هادي جلو مرعي / يقول أحدهم دون أن يعرف تفاصيل الخبر المذاع، والله البنات ملعونات يريدن يبقن وية الولد… طيب وماهو الذي عرفته يارجل لتقول، إن البنات ملعونات؟
الخبر يقول، إن وزارة التعليم العراقية التي يديرها حسين الشهرستاني وزير الطاقة في الحكومة السابقة قررت إستحداث جامعة خاصة بالبنات، وتطلق عليها تسمية( جامعة بغداد) على غرار جامعة بغداد المعروفة التي تأسست نهايات العهد الملكي في خمسينيات القرن الماضي، بينما خرج عدد من الشبان والشابات مساندين لمئات الطالبات اللاتي سينتظمن في الجامعة التي تضم ذات الكليات التي في جامعة بغداد الأم، ولم يكن الإعتراض متعلقا بموضوع الإختلاط والفصل بين الجنسين كما قد يروج في مثل هذه الحالات، وإنما بشرعية الجامعة وفقا للتصنيفات الدولية، وبحسب إحدى الطالبات، فإن الجامعة المقترحة لايمكن ان يعترف بها إلا بعد سنوات طويلة ولايتاح للمنتظمات فيها ممارسة الدراسات العليا كما في بقية الجامعات لأنها غير معترف بها دوليا. وهذا يمثل نوعا من الظلم يقع على عاتق البنات وأسرهن. ومن بين الإعتراضات التي ذكرتها بعض الطالبات هو المتعلق بمكان الجامعة حيث يرجح أن تكون في غرب العاصمة ( أبو غريب) أو في شرقها ( الزعفرانية) وهما مكانان بعيدان نسبيا عن مركز العاصمة خاصة في غربها، ويعلق أحد المشاكسين، لم يصلح أبو غريب ليكون سجنا فكيف يكون جامعة؟ بالتأكيد من حق الذين يسكنون وسط بغداد ان يطالبوا بأن تكون الجامعات والأسواق والمستشفيات والمدارس والمولات وكل أشكال الخدمات عند بيوتهم بينما لايحق لنا نحن أبناء القرى والضواحي أن نطالب بمثل ذلك، بينما يجوز لأبناء العاصمة بالتواطؤ مع أمانة بغداد ومجلس محافظة بغداد أن يجعلوا من الضواحي مكانا لرمي الأزبال.
وزارة التعليم العالي معنية بإتخاذ كل مامن شأنه النهوض بواقع التعليم ودراسة المستجدات وإستحداث المراكز العلمية والبحثية والمعاهد والجامعات في الأمكنة التي تجد أنها مناسبة ولايمكن جمع كل المراكز والمؤسسات وسط العاصمة بل لابد من النهوض بالضواحي القريبة والبعيدة دون أن ننظر في أمزجة البعض من الكسالى والذين يريدون أن يتنعموا على حساب بقية الشعب…فهذا أمر غير جدير بالإحترام أن نميز بين المناطق والمحافظات والقوميات والطوائف، ومانعطيه لهذا ونوفره لذاك يجب إن ينتفع منه هذا وذاك معا..
ساعد الله قلبي إنني كنت أخرج من قريتي البعيدة شرقا في الغبش متوجها الى كليتي في أقصى الكرخ غربا… فتلاقيني سلافة لتعطيني مبلغا من المال عن البحث الذي عملته لها، وتعتذر عن الباقي لأنها إشترت به قلم حمرة.