تونس تجدد هزيمة مرشح الاخوان “المرزوقي” والسبسي في طريقه للرئاسة
23 نوفمبر, 2014
ملفات خاصة
اشارت عينات أولية لنتائج الانتخابات الرئاسية في تونس عن انتقال مرشح “نداء تونس” الباجي قائد السبسي بحصوله على 47,8 % والمنصف االمرزوقي بحصوله على 26,9 %.
ووتتجه تونس لضرب موعد جديد مع القطع مع الإرث السلبي الذي تخلد بذمتها منذ سقوط النظام السابق في 2011، بإغلاق مكاتب الانتخاب وانتهاء الانتخابات الرئاسية التي بلغت نسبة المشاركة فيها حتى الرابعة والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي (السابعة والنصف بتوقيت أبوظبي) 53.73%، وفق ما نقلت التقارير الإعلامية الواردة من تونس عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار.
وفي انتظار النتائج الرسمية، بدأ السباق بين مكاتب الدراسات وسبر الآراء، لتقديم التوقعات عن الفائز، أو الفائزين المحتملين في صورة عدم حسم الانتخابات في الدورة الأولى، واشتركت أبرز التسريبات وخاصة النتائج الصادرة عن “سيغما كونساي” الرائدة في دراسات الرأي والتي أكدت الانتخابات البرلمانية في أكتوبر (تشرين الأول) حتى في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، دقة توقعاتها.
ثلاثي المقدمة
وأكدت هذه المؤسسة، مبدئياً واستناداً إلى النتائج الأولية، أن رئيس نداء تونس الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، الباجي قائد سبسي، في طريقه لاحتلال المرتبة الأولى، متفوقاً على الرئيس المؤقت المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، الذي ربما يخرج من المنافسة على الرئاسة لصالح، أحد المرشحين المفاجئين، رئيس الحزب الوطني الحر، سليم الرياحي ورئيس حزب المبادرة الدستورية، كمال مرجان آخر وزير للخارجية في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعلى هذا الأساس يبدو أن الباجي قائد السبسي، في طريقه لإعلان فوزه، في الجولة الأولى، بمناسبة مؤتمر صحافي قالت مصادر من حزبه إنه سيقام في حدود السادسة والنصف بتوقيت تونس (التاسعة والنصف بتوقيت أبوظبي).
رسائل
وفي انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية، وعن نسبة المشاركة التي ارتفعت بشكل كبير في النصف الثاني من يوم الأحد، يمكن القول إن هذه الانتخابات التي تسيرفي تأكيد تجديد هزيمة النهضة وحلفائها، وجهت على الأقل مجموعة من الرسائل لمن يهمه الأمر، مفادها أولاً فشل التنظيمات المتطرفة والإرهابية في إرباكها أو التأثير عليها، وثانياً، تأكيد شرعية الشخصية الفائزة بهذه الانتخابات بما أنه من المنتظر أن تتجاوز النسبة العامة للمشاركين في الانتخابات سيتجاوز حسب التوقعات، نسبة 60% من إجمالي المٌسجلين في الدفتر الانتخابي الوطني التونسي، ما يسحب نهائياً من المشككين فعلاً أو المحتملين، أي فرصة للمزايدة على الشخصية الفائزة، إما ليلة الأحد، أو بعد جولة الإعادة في آخر ديسمبر(كانون الأول) 2014، والتي لن تكون من النهضة ولا من الأحزاب المتحالفة معها.
دنيا الوطن