العابسة قد عادت اليهم من جديد لماذا لا يعرف جحا.
حتى سمع باذنه مرة ثانية الناس يقولون العمى شو هالولد العاق انه يركب على الحمار و والده يمشي على قدميه انه لا يخجل من نفسه انه لا يخاف الله انه عاق عاق فبسرعة قام جحا وانزل ابنه من على ظهر الحمار وركب هو فاذا السهام قد عادت اليه من جديد فقال جحا في نفسه خير والمرة هاي ماذا سوف يقولوا الناس حتى سمع ثلة من الناس يقولون انظروا الى جحا انظروا الى هذا الاب القاسي الذي لا يخاف الله هو يركب على الحمار وابنه الصغير يسير على قدميه ليس في قلبه رحمه فبسرعة ترجل جحا من على ظهر الحمار وسار على قدميه هو وابنه وقاد الحمار بيديه فسمع ضحكا يكاد يصل الى السماء وكانوا الناس يقولون انظروا الى جحا يملك حمار ولا يركب عليه فاذا كان لا يريد ان يركب عليه فليركب ابنه المهم ان يستفيد من الحمار فاسرع جحا وحمل الحمار على ظهره ومشى بالسوق فعاد الضحك من جديد واصبح الناس يقولون و هم يضحكون جحا اشترى الحمار ليكون له حمار