توقعات بأنسحاب نواب من كتلة حزب الأقاليم الحاكم

أوكرانيا اليوم / كييف / توقع مصدر في حزب الأقاليم الحاكم في أوكرانيا أن ينسحب قرابة 20 نائبا من الكتلة النيابية للحزب في الرادا احتجاجا على تفريق المتظاهرين في ساحة ” ميدان أوروبا” وسط كييف.

وقال فيكتور بوندار النائب عن حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني:” غالبية النواب يتهاتفون اليوم فيما بينهم، وأنا أدرك أن الاثنين المقبل سيشهد تقديم طلبات عديدة للانسحاب من كتلة حزب الأقليم، لأن الكثيرين يعارضون مثل هذه السياسة، ولايريدون الانخراط فيها، خاصة بعد انهيار قمة فيلنيوس”
واعتبر بوندار أن أحداث الميدان ليلة الأحد قد تؤدي إلى إعادة هيكلة الغالبية البرلمانية في الرادا وقال:”بيركوت” أعادت خلال ليلة واحدة تشكيل الغالبية في المجلس الأعلى للرادا، لتصبح مؤيدة للشراكة مع  أوروبا”
يشار إلى أن كتلة حزب الأقاليم تضم 207 نواب وقد قدم عدد من النواب في وقت سابق طلبات للانسحاب منها وهم نيكولاي رودكوفسكي ودفيد جافانيا وإينّا بوبوسلوفسكايا (وهذه الأخيرة أعلنت عزمها الانفصال عن الحزب)
الجدير بالذكر أن وحدة القوات الخاصة”بيركوت” التابعة للشرطة الأوكرانية فرقت بالقوة ليلة الأحد تجمعا لمؤيدي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في “ميدان أوروبا”وسط  كييف ودخلت معهم في اشتباكات أدت إلى إصابة 35 شخصا، سبعة منهم مازالوا في المشفى يخضعون للعلاج، كما اعتقلت 35 آخرين ثم أطلقت سراحهم في اليوم التالي بعد توثيق ضبوطات بحقهم.
ميدانيا دخلت جموع المعارضة الأوكرانية اليوم ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف بعدما أزالت الدروع التي كانت قد وضعتها الشرطة حول الميدان إثر اشتباكات فجر أمس
ورغم  تعالي أصوات المطالبين من المتظاهرين بعدم القيام بأعمال استفزازية تسلق العشرات شجرة اصطناعية كانت قد نصبتها البلدية أمس بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، وقاموا بتخريبها.
وكانت المحكمة الإدارية في كييف أصدرت قرارا بمنع تنظيم فعاليات جماهيرية، بما في ذلك التظاهرات والمسيرات في وسط المدينة في الفترة من 1 ديسمبر/ كانون الأول ولغاية السابع من يناير/ كانون الثاني 2014
وقد لاقى استخدام القوة من الشرطة الأوكرانية إدانة من سفراء أوروبيين ، فيما أعرب  الرئيس الأوكراني عن “سخطه العميق” من هذه الاشتباكات، داعيا الأجهزة المعنية للتحقيق ومعرفة الجهة التي أثارت هذه الأحداث ومعاقبتها.
وجدد يانوكوفيتش في كلمة وجهها للشعب الأوكراني مساء أمس خيار بلاده الاستراتيجي بالشراكة مع أوروبا وقال:” “أؤكد أننا متفقون في اختيار مستقبلنا الأوروبي المشترك”
وكانت أوكرانيا علقت التحضير للانضمام إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع من بداية قمة الشراكة الشرقية التي انتهت في الثامن و العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فيما تجاهل الرئيس فكتور يانوكوفيتش جميع محاولات القادة الأوروبيين خلال القمة لإقناعه بالتوقيع عليها.
وفيما تعلل كييف أن قرار التعليق جاء من منطلق الأولوية في تطوير التعاون مع الجارة روسيا ودول الاتحاد الجمركي(روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا) تصر الأوساط الأوروبية على أن قرار أوكرانيا جاء بضغط من موسكو التي كانت هددت في وقت سابق بفرض إجراءات حماية لسوقها من إمكانية تدفق البضائع الأوروبية عبر أوكرانيا، وهو أمر أكد الرئيس بوتين أن روسيا غير مستعدة لمواجهته في الوقت الحالي، عارضا بالمقابل على الأوروبيين “عدم تسييس” المسألة والقبول باقتراح الرئيس.

أنباء موسكو